انطلاق مفاوضات لبنان مع "النقد الدولي" لاقتراض 10 مليار دولار
الكاتب
بدأ لبنان محادثات
مع صندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء، بهدف تأمين نحو 10 مليارات دولار من المساعدات
التي تشتد الحاجة إليها لمساعدة البلاد على الخروج من أسوأ أزمة مالية في تاريخها.
وكانت بيروت طلبت
رسميا مساعدة صندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا الشهر في ما وصفه رئيس الوزراء
حسن دياب بـ "لحظة تاريخية" لبلد يواجه اكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الاهلية،
وستستند المحادثات إلى خطة إنقاذ حكومية تحدد عشرات المليارات من الخسائر في النظام
المالي.
وقالت مجموعة دعم
دولية تضم الولايات المتحدة وفرنسا في بيان إن قرار طلب برنامج لصندوق النقد الدولي
"خطوة اولى في الاتجاه الصحيح.
وأشارت مجموعة الدعم
إلى أن الدعم السياسي المحلي "ضروري لنجاح سير المفاوضات وإتمامها بسرعة مع صندوق
النقد الدولي"، ملمحة إلى ضرورة التوافق بين السياسيين المنقسمين في لبنان.
وقد أدت الأزمة
إلى خفض قيمة العملة المحلية إلى أكثر من النصف وتأجيج الاضطرابات، مع ارتفاع التضخم
والبطالة والفقر.
وقد جمدت البنوك
التي تعاني من ضائقة مالية إلى حد كبير المودعين من مدخراتهم لعدة أشهر مع تزايد ندرة
الدولار أكثر من أي وقت مضى.
وبعد التخلف عن
سداد ديونه السيادية في مارس الماضي، يأمل لبنان أن يساعد برنامج صندوق النقد الدولي
في المحادثات مع دائنيها.