جمعية رجال الأعمال: ضم قطاع المقاولات لمبادرة البنك المركزي سينقذ 4 ملايين عامل من البطالة
الكاتب
أكدت جمعية رجال الأعمال المصريين أن الإجراءات
والمبادرات التي إتخذها البنك المركزي خلال الفترة الماضية ستسهم بشكل كبير في
التخفيف من حدة تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا على القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وقال المهندس أحمد الزيات عضو لجنة التشييد
بجمعية رجال الأعمال المصريين في تصريحات له اليوم إن السياسة النقدية للبنك
المركزي المصري جميعها بداية من أزمة كورونا من الخطوات الاستباقية للحد من الأثار
الجانبية ومحاولة امتصاص التبعات الاقتصادية لفيروس كوفيد 19.
وأضاف أن ضم قطاع المقاولات لمبادرة الـ 100
مليار جنيه بفائدة 8% متناقصة يعد من القرارات الإيجابية للتخفيف من أزمة السيولة
النقدية للقطاع والأثار الاقتصادية علي الشركات خاصة وأن قطاع المقاولات والتشييد
والبناء يمثل أكثر من 17% من الناتج القومي، معتبراً أن ضم القطاع لمبادرة البنك
المركزي سينقذ أكثر من 4 ملايين عامل يعملون في هذا القطاع بشكل مباشر وغير مباشر
من البطالة.
وأوضح الزيات أن مبادرة المركزي ستخفف من حدة
الانكماش الذي كان متوقعاً لقطاع المقاولات والتشييد والبناء وذلك بفضل القرارات
الاستباقية التي شهدتها مصر سواء علي المستوى الرئاسي والحكومة والبنك المركزي .
وأضاف الزيات، "لا شك أن أزمة كورونا تسببت
في أثار اقتصادية علي كافة القطاعات وخاصة قطاع المقاولات والتشييد والبناء"،
مشيداً بقرار البنك المركزي المصري بضم قطاع المقاولات لمبادرة ال 100 مليار جنيه.
ولفت أن سياسة البنك المركزي تحاول أن تفادي
القطاع الأثار المباشرة ودعم الشركات من خلال الاستفادة من نسب الفائدة المنخفضة
الـ 5%، مشيراً أن خفض نسب الفائدة من القرارات المحفزة لتوفير السيولة النقدية
للشركات والتي تعد من أبرز التحديات التي ستواجه الشركات المتوسطة العاملة بقطاع
التشييد والمقاولات والبناء خلال المرحلة المقبلة.
ولفت إلى أن قرار البنك المركزي المصري سيساهم
بشكل كبير في امتصاص الصدمات وكسر حالة الركود بجانب أن تخفيض الفائدة يشجع على
الاقراض ويعد من الحوافز الهامة للاستثمار في قطاع التشييد والبناء في فترة ما بعد
كورونا.
ولفت أن خلال الـ 4 سنوات الماضية بذلت خلالها
الدولة مجهودات جبارة في تحسين البنية التحتية واستثمارات ضخمة في شبكة الطرق
والمياه والكهرباء كما تم إنشاء من 8 مدن جديدة وأكثر من 22 منطقة صناعية.
وأشار أن دعم قطاع التشييد والمقاولات من
ضروريات مرحلة ما بعد كورونا من أجل الحفاظ على ما تم ضخه من استثمارات سابقة
وكذلك تنفيذ خطط الدولة الطموحة في
المشاريع القومية والتنموية المستهدفة باعتبار قطاع المقاولات والتشييد والبناء
المحرك الاساسي للاقتصاد المصري خلال مرحلة الإصلاح الاقتصادي بالإضافة كونه الملاذ
الآمن للاستثمار سواء للافراد والشركات.
وأكد عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال
الأعمال، أن السياسات المالية والتحفيزية للدولة تعكس حريصها على ألا يتأثر قطاع
المقاولات والتشييد والبناء بأي أزمات او تقلبات اقتصادية سواء علي المدي المتوسط
والبعيد، مضيفاً أن البنك المركزي المصري يحاول إيجاد حلول غير تقليدية وتوفير
آليات جديدة تساعد على عودة انتعاش السوق مرة أخري من خلال ضخ السيولة النقدية
للشركات.