77 تريليون دولار تحويلات مبادرة SWIFT GPI فى 2019

شهدت مبادرة سويفت العالمية للمدفوعات منذ ظهورها لأول مرة في عام 2017، والمعروفة باسم  Swift gpi، نمواً كبيراً حيث حولت هذه الخدمة 77 تريليون دولار في العام الماضي، أي ضعف إجماليها عبر الحدود تقريبًا في عام 2018.

وتتيح المبادرة إعطاء المديرين التنفيذيين الماليين شفافية أفضل على أسعار الصرف الأجنبي، ورسوم المعاملات، والمبالغ المرسلة، وتأكيد الأموال والعديد من المميزات الأخري.

ومع تحرك العالم نحو طريقة أكثر عالمية لممارسة الأعمال التجارية، تحتاج البنوك والمؤسسات المالية إلى القدرة على نقل الأموال بكفاءة وشفافية وبطريقة فعالة من حيث التكلفة، وفي القيام بذلك، وضمان عدم إغلاق السيولة. غير أن المدفوعات عبر الحدود كانت تاريخيا عكس ذلك - حيث بلغت تكلفة المدفوعات الفردية ما يزيد على 40 دولارا لكل معاملة وتستغرق من خمسة إلى سبعة أيام لتسويتها. لتلبية احتياجات اليوم، والمدفوعات يجب أن تكون فورية وأرخص بكثير.

وتتمثل إحدى الطرق التي تتصدى بها البنوك للتحديات المرتبطة بالمدفوعات عبر الحدود في اعتماد معيار سويفت GPI على أساس أنها تستطيع تسديد المدفوعات من موقع مركزي واحد، بدلا من توزيع السيولة بين مختلف المصارف المراسلة في مختلف البلدان. وتمنح هذه النظرة المركزية البنوك رؤية أكثر شفافية لسيولتها.

وبالإضافة إلى ذلك، باستخدام المدفوعات التي كانت تستغرق عادة ما يصل إلى أسبوع للتسوية يمكن الآن أن تقيد لإنهاء المستفيدين في غضون أقل من 30 دقيقة، وبجزء صغير من تكلفة المدفوعات التقليدية عبر الحدود. هذه أخبار جيدة للشركات التي تقوم بمئات أو حتى آلاف المدفوعات والمعاملات في اليوم.

ووفقا لموقع سويفت، ترسل المئات من البنوك الرائدة في مجال إدارة النقد في العالم أكثر من 300 مليار دولار عبر gpi كل يوم، مع تعهد الآلاف آخرين بتنفيذ هذا المعيار. ومع ذلك ، فإن اعتماد gpi ليس مستقيمًا إلى الأمام ، وهناك العديد من الطرق المختلفة التي يجب اتخاذها ، مع إيجابيات وسلبيات لكل خيار.

وفى ظل التداعيات السلبية لفيروس كورونا التي أثرت بشكل كبير على المدفوعات وسلاسل التوريد، تبحث الشركات عن أي شيء يمكن أن يعطيها قدرًا ضئيلًا من التحكم في المعلومات ويمكن لـ Swift gpi تقديم خدمات جديدة توفر رؤى تستهدف القضايا الحالية، ويمكن أن يساعد المزيد من الظهور في إدارة سلسلة التوريد أو السيولة أو حتى استراتيجية التحوط الفرق المالية على اتخاذ قرارات أكثر تثقيفاً.

تركز سويفت على التشغيل المتبادل بين قضبان الدفع، وهو المكان الذي سيصبح فيه معيار الأيزو 20022 - وهو المعيار الدولي لتبادل البيانات الإلكترونية، الذي يتألف من بيانات وصفية تحتوي على أوصاف للرسائل والعمليات التجارية - محورياً لمستقبل المدفوعات، وقد أرجأت سويفت الموعد النهائي للجودة ISO 20022 إلى نهاية عام 2022، مع الالتزام بالموعد النهائي لوقف التشغيل لمعيار سويفت MT القديم في عام 2025.

وبحلول نهاية عام 2020، سيطلب من جميع المؤسسات المالية على سويفت تأكيد المدفوعات إلى متعقب سويفت gpi، الذي تم إعداده لتوفير رؤية من طرف إلى طرف حول حالة معاملة الدفع، يساعد المقتفي على منع الاحتيال وسوء الإدارة من خلال السماح للبنوك بإيقاف الدفع في أي وقت من سلسلة الدفع، وإرسال إشعار إلى جميع الأطراف المعنية أنه تم إيقافه.

ويتركز التحدي الرئيسي مع خيار الشراء حول التكامل مع النظم القديمة القائمة، والتي يمكن أن تكون معقدة جدا وتستغرق وقتا طويلا، وبمجرد اكتمال عملية التكامل، لا يزال يتعين على الشركات أن تتعامل مع قضايا الصيانة الجارية الموجودة مع خيار البناء، حول تحديث معايير المراسلة المتغيرة وتكاليف الاتصال بشبكة سويفت.

أعلنت سويفت عن إطلاق خدمة جديدة تقدم فيها مدفوعات فورية عالمية وقد حققت شركة المدفوعات العملاقة ذلك من خلال دمج خدمة المدفوعات عبر الحدود ، GPi (مبادرة الدفع العالمية) ، في أنظمة الدفع الفوري المحلية.

وإلى جانب مصارف GPI، ستيسر سويفت المدفوعات الدولية الفورية من خلال مزيج من شبكات الدفع المحلية وشبكات الدفع المحلية في الوقت الحقيقي. ووفقا للبيان، فإن المدفوعات سيكون لها رسوم مقدما وشفافية النقد الأجنبي (الفوركس) للمرسلين.

وأجرت شركة المدفوعات العملاقة عدداً من التجارب، وكجزء من ذلك، قام برنامج المدفوعات الجديدة في أستراليا بتسليم المدفوعات بين أستراليا والصين في 18 ثانية.

وفي سنغافورة، أجريت تجربة منفصلة مع عمليات نقل سريعة وآمنة، ولهذه التجربة، شارك 17 مصرفا في سبعة بلدان، وخلال الاختبار تمت معالجة أسرع دفعة في 13 ثانية فقط وتمت تسوية المدفوعات بين جميع القارات في غضون 25 ثانية.

وستكون الخدمة متاحة لجميع العملاء النهائيين للبنوك التي هي جزء من SWIFT gpi. لذلك ، سيتمكن العملاء مثل الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة ومن منصات البيع بالتجزئة إلى منصات التجارة الإلكترونية من استخدام الخدمة.

وفى مصر، انضم البنك التجاري الدولي إلى مبادرة «SWIFT GPI» والتي تهدف إلى تحسين تجربة المدفوعات وتحويل الأموال عالميًا وذلك من خلال زيادة سرعة إنجازها، والشفافية في تنفيذها، مع إمكانية تتبعها حتى نهايتها من خلال البنك.

 وتساهم تلك الخدمة في تعزيز أداء خدمات الدفع وتحويل الأموال عالميًا من خلال شبكة البنوك المراسلة، وهو أمر لا غنى عنه للعملاء من الشركات والأفراد ممن يتطلعون إلى إتمام تحويلاتهم المالية بسهولة وسرعة ودقة، بحسب بيان صادر عن البنك.

وقال محمد فرج، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات ان قطاع المدفوعات يعمل على مواكبة التطور السريع في الحلول التكنولوجية وأن هدفنا في القطاع دائما تيسير وتحسين تجربة عملائنا لخدمة المدفوعات بحلول ابتكارية.

وتابع أنه من المتوقع أن تساهم خدمة GPI Tracker وحلول GPI الأخرى في قيادة دفة التحول التكنولوجي في هذا القطاع المصرفي الهام، فسوف تتمكن البنوك من تتبع المدفوعات فور تنفيذها وإتمامها في نفس اليوم لسرعة تسوية العمليات بقطاع التوريد بالإضافة إلى ذلك، سوف يتمكن عملاء البنك التجاري الدولي من الوصول إلى البيانات لحظيًا عن طريق البنك، وهو ما سيثمر عنه التركيز على إدارة العمليات التشغيلية بطريقة مدروسة بعناية وكفاءة وبالتالي تعزيز معدلات الربحية.

 وسوف تتيح خدمة GPI Tracker لعملائنا القدرة على اتباع استراتيجية أكثر كفاءة في إدارة المدفوعات الدولية.

كما أعلن بنك QNB الأهلى تقديمه أحدث الابتكارات العالمية فى مجال المدفوعات الدولية (SWIFT GPI)، بالتعاون مع مؤسسة (سويفت) العالمية حيث تهدف المبادرة إلى تمكين عملاء البنك سواء الشركات أو المؤسسات أو الأفراد من المتابعة اللحظية لمسار التحويلات منذ اللحظة الأولى للإصدار من جانب البنك، وحتى إضافة مبلغ التحويل إلى حساب المستفيد.

ويستهدف البنك أيضاً من المبادرة زيادة سرعة تنفيذ التحويلات من جانب شبكة البنوك المراسلة مع توفر الشفافية الكاملة فى تنفيذ التحويلات حيث تعد هذه الخدمة الجديدة تحولا جذريا فى عالم التحويلات الدولية.

وقال إيهاب رأفت، الرئيس التنفيذى للعمليات بالبنك، إن سياسة مصرفه تتماشى مع تقديم أفضل وأحدث تطبيقات التكنولوجيا العالمية المتكاملة للعملاء، والتى سيكون لها أثر إيجابى فى زيادة الكفاءة التشغيلية لدى العملاء من حيث توفير الوقت والتكلفة والاعتماد على أحدث تطبيقات التكنولوجيا المتكاملة.

كما انضم بنك HSBC – مصر إلى خدمة الحلول المبتكرة لتنفيذ معاملات المدفوعات العالمية (gpi) التي يوفرها نظام SWIFT، مما سيعزز من إمكانية المتابعة الرقمية وسرعة التنفيذ والموثوقية والأمان لمعاملات المدفوعات الخارجية من وإلى مصر.

ومن شأن الحلول المبتكرة لتنفيذ معاملات المدفوعات العالمية لنظام SWIFT أن تُمكّن المؤسسات المالية من توفير المزيد من الشفافية والمتابعة الشاملة لسير المعاملات، بالإضافة إلى حصول جميع الأطراف المعنية بتأكيد مباشر عند إيداع أي دفعة.

وقال أحمد بدوي، الرئيس المحلي لإدارة السيولة العالمية والنقد لدى بنك HSBC مصر: “سيكون بإمكان العملاء الآن إصدار تحويلاتهم المالية وإدارتها ومتابعتها إلى أن يتم إيداعها في حسابات المستفيدين، وذلك من خلال منصة واحدة ومباشرة. ولقد كانت الاستفسارات المتعلقة بمدفوعات المستفيدين تستغرق ثلاثة أيام للرد عليها؛ ولكن خدمة SWIFT gpi ستعمل على تقليل ذلك الوقت إلى بضع دقائق فقط مع إظهار حالة الدفع للعملاء على المنصة الرقمية الخاصة بالبنك HSBCnet.”

ولقد أصبحت مصر ثاني موقع لبنك HSBC في منطقة الشرق الأوسط يعتمد حلولSWIFT gpi ، وذلك بعد الإمارات العربية المتحدة التي بدأت باستخدام هذه الخدمة في أبريل 2018. أما على الصعيد العالمي، فلقد قام بنك HSBC بإطلاق خدمة SWIFT gpi في 45 بلداً فضلاً عن تنفيذ أكثر من 90 في المائة من معاملات مدفوعات HSBC باستخدام التقنيات المتطورة، وتمكين العملاء الاطلاع على سير معاملة الدفع عبر ميزة متابعة المعاملات التي يوفرها نظام HSBCnet.