ألمانيا تبحث حزمة تحفيز بـ80 مليار يورو للحد من تداعيات كورونا
الكاتب
يعقد الائتلاف الحاكم الألماني اليوم الثلاثاء جلسة مشاورات بشأن حزمة تحفيز اقتصادي قد تصل قيمتها إلى 80 مليار يورو، للحد من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة جائحة كورونا.
ويجتمع ممثلو الائتلاف الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري والحزب الاشتراكي الديمقراطي، في ديوان المستشارية ببرلين في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا (التوقيت المحلي) في نقاش ماراثوني، قالت مصادر إنه من المرجح أن يستمر حتى الليل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ولا تزال أطراف الائتلاف الحاكم على خلاف بشأن أفضل طريقة لضخ الأموال.
وتدور بعض المقترحات عن تعويض الشركات عن الخسائر الناجمة عن الأزمة بقيمة قد تصل إلى 3 ملايين يورو لكل شركة، وتقديم حوافز للمواطنين للإقبال على شراء سيارات جديدة، وبالتالي دعم قطاع صناعة السيارات المهم للبلاد.
ذلك إلى جانب تقديم دعم للأسر المعيلة بقيمة 300 يورو عن كل طفل، وتوفير تمويل إضافي للمحليات لمواجهة تزايد البطالة، واستثمار 28 مليار يورو في مشروعات البنية التحتية.
وستكون هذه الحزمة واحدة من أكبر حزم التحفيز الاقتصادي في تاريخ البلاد. وكانت الحكومة الألمانية وضعت حزمة بقيمة نحو 90 مليار يورو لدعم الاقتصاد المتعثر في ذروة الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وفي حال موافقة أطراف الائتلاف على حزمة الإنقاذ، سيتطلب تمريرها موافقة من مجلس الوزراء الألماني، ثم البرلمان الاتحادي (بوندستاج) ومجلس الولايات (بوندسرات).
وأعلن معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية نهاية الشهر الماضي أنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الألماني هذا العام بنسبة 6.6%. ومن المتوقع أن يتعافى أكبر اقتصاد في أوروبا من تداعيات الأزمة العام المقبل بتسجيل نمو تبلغ نسبته 10.2%.