مصر تتوصل لإتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي للحصول على 5.2 مليار دولار
الكاتب
نجحت السلطات المصرية وفريق صندوق النقد الدولى فى الوصول
إلى إتفاق على مستوى الخبراء اليوم الجمعة، حول عقد اتفاق ائتمانى لمدة 12 شهر وبقيمة 5.2 مليار دولار وهو
الاتفاق الذى يمهد للعرض على المجلس التنفيذى للصندوق للحصول على موافقتة النهائية
على الاتفاق وقيمة التمويل المطلوبة.
ويؤكد الإعلان عن هذا الإتفاق استمرار ثقة المؤسسات الدولية
وخاصةً صندوق النقد الدولى فى السياسات الاقتصادية بشقيها النقدى والمالى المتبعة من
قبل السلطات المصرية وفى تعامل الدولة المصرية مع تبعات جائحة كورونا.
ويعد هذا الاتفاق
والتمويل المصاحب له في هذه المرحلة أمراً هاما لاستمرار دعم ثقة الاسواق والمستثمرين
فى قدرة وصلابة الاقتصاد المصرى علي التعامل مع آثار أزمة جائحة كورونا والتعافي من
آثارها إلي جانب الحفاظ على المكتسبات والنتائج الإيجابية التي تحققت خلال السنوات
الأخيرة بسبب تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي المصرى الوطنى والذي أشادت به جميع المؤسسات
الدولية.
وقد أثبتت سياسات البرنامج الاقتصادي الاصلاحى خاصة الإصلاحات
النقدية والمالية المتبعة صحه رؤية الدولة
المصريه فى هذا الشان وهو ساهم فى تحقيق خفض كبير فى معدلات التصخم السنوية،
وتكوين إحتياطيات دولية من النقد الاجنى كبيرة ومطمئنة، وزيادة صلابة وقوة القطاع المالى
والمصرفى، وتحقيق تحسن كبير فى مؤشرات المالية والمديونية وأهمها تحقيق فائض أولى بالموزازنة
العامة قدره 2% من الناتج المحلى وخفض معدلات المديونية لتصل إلى 90% من الناتج المحلى
فى يونيو 2019.
وقد أدى تحسن الأوضاع الاقتصادية للبلاد إلى تعزيز قدرة
السلطات المصرية على التعامل بايجابية وسرعة مع الأزمات والصدمات الاستثنائية واضطرابات
الأسواق العالمية التي أصبحت سمة السنوات الاخيرة.
وقد انعكست تلك الاوضاع إيجابيا أيضا على تقييم المؤسسات الدولية للاقتصاد المصري وأحدثها مؤسسة ستاندرد أند بورز والتى أبقت على تصنيف مصر الائتماني عند مستوى B مع نظرة مستقبلية مستقرة مقارنة بعشرات الدول حول العالم التي تم تخفيض تصنيفها الائتماني.