HSBC يطلق الإصدار الثاني من برنامج تسريع التأثير الاجتماعي C3 للشركات الناشئة
الكاتب
قال بنك HSBC إنه مع توقف نشاط الصناعة العالمية بشكل شبه كامل خلال الشهرين الماضيين، اتخذت العديد من الشركات الناشئة في المنطقة خطوات جريئة ومبتكرة لتحويل طريقة قيامها بأعمالها للاستمرار والمضي قدمًا، وتمكنت بعض الشركات أيضًا من تحقيق الازدهار والنمو.
وأضاف البنك في بيان حديث، اليوم الإثنين، أن عددًا قليلًا من هذه الشركات الناشئة تعد من دفعة الخريجين الأوليين من برنامج تسريع التأثير الاجتماعي "C3" برعاية HSBC لعام 2019، إذ يعمل البرنامج على مساعدة الشركات الناشئة في الحصول على الأدوات اللازمة لتحقيق الازدهار في الاقتصاد العالمي، بما في ذلك التوجيه والإرشاد بشأن جمع الأموال وطريقة إدارة ممارسات الحوكمة لديها.
وأوضح أن هذه الحالات تشمل الشركة المصرية الناشئة الفائزة في العام الماضي، التي تعمل في مجال الصحة الإلكترونية وتلبي حاليًا 3 أضعاف عدد الطلبات التي كانت تحصل عليها قبل فرض الإغلاق بسبب جائحة كوفيد- 19، وشركة "إنوتك" العُمانية الناشئة، التي تعمل في مجال تكنولوجيا التعليم عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي حولت عملياتها بشكل كامل عن طريق الاستفادة من إمكانات الطباعة ثلاثية الأبعاد لديها لتصنيع المعدات الطبية لتأمين متطلبات السلطنة بشكل جيد إثر انقطاع عمل شبكات التوريد الدولية.
وأضاف أن الحالات تتضمن أيضًا شركة ماي يو، الناشئة التي تعمل في مجال التعليم الإلكتروني، ويقع مقرها في الكويت، إذ قدمت الدعم للكثير من المدارس والمؤسسات التعليمية لمواصلة التدريس عبر الإنترنت، وتسهيل العملية على المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، مؤكدًا أن هذه الأمثلة تسلط الضوء على جودة الشركات الناشئة التي يجذبها البرنامج.
وأشار HSBC إلى جذب البرنامج لهذا العام الذي يباشر عمله الآن في أكثر من 600 شركة من ثماني دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، وتم انتقاء أربعة وعشرين مرشحًا نهائيًا بعناية بعد عملية اختيار دقيقة ومثبتة من قبل لجنة تقييم مؤلفة من بنك HSBC ومؤسسة Bain & Company وC3.
وذكر أنه وفقًا لمعايير التأهل للبرنامج، تسهم الشركات الناشئة كافة التي تم اختيارها في تحقيق أهداف برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشكل كبير، وهي شركات منتجة للدخل وربحية أو لديها مسار واضح لتحقيق الأرباح.
ونوه إلى أنه نظرًا لتفشي جائحة كوفيد-19 وحظر السفر والقيود المفروضة على فعّاليات عقد الاجتماعات وورش العمل، قررت "C3" و"HSBC" تحويل البرنامج المخطط له في دبي إلى برنامج عبر الإنترنت لمدة 4 أسابيع بدلاً من أسبوع واحد، مع محاكاة لاجتماعات مجلس الإدارة وتحديد موعد إجراء مسابقة عرض الأفكار في أغسطس.
وتعليقًا على التحديات والفرص المتاحة لإجراء المنتدى عبر الإنترنت، قالت المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لبرنامج "C3"، ميديا نوشينتيني: "اضطرتنا جائحة كوفيد- 19 إلى تسريع الخطط التي كانت لدينا لبعض الوقت لزيادة فعّالية برنامجنا، وعقد المحاضرات وورش العمل عبر الإنترنت خلال فترة زمنية أطول من شأنه أن يتيح لرواد الأعمال إمكانية الوصول إلى الخبراء بشكل أكبر، فضلاً عن إتاحة الفرصة لهم لاستيعاب المواد التعليمية المهمة بشكل أفضل".
ويتم تقديم البرنامج عن طريق محاضرات مخصصة وجلسات تفاعلية عبر الإنترنت من قبل مدربين دوليين، يتناولون فيها مواضيع مثل نظرية التغيير، وقياس التأثير الاجتماعي، وعرض الأفكار لاستقطاب المستثمرين في المجالات ذات التأثير، على مدى أربعة أسابيع.
من جانبها، قالت الرئيس الإقليمي لشؤون الاستدامة المؤسسية، في بنك HSBC في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، صابرين رحمان: "فكرنا مليًا في هيكلة تشغيل البرنامج عبر الإنترنت لضمان حصول رواد الأعمال على الفوائد كافة التي كانوا يأملون في الحصول عليها من البرنامج، بدءًا من الجلسات التدريبية التفاعلية والمتعمقة، وانتهاءً بالتواصل مع المستثمرين المؤثرين وأصحاب المشاريع من ذوي العقليات والتوجهات المماثلة. ولقد تعلمنا الكثير من برنامج العام الماضي ونحن واثقون من أن الإصدار الثاني من برنامج C3 سيوفر تجربة أفضل لرواد الأعمال".
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ HSBC في الكويت، روجر وينفيلد: "فخورون بشراكتنا مع برنامج تسريع التأثير الاجتماعي C3. فهذا البرنامج يساعد رواد الأعمال بشكل فعلي على زيادة تأثيرهم الاجتماعي والبيئي الإيجابي على المجتمع، وإنه ليسعدني استمرار مؤسسة (MyU) الكويتية التي شاركت في نسخة البرنامج للعام الماضي، بمواصلة دعمها لقطاع التعليم خلال هذه الأوقات الصعبة. وإني أتطلع قدمًا لرؤية الشركات الناشئة الفائزة لعام 2020 في الحدث الختامي في شهر أغسطس".