ارتفاع حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية بالربع الأول 2020
الكاتب
أظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي، أن حصة الدولار الأميركي في الاحتياطيات العالمية ارتفعت إلى 61.9% في الربع الأول من العام، مع جمع بنوك مركزية حول العالم العملة الخضراء في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
وما زالت حصة الدولار هي الأكبر بين كل العملات. وفي الربع الرابع من 2019، كانت حصة الدولار 60.8%. وأظهرت البيانات أيضًا أن الاحتياطيات العالمية تراجعت إلى 11.731 تريليون دولار من 11.824 تريليون دولار في الربع الأخير من العام الماضي.
وبلغ إجمالي حيازات الدولار الأميركي في الاحتياطيات العالمية 6.794 تريليون دولار، أو 61.9% تقريبًا من إجمالي الاحتياطيات، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وفي الربع الرابع من 2019، بلغت الاحتياطيات الدولارية 6.44 تريليون دولار، أو حصة قدرها 60.8%.
وأشارت البيانات الى أن حصة اليورو في الاحتياطيات العالمية استقرت عند 20% في الربع الأول، مقارنة مع 20.5% في الأشهر الثلاثة السابقة. ولم يطرأ تغير يذكر أيضًا على حصة اليوان الصيني إذ بلغت 1.9% من إجمالي الاحتياطيات العالمية. واستقرت أيضًا حصة الين الياباني عند 5.6% في الربع الأول بلا تغير إلى حد كبير من الربع الأخير في 2019.
وبهذه البيانات تكون الولايات المتحدة وعملتها حافظت على وضعها في الاحتياطيات العالمية، رغم فقد أميركا بعض المؤشرات المالية المهمة، ومنها زيادة معدلات البطالة، التي قد تتسبب في فقدان الولايات المتحدة لمكانتها باعتبارها المركز المالي للعالم، والذي ظلت تتمتع به لعقود طويلة، مع استخدام العالم للدولار الأميركي كعملة للتجارة الدولية.
وهذه المكانة تتيح للولايات المتحدة الاقتراض من الأسواق العالمية بتكلفة منخفضة للغاية، وتتيح للأميركيين الاستيراد بأسعار منخفضة.
ولكن إذا فقد عدد كبير من المستثمرين الأجانب والمحللين ثقتهم في فعالية الولايات المتحدة بشكل عام، فإن هذه المكانة ستتلاشى.
وإذا بدأت رؤوس الأموال في العالم تبتعد عن الولايات المتحدة وعن الدولار بكميات كبيرة، فإن العملة الأميركية ستنهار وسيجد الأميركيون أنفسهم مضطرين لدفع أثمانًا أعلى لكل شيء من السيارة إلى جهاز التلفزيون ومن البنزين إلى الأغذية المستوردة.