"تمويلي" و"دي كود" يستعرضان التوقعات المستقبلية للنهوض بسوق التمويل متناهي الصغر
الكاتب
- أبوالعزم: توسعنا في أقل من عامين بقوة عبر 61 فرعًا لخدمة 70 ألف عميل 40% منهم سيدات
- أبوالعزم: إجمالي تمويل المشروعات بلغ 2 مليار جنيه ونمو المحفظة الائتمانية بقيمة مليار جنيه
- يوسف: محفظة القروض نمت بمعدل 3 أضعاف خلال الثلاث سنوات الماضية بنسبة 75%
- يوسف: السيدات بالمرتبة الأولى من حيث القروض المصدرة
عقدت كل من شركة تمويلي للمشروعات متناهية الصغر وشركة دي كود للاستشارات المالية والاقتصادية، اليوم الأحد اجتماع مائدة مستديرة عبر الفيديو كونفرانس تحت عنوان "متغيرات صناعة التمويل متناهي الصغر في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)".
واستعرضت حلقة النقاش الإلكترونية مدى تأثر التمويل متناهي الصغر بتفشي فيروس كورونا، مع تسليط الضوء على أبرز التوقعات الاقتصادية لمستقبل هذا القطاع الحيوي في مصر وكيفية تعزيز سبل التحول الرقمي والشمول المالي والتكنولوجيا المالية (فينتك).
وافتتح محمد يوسف، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي بشركة دي كود للاستشارات المالية والاقتصادية، اللقاء باستعراض مؤشرات حجم نمو سوق التمويل متناهي الصغر خلال الفترة من 2016-2019.
وصرح قائلاً: "نمى حجم محفظة القروض بمعدل 3 أضعاف خلال الثلاث سنوات الماضية بنسبة 75%، ليحتل القطاع التجاري قرابة ثلثي العملاء، وتحظى السيدات بالمرتبة الأولى من حيث القروض المصدرة".
وتزايد حجم الطلب على تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر إثر تفشي جائحة كورونا وتداعياتها التي زادت من معدلات الفقر والبطالة، إذ قدر الاتحاد المصري للتمويل متناهي الصغر عدد المواطنين المتقدمين بطلبات التمويل بقرابة الـ 12 مليون مواطن، وتحول أكثرهم إلى الدفع الإلكتروني لسداد مستحقاتهم ليبلغ حجم المعاملات الإلكترونية 4.8 مليون معاملة.
ومن جانبه، عقب عمرو أبو العزم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تمويلي للمشروعات متناهية الصغر قائلاً: "منذ تأسسنا عام 2018، نحرص على دورنا الفاعل في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بجانب دورنا كمؤسسة تمويلية لقطاع المشروعات متناهية الصغر والصغير جدًا. ففي أقل من عامين، توسعنا بقوة في السوق المصري عبر 61 فرعًا في 11 محافظة لخدمة أكثر من 70 ألف عميل، 40% منهم نتشرف بكونهم من السيدات، بإجمالي حجم تمويل يصل إلى 2 مليار جنيه ومحفظة ائتمانية تقدر بمليار جنيه مصري."
وأضاف أبو العزم : "نهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بتيسير خدماتنا التمويلية خاصة في المحافظات التي تعاني من نقص التمويل بها والحرص التام، على ألا نثقل من أعباء عملائنا من أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بتقييم احتياجاته المالية بصورة جيدة. فبقدر ما نحرص على توسع نشاطنا التمويلي وزيادة ربحيتنا، نسعى بذات القدر على تعزيز ثقافة الحرص على العميل ومراعاة مصالحهم."
واستعرض أبو العزم الخدمات التي تفرد بها الشركة في سوق تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، قائلاً: "عملنا على مدار العامين الماضيين في سد الفجوة بين تمويل الشركات بتقديم تمويل صغير جدًا ومتناهي الصغر لا يتعدى الـ 100 ألف جنيه. هذا وراعينا أيضًا في شركة تمويلي التوجه التكنولوجي والشمول المالي بتوفير آليات وخدمات تمويلية مختلفة وتمكين أصحاب المشروعات تكنولوجيًا لسداد أقساطهم عبر خدمات الدفع الإلكتروني المتوفرة في شتى أنحاء مصر، إذ تتعاقد شركة تمويلي مع شركات دفع الإلكتروني التي تمتلك 100 ألف ماكينة دفع POS تيسر وتسهل على العملاء سداد أقساطهم، وكذلك التعاقد مع فروع البريد المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية".
وفي ختام النقاش، تم تسليط الضوء على مدى اهتمام قطاع التمويل متناهي الصغر في مصر بتمكين المرأة عن طريق دعم مشروعاتها الصغيرة ومتناهية الصغر، كونها من المقترضات الملتزمات وعنصر فعال في إعالة أسرتها، إذ يسيطر العنصر النسائي على نحو 40% من المحفظة الائتمانية لشركة تمويلي، و30% من سوق العمل، و49% من التعداد السكاني في مصر.
وشركة تمويلي هي مؤسسة مالية غير مصرفية تتبع الهيئة العامة للرقابة المالية، تأسست عام 2017، وبدأت إصدار تمويلات للعملاء في عام 2018، برأس مال مصدر بقيمة 75 مليون جنيه مصري، لتمكين صغار رواد الأعمال والنساء والحرفيين بتمويل مشروعاتهم الصغيرة جدًا ومتناهية الصغر.
وترتكز الشركة في تمويلها على خدمة ثلاث قطاعات رئيسية هم القطاع الصناعي والتجاري والخدمي وتتوسع بمحفظة حلولها المالية الذكية لتخدم أكثر من 70 ألف عميل عبر 61 فرعًا في 11 محافظة، ومن المخطط أن تصل الشركة بنهاية 2020 إلى 72 فرعًا في 15 محافظة.