صافي أرباح "الإمارات دبي الوطني" تسجل 4.1 مليار درهم بالنصف الأول
الكاتب
- ارتفاع إجمالي الدخل بنسبة 33% ليصل إلى 12.6 مليار درهم
- بلغ صافي الأرباح 4.1 مليار درهم منخفضًا بنسبة 45%
- تحسن نسبة الشق الأول من الأسهم العادية لتصل إلى 15.3%
أعلن بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في المنطقة، عن تحقيق صافي أرباح بلغ 4.1 مليار درهم للنصف الأول من العام 2020.
وارتفع صافي دخل الفائدة بنسبة 36% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق وشهد الدخل غير الممول نموًا بواقع 24% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق مع الاستحواذ على دينيز بنك في العام 2019، وانخفض صافي الأرباح بنسبة 45% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، نتيجة ارتفاع رسوم مخصصات انخفاض القيمة والأرباح الناتجة عن التخارج من حصة فينتورك إنترناشيونال، والتي لم تتكرر في العام 2020، وباستثناء الأرباح الناتجة عن صفقة نتورك انترناشيونال، انخفض صافي الأرباح بنسبة 24%.
ولا تزال الميزانية العمومية للمجموعة تحافظ على مركزها القوي، ومعدلات جيدة في السيولة وجودة الائتمان ونسب رأس المال، كما رفعت المجموعة مخصصات انخفاض القيمة لتغطية المرحلتين 1 و2 للاعتراف بالتراجع المحتمل في جودة الائتمان خلال الأرباع السنوية اللاحقة والناشئ عن جائحة كوفيد19.
وبلغ إجمالي الدخل 12.6 مليار درهم مرتفعًا بنسبة 33% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق نتيجة نمو القروض وارتفاع دخل الرسوم، بما في ذلك دينيزبنك، بينما بلغ صافي الأرباح 4.1 مليار درهم، منخفضًا بنسبة 45% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، نتيجة ارتفاع حجم المخصصات والأرباح الناتجة عن التخارج من حصة في نتورك إنترناشيونال، والتي لم تتكرر في العام 2020، وباستثناء الأرباح الناتجة عن صفقة نتورك إنترناشيونال في الربع الثاني 2019، انخفض صافي الأرباح بنسبة 24%.
وأظهرت البيانات ارتفاع مخصصات انخفاض القيمة لتصل إلى 4.2 مليار درهم مع زيادة في صافي تكلفة المخاطر لتصل إلى 172 نقطة أساس سنويًا، نتيجة قيام المجموعة بزيادة تغطية المرحلتين 1 و2 من تغطية مخصصات خسائر الائتمان المتوقعة.
وتحسّن صافي هامش الفائدة بواقع 7 نقاط أساس مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق ليصل إلى 2.84%، مدعومًا بالتأثير الإيجابي لدينيزبنك.
وارتفع إجمالي الأصول بنسبة 2% مقارنة بنهاية العام 2019 ليصل إلى 694 مليار درهم، كما ارتفعت قروض العملاء بنسبة 1% مقارنة بنهاية العام 2019 لتصل إلى 443 مليار درهم.
وانخفضت ودائع العملاء بنسبة 2% مقارنة بنهاية العام 2019 لتصل إلى 461 مليار درهم، وارتفعت نسبة القروض منخفضة القيمة لتصل إلى 5.8%، فيما بقيت نسبة التغطية قوية عند نسبة 116.9%.
وبلغ معدل تغطية السيولة 152.5% ومعدل القروض إلى الودائع 96.1%، وهو يشير إلى الوضع السليم للسيولة، كما بلغت نسبة الشق الأول من الأسهم العادية نسبة 15.3%، وهي أعلى بنسبة 7% من متطلبات الحد الأدنى.
وقال هشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: "تمكن بنك الإمارات دبي الوطني من تحقيق صافي أرباح بقيمة 4.1 مليار درهم للنصف الأول من عام 2020 والمحافظة على قوة ميزانيته العمومية".
وأضاف: "اتخذت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي إجراءات حاسمة لحماية صحة سكان دولة الإمارات العربية المتحدة وتوفير خطة دعم اقتصادي شاملة لمساعدة العملاء والبنوك في الدولة، ونحن مسرورون للجهود التي بذلها بنك الإمارات دبي الوطني لمساعدة العملاء المتضررين، وفخورون أيضًا بالالتزام الكبير الذي لمسناه من جانب إدارة وموظفي البنك لضمان تقديم خدمات مصرفية شاملة ودون انقطاع لعملائنا ومجتمعنا".
وتابع: "التدابير الاحترازية السديدة التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة حفاظًا على سلامة سكان الدولة قد ساعدت اقتصاد دبي على البدء باستعادة انتعاشه على مراحل ووفق نهج منضبط، وينعكس التحسن الاقتصادي عن طريق ارتفاع مؤشرات مديري المشتريات في دولة الإمارات العربية المتحدة لتصل إلى 50.4 في يونيو، وهي القراءة الأولى التي تشير إلى تحسن خلال العام الحالي، كما يسرني الإعلان عن حصول بنك الإمارات دبي الوطني على جائزة أفضل بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة للعام 2020 للسنة الخامسة على التوالي من قبل مجلة يوروموني".
واستطرد: "وإضافة لذلك، كان بنك الإمارات دبي الوطني واحدًا من بنكين اثنين فقط يتم اختيارهما لنيل جائزة"الامتياز في القيادة في الشرق الأوسط"، والتي تم طرحها هذا العام في ضوء تأثير كوفيد 19، وذلك تقديرًا لجهود البنوك الإقليمية المبذولة في الاستجابة لأزمة كوفيد 19".
وفي معرض تعليقه على أداء المجموعة، قال شاين نيلسون، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: "في ظل هذه الظروف الاستثنائية وضعنا في بنك الإمارات دبي الوطني سلامة عملائنا وموظفينا على قائمة أولوياتنا، كما تمكنا على نحو استباقي من الاستمرار في تقديم الدعم إلى قاعدة عملائنا ليشمل حتى الآن نحوعُشرعملائنا، والذي تمثل في المقام الأول بتأجيل سداد ما يزيد عن ثمانية مليارات درهم من الفوائد والمبالغ الأصلية لفترات تصل إلى ستة أشهر.
وأضاف: "إضافة لذلك، لقد منحنا إعفاءً من دفع رسوم معينة لمساعدة الأفراد والشركات على التأقلم مع حالة تعطل الأعمال. كما نعتقد بأننا عن طريق تقديم الدعم في ظل الظروف الراهنة سنتمكن من المساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتخفيف من تأثير الأزمة على عملائنا. وأثبتت منصة الخدمات المصرفية الرقمية لدينا والحائزة على الجوائز التقديرية حضورها وكفاءتها في تقديم بيئة آمنة وملائمة أتاحت للعملاء مواصلة إنجاز معاملاتهم المصرفية من دون مغادرة منازلهم وهو ما لعب دورًا في الحفاظ على سلامتهم".
وتابع: "وفي الربع الماضي، لمسنا ارتفاعًا في عدد العملاء من الأفراد والشركات الذين استفادوا من منافع ومزايا منصتنا الرقمية. وفي ظل عودة الانفتاح التدريجي للاقتصاد، نشهد تحسنًا في حجم الأعمال، مع أنه من غير المتوقع أن يكون أداء الأعمال خلال الأرباع المقبلة بنفس الزخم الذي عهدناه خلال فترة ما قبل كوفيد 19. وتستمر الميزانية العمومية للمجموعةفي المحافظة على قوتها مع مستويات مستقرة من جودة الائتمان ونسب رأس المال والسيولة. إن قاعدة رأس المال القوية لدى بنك الإمارات دبي الوطني وقدرته على تحقيق أرباح تشغيلية سليمة تمنحه كفاءة قوية على استيعاب الخسائر. كما كان مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي سباقًا في دعم الاقتصاد بإجراءات التخفيف من متطلبات السيولة ونسب رأس المال التي تم تضمينها في خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة وخفض متطلبات الاحتياطي النقدي".
وقال باتريك ساليفان، المسؤول الرئيسي للشؤون المالية للمجموعة: "كانت أرباح النصف الأول من العام والتي بلغت 4.1 مليار درهم منطقية بالنظر إلى التأثير الكبير لبيئة التشغيل الصعبة خلال فترة الربع الثاني من العام 2020، إذ شهدت تراجعًا في هوامش الفائدة ناشئة عن انخفاض الأسعار، وتباطؤ النشاط الاقتصادي الذي كان له تأثير على الدخل غير الممول، فضلاً عن مخاطر التكلفة المرتفعة نتيجة قيامنا وعلى نحو استباقي بتكوين مخصصات القروض منخفضة القيمة لتغطية المرحلتين 1 و2."
وأضاف: "وارتفعت أرباح التشغيل قبل مخصصات انخفاض القيمة بنسبة 29% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق نتيجة ارتفاع الدخل من نمو القروض وتحسن الهوامش بسبب تضمين دينيز بنك. وانخفض صافي الأرباح بنسبة 45% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، أو أقل بنسبة 24% بسبب ارتفاع حجم المخصصات باستثناء الأرباح الناتجة عن التخارج من حصة في نتورك إنترناشيونال في الربع الثاني من العام 2019".
وتابع: "وانخفضت الهوامش في الربع الثاني من العام 2020، نتيجة قيد أسعار الفائدة المنخفضة في دفتر القروض. ولانزال نسعى إلى ضبط التكلفة لتعكس المستويات المنخفضة للنشاط الاقتصادي، وإن كان خفض التكلفة لن يعوض كليًا مستوى الدخل المنخفض. ولا يزال بنك الإمارات دبي الوطني يتمتع بأداء تشغيلي جيد ويرتكز على ميزانية عمومية قوية تدعمه في تخطي هذه التحديات المتعددة الناشئة عن انخفاض أسعار الفائدة وانخفاض أسعار النفط وتراجع النمو الاقتصادي بسبب جائحة كوفيد 19. كما تواصل المجموعة مزاولة عملياتها مدعومة بقاعدة سيولة قوية ونسب رأس مال سليمة."