"المصريين الأفارقة" تبحث مع 3 بنوك دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
الكاتب
- الشرقاوي: تقييم وتنوع جودة الخدمات المصرفية لقطاع SMEs يضمن استمرارية التطوير
- عمرو كمال: يجب دخول الصناديق لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة
- ممدوح عافية: تكامل الشركاء الإستراتيجيين يضمن أفضل أداء لخدمات SMEs
- دينا رياض: نثمن دور البنك المركزي في مبادرة رواد النيل
- العنتبلي: نخدم رفع معدلات التصدير عبر تقديم خدمات مصرفية داخل إفريقيا
اختتمت أمس الثلاثاء عبر تقنية الفيديو كونفرانس ورشة عمل كبرى موسعة، نظمتها لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة EABA.
وناقشت الورشة ثلاث مبادرات كبرى بالتعاون مع ثلاثة من كبار البنوك التجارية والمتخصصة ومع بعض الجهات من الشركاء الإستراتيجيين، إذ ناقشت الورشة تطوير ودعم مبادرات مشروعك عندنا، خبرتك لبلدك، شغلك في بلدك.
وتحدث عمرو كمال، الخبير المصرفي ورئيس لجنة البنوك والبورصات بالجمعية، عن حجم التطوير والدعم الذي قدمه البنك المركزي في قطاع الخدمات المصرفية لخدمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الآونة الأخيرة.
وقال إنه يجري دراسة حاليًا لتخصيص أحد البنوك ليكون أول بنك متخصص في خدمات هذا القطاع، وأكد أهمية دعم منظومة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحديد جهة يسند لها الأمر كاملًا لقيادة منظومة محدثة تضمن العمل على محاور مترابطة لضبط المناخ التشريعي وثقافة المجتمع حتى تتبلور الفكرة بشكل متكامل عبر هذه المنظومة التي تضمن عمل كل الشركاء بكفاءة بما فيهم التمويل ليعمل الكل نحو تحقيق هدف متفق عليه.
وأشار كمال إلى ضرورة دخول الصناديق الاستثمارية مجالات التمويل في هذه القطاعات، نظرًا لأن البنوك التجارية لن تستطيع تغطية هذا الحجم الهائل من الاحتياجات المتطورة.
من جانبه، كشف ممدوح عافية، رئيس مجموعة الشركات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري، أن عملاء البنك الأهلي في هذا القطاع وصلوا إلى ٨٢ ألف عميل منهم من ٣٥ إلى ٤٠ ألف عميل يتم تمويلهم وهم يعملون وفق برامج تمويل تقليدية ويعملون في قطاعات تقليدية، بينما هناك ما يقرب من ٤٠ ألف عميل في قطاعات حديثة مثل البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات نقوم بعمل وإعداد برامج تمويل مخصصة لهم.
وأعرب عافية عن أهمية ما نلمسه مؤخرًا من دور البنك المركزي و دخوله بقوة في المنظومة التنموية، وهذا له أثر كبير في إيجاد حلول للعديد من المشكلات التشريعية في المساحة ما بين التشريع والتطبيق، الأمر الذي ينتج عنه أثر إيجابي في ضبط وتحسين مناخ التمويل والاستثمار وتعزيز تفعيل الاستفادة بسلاسل القيمة في مثل هذه المشروعات.
كما دعا أصحاب الخبرات ممن يرغبون بالعودة إلى مصر من أبناء مصر بالخارج، والتي انتهت رحلة عملهم الطويلة سواء بإرادتهم أو بسبب الأزمات العالمية إلى التواصل للتعاون وتقديم لهم كل الخدمات المصرفية وغير المصرفية الممكنة، لتسهيل دخولهم مجالات ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة بخبراتهم الدولية.
ومن جانبه، قال يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن مشكلات التمويل المصرفي والخدمات المصرفية لهذا القطاع تحتاج مزيدًا من الدقة في مراجعة ميزانيات بعض الشركات التي تطلب تمويلات والتأكد من نسب الفائدة المقررة دون إضافة أي أعباء إدارية، ويجب إجراء مراجعات مستمرة تهدف لتبسيط الإجراءات ورقمنتها تكنولوجيا وتيسير الحصول على القروض بضمانات أكثر سهولة وتشملها الدقة، مع ضرورة متابعة التمويل بحزم من الخدمات الغير مصرفية لتوفير الظروف المثلى للنجاح.
وأشار إلى أن الجمعية تدرس نماذج الخدمات المصرفية داخل السوق المصري والأسواق الأفريقية للوصول إلى نقاط مثلى يمكن نقلها بين الدول الإفريقية تسهم في دعم هذه المشروعات.
وكشف الشرقاوي أن هناك تعاونًا مع البنك الزراعي وبعض الجهات الشريكة للعمل على سرعة تدشين حملة (مشروعك عندنا)، التي تستهدف المدخر الصغير العائد من الخارج لوطنه للعمل في قطاع الزراعة والصناعة، كما تدرس الجمعية العمل بقوة في الأيام المقبلة مع البنك الأهلي وبعض الجهات لتطوير مبادرة (خبرتك .. لبلدك) التي تستهدف توفير المشروعات والتمويل لأصحاب الخبرات العائدين للوطن، إضافة إلى التعاون مبدئيًا وبجهد مكثف لإنهاء مبادرة (شغلك ف بلدك) مع التجاري وفا بنك، إذ تستهدف المبادرة التوعية وفتح آفاق وفرص عمل للحد من الهجرة الشرعية في القارة الإفريقية.
وفي سياق متصل، قال محمد العنتبلي، رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتجاري وفا بنك إيجيبت، إن البنك هو أحد البنوك القوية وخصوصًا في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إذ يقدم الخدمات المصرفية والغير مصرفية للعملاء داخل ١٥ دولة في القارة الإفريقية من بينهم مصر.
وأضاف أنه يمكن أيضًا المساهمة في رفع الصادرات بين الدول الإفريقية عبر التعامل مع التجاري وفا بنك .
ومن جانبها، ثمنت دينا رياض، نائب رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجمعية ومدير الورشة، على دور المركزي في مبادرة رواد النيل التي تشجع على دعم حاضنات وريادة الأعمال، ودعت إلى ضرورة التوسع في مثل هذه المبادرات المهمة والفاعلة.
وطالبت بضرورة إنشاء وحدات ريادة الأعمال تهدف إلى تدريب وتعليم الطلاب في مصر في عمر مبكر ثقافة العمل وريادة الأعمال، وتحويل الجامعات الي كيانات منتجه رابحة تربط بين التعليم العالي وبناء اقتصاد دولة فاعل.
وأشار عبد المنعم حافظ، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، إلى ما قدمته الجمعية في مجال التمويل غير المصرفي للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
وأضاف أن الجمعية لديها فائض يصل إلى ٧٥٠ مليون جنيه وتستكمل باقي المحفظة التمويلية التي تصل إلى ٢.٢ مليار جنيه بالتعاون مع البنوك التي تقدم الخدمات المصرفية المميزة للعملاء.