فينتك تايمز: مصر الأولى عربيًا والثالثة إفريقيًا بنشاط التكنولوجيا المالية
الكاتب
ذكر تقرير حديث لموقع «فينتك تايمز» أن مصر كانت الدولة الأكثر نشاطًا هذا العام في مجال التكنولوجيا المالية، بالشرق الأوسط وثالث أكبر دولة في إفريقيا.
وأضاف التقرير أنه رغم تداعيات جائحة كورونا، تكيف المصريون مع الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، وتجلى ذلك بمختلف الأنشطة التي حدثت في مجال التكنولوجيا المالية.
ورصد التقرير أبرز النقاط التي حدثت في هذا المجال حتى الآن.
التطوير في النظام البيئي المصري للتكنولوجيا المالية
أوضح التقرير إن وزير المالية، محمد معيط، أعلن مؤخرًا، أن وزارة المالية المصرية تخطط لاستبدال خمسة ملايين بطاقة دفع حالية، تستخدم لصرف مستحقات موظفي الدولة، ببطاقات دفع مجانية من نوع "ميزة"، وتسمح هذه البطاقات للموظفين الحكوميين بسحب الأموال من ماكينات الصراف الآلي ودفع أي مستحقات الحكومة وغيرها من أنشطة نقاط البيع (POS)، وهذا يسلط الضوء على أولوية التحول الرقمي الأوسع التي أبرزها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المعروفة باسم "مصر الرقمية".
وأشار التقرير إلى أنه في يوليو الماضي، وافق أعضاء البرلمان المصري على قانون يهدف إلى تنظيم أداء البنك المركزي المصري والقطاع المصرفي، وينص القانون على أن يكون الحد الأدنى لرأس مال البنوك العاملة في مصر 310 ملايين دولار (5 مليارات جنيه) على الأقل، وأن يكون رأس مال مكاتب التمثيل 9.41 مليون دولار (150 مليون جنيه)، كما يهدف القانون الجديد إلى اللحاق بآخر التطورات في القطاع المصرفي والعمليات والخدمات مثل المدفوعات الإلكترونية وشركات التكنولوجيا المالية والعملات المشفرة.
كما أطلق الصندوق السيادي المصري أربعة صناديق فرعية (أحدها التكنولوجيا المالية) التي تقدم فرصًا استثمارية كبيرة بسبب الوباء، إضافة إلى ذلك، من الواضح أن الكثير من التنفيذ من قبل الحكومة قد بدأ يشعر بشكل إيجابي كجزء من دفع البلاد نحو الرقمية، لا سيما مع إستراتيجية البنك المركزي، التي تتماشى مع إستراتيجية التنمية الاقتصادية الوطنية لمصر، إستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".
ولا تزال شركات التكنولوجيا المالية الجديدة قيد الإنشاء في البلاد رغم العام الصعب، على سبيل المثال، "برايم فينتك" هي شركة تم إطلاقها حديثًا من شركة برايم القابضة، وهي بنك استثماري رئيسي في مصر، كشركة قابضة، إذ تهدف الشركة إلى تأسيس شركات تابعة تقدم مجموعة من خدمات التمويل غير المصرفية، بما في ذلك تمويل المستهلكين والتأجير الموجهين للشركات والأفراد على حد سواء.
وأضاف التقرير أن الأمر لم يقتصر على تأسيس الشركات فقط بل تعدي ذلك إلى تدشين العديد من الأحداث أحدثها هو (Rise Up From Home)، وهو حدث رقمي نظمته شركة Rise Up لإعادة ربط النظام البيئي الإقليمي لريادة الأعمال ومساعدة رواد الأعمال على أن يصبحوا أكثر مرونة خلال هذه الأزمات، وتم عقد هذه الأحداث بمشاركة نخبة من أبرز القيادات وشركات الاستشارات المالية الإقليمية والعالمية والمستثمرين لدعم وتعزيز رقمنة الأنشطة التي تم تنفيذها بشكل رئيسي خارج الإنترنت، بما في ذلك التواصل، والتعرض، والعرض، لإعداد الشركات الناشئة إقليميًا لمواجهة الصدمات الخارجية غير المتوقعة في المستقبل.
والهدف من ذلك هو مساعدة الشركات الناشئة ورواد الأعمال على التخفيف من الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا، عن طريق تمكين أصحاب الأعمال والمشروعات من إعادة الاتصال والحصول على الموارد وزيادة القدرة على الصمود.
ولفت التقرير إلى تجربة بنك مصر في تطوير البنية التحتية لإطلاق أول بنك رقمي، والذي من المتوقع أن يحل محل النموذج التقليدي، وفيما يتعلق بمسرع وبرامج أخرى للتكنولوجيا المالية، وستكون شركة Startup FinTech Cairo مفتوحة للمتقدمين في الأول من سبتمبر، كما هو مذكور على موقعها الإلكتروني، برنامج التكنولوجيا المالية "الأول من نوعه" الذي سيستمر ستة أشهر.
ويدعم برنامج القاهرة ما يصل إلى عشر شركات ناشئة مبتكرة في مرحلة مبكرة من التكنولوجيا المالية في مصر، مع التركيز المستهدف على الشمول المالي.
جولات تمويل ناجحة في مصر لرواد الأعمال
وكشف تقرير "ماغنيت" للنصف الأول من عام 2020 بعنوان "استثمار المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" والذي صدر في يوليو الماضي، أنه في الوقت الذي لا تزال فيه دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بالمركز الأول بحصولها على أكبر حصة من إجمالي التمويل نتيجة العديد من الاستثمارات في مرحلة لاحقة، إلا أن مصر هي الأولى من حيث عدد الصفقات.
وأشار التقرير إلى أن شركة مزود الدفع الرقمي Paymob، جمعت 3.5 مليون دولار أمريكي في شكل استثمار، بقيادة المشاريع العالمية والبنك الهولندي لتنمية المشاريع FMO ، وستستخدم "بي موب" العائد لزيادة توسيع شبكة تجارها لتلبية الطلب المتزايد باستمرار وتطوير المنتجات وإنشاء بصمة إقليمية أكبر، وهي تستحوذ على أكثر من 85% من الحصة السوقية من صافي التعاملات في السوق المصري، وتخدم التجار في خمسة أسواق مختلفة.
كما جمع تطبيق "جوميا" للهواتف المحمولة، الذي أسسه أحمد محمود في عام 2018 ويساعد المستخدمين على تنظيم وإدارة المدخرات والائتمانات الصغيرة، استثمارًا من ستة أرقام من جولة تمهيدية بقيادة AUC Angels.
واختتمت شركة "فاتورة" الناشئة للتجارة الإلكترونية جولة استثمار من سبعة أرقام قادها صندوق التكنولوجيا المالية Disruptech، بمشاركة من EFG EV وCairo Angels. وقال أحمد أنور، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للعمليات في بيان سابق: "نحو 60 في المئة من سوق الجملة الحالي في مصر يتم عن طريق المشتريات الائتمانية. سنكون اللاعب الأول الذي يفتح فرصة رقمنة دورة الإقراض".
وجمع تطبيق "شهري" نحو 650 ألف دولار كرأسمال أولي عن طريق الذراع الاستثمارية للبنك المصري الخليجي استكمالًا لرؤية البنك التي تركز على دعم رواد الأعمال الشباب.
وتعد "شهري" هي شركة ناشئة أطلقت مؤخرًا تطبيقها الرقمي الذي يوفر حلولًا تمويلية للأفراد بنظام "اشتري الآن وادفع لاحقًا"، بدعم من محرك تقييم الائتمان القائم على الذكاء الاصطناعي.
ويمكن لمستخدمي"شهري"، التقدم بطلب للحصول على حد ائتماني وشراء آلاف المنتجات عبر الإنترنت، ثم الدفع لاحقًا بأقساط شهرية سهلة.
وقال محمد محيي الدين، العضو المنتدب لشركة إجيبشان جلف القابضة للاستثمارات المالية، الذراع الاستثمارية للبنك المصري الخليجي، إن "فرص النمو الواعدة التي يتمتع بها قطاع الخدمات المالية غير المصرفية يدفعنا للبحث عن فرص استثمارية جيدة في هذا القطاع، تقدم حلول مبتكرة قائمة على استخدام التكنولوجيا الرقمية، وهو ما وجدناه في تطبيق شهري الذي يمول شراء الأفراد للمنتجات في تجربة بسيطة وسهلة. تماشيًا مع هذا التوجه، نسعى جاهدين للتكامل مع إستراتيجية إي جي بنك التي تهدف إلى التركيز على الشباب ودعم ريادة الأعمال والابتكار".
وأخيرًا، جمعت MoneyFellows، التي تأسست في أواخر عام 2016، 4 ملايين دولار في جولة من السلسلة "أ" من شركة Partech العالمية التي يقع مقرها في باريس و"سواري فنتشرز" في مصر، بعد استثمار سابق يزيد على مليون دولار في جولة ما قبل السلسلة "أ" من 500 شركة ناشئة، إذ قامت MoneyFellows برقمنة مفهوم دوائر المال التي تعرف باسم "جمعية" في مصر وغيرها من البلدان العربية، عن طريق منصتها على الإنترنت.
وأوضحت فينتك تايمز أنه رغم التحديات التي واجهتها البلاد في الماضي، فإن النظام البيئي النابض بالحياة في مجال التكنولوجيا المالية ليس أقل من رائع من رواد الأعمال المصريين الذين يقودون جولات التمويل إلى العمل في تنفيذ إستراتيجية التكنولوجيا المالية.