«فيتش» تتوقع انخفاض أرباح البنوك الصينية بالنصف الثاني من 2020
توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن تسجل البنوك في الصين انخفاضًا أكبر في الأرباح في النصف الثاني من هذا العام، إذ من المقرر أن ترتفع القروض المعدومة أكثر نتيجة لوباء فيروس كورونا.
وقالت وكالة التصنيف في تقرير، إن صافي أرباح البنوك الصينية انخفض في الفترة من يناير إلى يونيو من هذا العام بنسبة 9.4% إلى نحو 1 تريليون يوان (146.2 مليار دولار)، مقارنة بالنصف الأول من عام 2019 مع انخفاض هوامش الربح وارتفاع خسائر القروض المتوقعة، وسجلت البنوك الصينية الخمسة الضخمة انخفاضًا في الأرباح بنسبة 10% على الأقل على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض في أرباحها منذ عقد على الأقل.
وأوضحت فيتش أن السلطات الصينية تهدف إلى التخلص من 3.4 تريليون يوان (497 مليار دولار) من القروض المعدومة من القطاع المصرفي هذا العام. وأضافت الوكالة أنه تم شطب نحو ثلث ذلك فقط، أو 1.1 تريليون يوان (160.8 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2020.
وتعد الصين، أول دولة تصاب بفيروس كورونا، كما تعد من بين أوائل الدول التي تشهد تعافي اقتصادها. وقالت فيتش إن العديد من التحديات لا تزال قائمة وقد يستمر الضغط على ربحية البنوك الصينية في العام المقبل.
وإضافة إلى الوباء، أشارت وكالة فيتش إلى التوترات الجارية بين الولايات المتحدة والصين باعتبارها حالة من عدم اليقين تثقل كاهل التوقعات في القطاع المصرفي الصيني.
وأضافت: رغم التوقعات الصعبة للربحية، نعتقد أن البنوك الصينية لا تزال تهدف إلى دفع توزيعات أرباح لعام 2020، ما قد يحد من وتيرة نموها".
وكانت البنوك الصينية في طليعة الجهود الحكومية في إدارة التداعيات الاقتصادية للوباء على الأسر والشركات، إذ طلبت بكين من أغلب البنوك الصينية الحكومية التضحية بالعوائد لمساعدة الشركات عن طريق خفض معدلات الإقراض وتأجيل سداد القروض.
لكن فيتش حافظت على نظرتها "المستقرة" لبيئة العمل في البنوك الصينية، وأوضحت أنه بالتعرف على القروض المعدومة وحلها، يمكن للنظام المصرفي الصيني أن يمنع حدوث تراكم كبير في مخاطر الائتمان.