رئيس التحرير
محمد صلاح

مؤسسة التمويل الإفريقية تصدر سندات خضراء بقيمة 150 مليون فرنك سويسري

سندات خضراء
سندات خضراء
هل الموضوع مفيد؟
شكرا



أصدرت مؤسسة التمويل الإفريقية "إيه إف سي" اليوم الخميس، سندات خضراء بقيمة 150 مليون فرنك سويسري بموجب برنامج السندات العالمية متوسطة الأجل (GMTN) الخاصّ بالشركة وبما يعادل 5 مليارات دولار أمريكي، دعمًا لمشروعات التنمية المستدامة في إفريقيا.

وتمّ تنظيم إصدار السندات من قبل "كريدي سويس إيه جي" و"رينيسانس كابيتال" مديرين رئيسيين ومسؤولين عن دفاتر الاكتتاب، وتستحق هذه السندات للسداد في عام 2025، وتشكّل هذه السندات أيضًا الإصدار الافتتاحي للسندات الخضراء بالفرنك السويسري تقوم به مؤسسة تتجاوز الحدود الوطنية في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. ويعد إصدار هذه السندات الخضراء الإصدار الثالث للسندات بالفرنك السويسري، وتبلغ مدة هذه السندات بعد خمس سنوات، وتقدم معدل فائدة سنوي يبلغ 1.205 في المئة، وهي مدرجة في بورصة "سيكس" السويسرية. 

وحصلت السندات على تصنيف "إيه 3" من قبل قسم خدمات المستثمرين لدى "موديز"، بموجب برنامج السندات العالمية متوسطة الأجل (GMTN) الخاصّ بمؤسسة التمويل الإفريقية (إيه إف سي).

ويعزز هذا الإصدار التزام الشركة بمبادئ الاستثمار المستدام لتوفير حلول مؤثرة لإفريقيا، ويستكمل مبادرات التمويل الأخضر السابقة التي اتخذتها المؤسسة وتكللت بالنجاح.

تتضمن هذه المبادرات المشاركة في مختبر الابتكار العالمي لتمويل المناخ منذ عام 2015، إضافة إلى الإنجاز المتمثّل بكونها أصبحت أول مؤسسة تمويل للتنمية الإفريقية تحصل على الاعتماد من الصندوق الأخضر للمناخ.

كما يؤكد الإصدار أيضًا التزام مؤسسة التمويل الإفريقية بدعم جهود الاستدامة في إفريقيا، إلى جانب تنويع مصادر تمويلها وتوسيع مجموعات المنتجات والحلول المتوفرة لصالح للعملاء، ويهدف ذلك إلى تعزيز التنمية البشرية بشكل كبير في إفريقيا، والقضاء على الفقر، وزيادة خلق فرص العمل اللائق، والصناعة، والقدرة على مواجهة التغير المناخي، وهي تجسّد الأهداف 1 و8 و9 و13 من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.

وسيتم استخدام العائدات من السندات لتمويل وإعادة تمويل أو الاستثمار في المشاريع الخضراء المؤهلة التي تفي بمعيار الأهلية، على النحو الوارد في إطار عمل السندات الخضراء الخاص بمؤسسة التمويل الإفريقية، مثل مزرعة الرياح في جيبوتي، وسدّ سينغروبو للطاقة الكهرومائية في ساحل العاج.

كما يتماشى إطار العمل مع مبادئ السندات الخضراء الصادرة عن رابطة الأسواق الرأسمالية الدولية (آي سي إم إيه) وجودة الاستدامة لمجموعة الأصول التي نالت تصنيفًا إيجابيًا من قبل "آي إس إس إي إس جي"، في تقييم "الطرف الثاني".

وفي هذا السياق، قال السيد سمايالا زوبيرو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الإفريقية، تعليقًا على الإصدار: "منذ أن انطلقت عملية تسجيل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 1751، كانت إفريقيا مسؤولة عن أقل من 0.01% من مجموع الانبعاثات العالمية. ومع ذلك، ورغم  مساهماتها المنخفضة نسبيًا، من المتوقع أن تتأثر الاقتصادات الإفريقية سلبًا في غياب تدابير التكيّف مع الظروف، خاصة في ظل تحوّل الأزمات المناخية، مثل الجفاف والأعاصير إلى أزمات أكثر تكرارًا في الأعوام الأخيرة".

وأضاف: "تشكل النتيجة الناجحة لإصدار السندات الخضراء الافتتاحية هذه إنجازًا مهمًا آخر في استراتيجيتنا التي تقضي ببناء تحالف متنوع من المستثمرين لتعزيز التنمية المستدامة في إفريقيا. بالتالي، إن الوصول إلى المزيد من التمويل ذات الصلة بالعمل المناخي سيساهم في تسريع تطوير وتمويل مشاريع الحدّ من آثار التغير المناخي والتكيف معها التي أصبحت ضرورية لتعزيز قدرة إفريقيا على التكيف مع آثار تغير المناخ".

وقال بانجي فينتولا، المدير الأول وأمين صندوق مؤسسة التمويل الإفريقية: "ستساهم السندات في تعزيز مستويات السيولة القوية بالفعل لمؤسسة التمويل الإفريقية، مع ضمان مواصلة تركيز المؤسسة على المشاريع ذات التأثير الاجتماعي والبيئي. وهذا يعد الإصدار الثاني الناجح لمؤسسة التمويل الإفريقية لهذا العام، في خضم ظروف السوق الصعبة. وإننا سعداء بالدعم المستمر من قبل مجتمع المستثمرين السويسريين، والذي يعكس الثقة المستمرة في سندات المؤسسة ويدلّ على جدارتها الائتمانية".

ومؤسسة التمويل الإفريقية هي مؤسسة تمويل متعددة الأطراف للاستثمار الدولي، تأسست في عام 2007 برأس مال قدره مليار دولار أمريكي، لتكون المسرع للاستثمارات في البنية التحتية التي يقودها القطاع الخاص في جميع أنحاء إفريقيا.

وتعد حاليًا مؤسسة التمويل الإفريقية ثاني أكبر مؤسسة تمويل متعددة الأطراف للاستثمار في إفريقيا، بحجم ميزانية يبلغ نحو 6.6 مليار دولار أمريكي، مع تصنيف E3/P2  من "موديز إنفسترز سيرفيس".

وتجمع المحفظة الاستثمارية لمؤسسة التمويل الإفريقية بين الخبرة الصناعية المتخصصة مع التركيز على الاستشارات المالية والتقنية، وهيكلة المشاريع، وتطوير المشاريع ورأس المال الاستثماري، لتلبية احتياجات إفريقيا الخاصة في مجال تطوير البنية التحتية للقطاعات الأساسية للطاقة، والموارد الطبيعية، والصناعات الثقيلة، والنقل، والاتصالات السلكية واللاسلكية. وحتى الآن، استثمرت المؤسسة نحو 8 مليارات دولار أمريكي في مشاريع في 32 دولة في شمال وشرق وغرب وجنوب إفريقيا.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب