رئيس التحرير
محمد صلاح
الأخبار

صندوق النقد الدولي يشيد بتحرك مصر السريع لمواجهة فيروس كورونا

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي
هل الموضوع مفيد؟
شكرا



أشاد صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء، بالتحرك السريع من الجانب المصري لمواجهة الآثار الصحية والاقتصادية لفيروس كورونا. وأوضحت وثيقة جديدة يصدرها الصندوق تحت عنوان: "الإنفاق الاجتماعي لتحقيق النمو الاحتوائي في الشرق الأوسط وآسیا الوسطى" أن مصر خصصت ما مجموعه 6.13 مليار دولار أمريكي (نحو 97 مليار جنيه مصري) حتى يونيو الماضي، ضمن مجموعة من الإجراءات السريعة التي اتخذتها دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى للاستجابة لتداعيات الجائحة. 

وأضاف الصندوق أن الحكومة خصصت ما يقرب من 528 مليون دولار لدعم قطاع الرعاية الصحية، عبر توفير الإمدادات الطبية الفورية وصرف المكافآت لموظفي القطاع الصحي العاملين في الخطوط الأمامية. 

وأوضح أن الحكومة المصرية صرفت منح شهرية لمدة ثلاثة أشهر بواقع 500 جنيه شهريًا للعمالة اليومية وغير المنتظمة، وكذلك أشار إلى زيادة المعاشات بنسبة 14% وتخصيص موارد إضافية لزيادة التحويلات النقدية للأسر الأكثر احتياجًا.

وقال وزير المالية الدكتور محمد معيط، في أغسطس الماضي، إنه تم إنفاق نحو 65 مليار جنيه من 100 مليار التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيصها لمواجهة أزمة كورونا. 

وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أشار صندوق النقد الدولي في الورقة البحثية إلى أهمية ضمان وجود مستوى ملائم من الإنفاق العام في قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وتحسين كفاءة هذا الإنفاق، حتى يتسنى بناء قوة عمل منتجة وسليمة صحيًا، وتكوين مجتمع احتوائي. 

وشدد الصندوق على أنه من الممكن أن تبني دول المنطقة على استجابتها المبدئية للجائحة، فقد تمكنت معظم بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من التحرك بسرعة لتعبئة الموارد لإتاحة مصروفات إضافية للرعاية الصحية والحماية الاجتماعية في مواجهة أزمة "كوفيد-19"، ورغم أن الأزمة لا تزال مستمرة، فإن التجربة حتى الآن تتيح بالفعل دروسًا قيمة بشأن كيفية إعادة ترتيب أولويات الإنفاق ورفع كفاءته، بما في ذلك عن طريق استخدام التكنولوجيا الرقمية. 

وأوضح صندوق النقد الدولي أن النتائج الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة شهدت تحسنًا كبيرًا على مدار العقدين الماضيين، وحققت كل البلدان في المنطقة تقريبا مكاسب في نتائجها الصحية والتعليمية. وباستثناء الدول المتأثرة بالصراعات، كانت هذه المكاسب أكبر بوجه عام مما حققته الاقتصادات المناظرة من خارج المنطقة، لافتًا إلى أنه كان لجائحة "كورونا" تأثير سلبيًا كبيرًا على مستوى العالم ولم تسلم المنطقة من هذا التأثير. 

وأشار إلى أنه رغم التقدم الذي حققته المنطقة، فهي لا تزال تواجه التحدي المحوري المتمثل في تحسين الأوضاع الاجتماعية وتعزيز النمو الاحتوائي، فحتى قبل جائحة "كوفيد-19"، كانت الآفاق الاقتصادية مهددة بالخطر من جراء المستوى المرتفع والمتزايد من عدم المساواة الاقتصادية وبين الجنسين، وارتفاع بطالة الشباب، والتحركات الكبيرة للاجئين، وجاءت الجائحة لتزيد من جسامة هذه التحديات وتضع الحاجة الملحة لزيادة الانفاق الاجتماعي في بؤرة التركيز، ولا سيما الإنفاق على الصحة والحماية الاجتماعية، لإنقاذ الأرواح وحماية الفئات الأكثر تضررًا.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب