تزايد توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بنهاية العام الحالي
أصدر البنك المركزي النشرة الدورية بشأن تطورات الأسواق العالمية وفقًا للأسعار والمؤشرات المعلنة خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 6 نوفمبر الحالي.
وقال التقرير إن تركيز السوق بشكل رئيسي خلال الأسبوع الماضي انصب على الانتخابات الأمريكية، وشهدت الأسواق العالمية منذ 3 نوفمبر ارتفاع مستويات عدم اليقين، إذ أدت عمليات الفرز للعدد القياسي لأوراق الاقتراع إلى تأخير النتائج.
وأضاف التقرير أنه ومع ذلك، كانت الأسواق تتوقع فوز بايدن، إذ ارتفعت الأصول ذات المخاطر خلال الأسبوع، بما في ذلك الأسهم العالمية وأصول الأسواق الناشئة محققة أكبر مكاسبها منذ أشهر، وفي الوقت نفسه، أبقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على أسعار الفائدة دون تغيير وظل المعدل الحالي لشراء الأصول دون تغيير، إضافة إلى ذلك، صدر تقرير الوظائف الأمريكية لشهر أكتوبر، وجاءت بيانات التقرير أقوى من المتوقع، لكنها لا تزال أقل من مستويات ما قبل جائحة كورونا.
سوق السندات
ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع، إذ حقق بايدن تقدمًا في الانتخابات الرئاسية، بينما تقدم الجمهوريون في سباق مجلس الشيوخ، ما زاد من احتمالات تشكيل حكومة منقسمة، وأدى هذا بدوره إلى قيام المستثمرين بتقليل توقعاتهم بشأن إقرار حزم تحفيز مالي كبيرة، ما أدى إلى انخفاض العائدات.
وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 7.8% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام.
العملات
سجل مؤشر الدولار أكبر خسارة أسبوعية له منذ مارس، إذ ابتعد المستثمرون عن العملة متوقعين فوز بايدن على مدار الأسبوع، بينما ارتفع كل من اليورو والجنيه الإسترليني، مسجلين أكبر ارتفاعات لهما في أكثر من شهرين وسط ضعف الدولار، فيما ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 1.39%، مسجلاً أفضل أسبوع له في خمسة أشهر، على خلفية ضعف الدولار ووسط معنويات متفائلة تجاه الأصول المحفوفة بالمخاطر، إذ انعكس تأثير احتمالات فوز بايدن على الأسعار بالسوق خلال الأسبوع.
أسواق الأسهم
ارتفعت الأسهم العالمية، إذ سجلت الأسهم الأمريكية أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أبريل مع ورود بيانات لتقرير الوظائف أقوى من المتوقع، كما كان بايدن على وشك الفوز في الانتخابات على مدار الأسبوع.
وارتفعت مؤشرات ستاندرد آند بورز S&P 500 ومؤشر ناسداك المركب وداو جونز بنسبة 7.32% و9.0% و6.87% على التوالي. وفي الوقت نفسه، تراجعت مستويات التذبذب مع انخفاض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 24.86 نقطة، وهو أدنى مستوى له في أكثر من شهرين، وانخفض إلى أقل من متوسطه لعام 2020 البالغ 30.5 نقطة.
وكانت الأوضاع في الأسواق الأوروبية مماثلة، إذ أنهى مؤشر Stoxx 600 تعاملات الأسبوع بارتفاع 7.02%، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي له، وحقق أطول سلسلة مكاسب منذ أبريل الماضي.
إضافة إلى ذلك، ارتفعت أسهم الأسواق الناشئة مع ارتفاع مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 6%، وهو أكبر مكسب أسبوعي له في خمسة أشهر، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين ونصف، كما ارتفع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية (MSCI Latam) بنسبة 11.12%، متصدرًا المكاسب في الأسواق الناشئة، بينما صعد مؤشر مورجان ستانلي لدول آسيا باستثناء اليابان (MSCI Asia ex. Japan) بنسبة 6.00%.
البترول
ارتفعت أسعار البترول بنسبة 5.31%، إذ أعلنت وكالة معلومات الطاقة عن انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، للأسبوع المنتهي في أكتوبر، وكذلك مع ورود أنباء بشأن قيام روسيا بإجراء محادثات مع دول أوبك في محاولة لتأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها للمجموعة في يناير، وقد جاء ارتفاع الأسعار رغم زيادة الصادرات من ليبيا واستمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.