هبوط الدولار عالميًا لأدنى مستوى له في عامين ونصف
هبط الدولار عالميًا في مستهل تعاملات اليوم الخميس، لأدنى مستوى له في عامين ونصف العام، مقابل العملات الأخرى، إذ يراهن المستثمرون على أن المزيد من التحفيز الاقتصادي من واشنطن وتوقع البدء في توزيع لقاحات فيروس كورونا سيدعمان الأصول العالية المخاطر، بحسب ما نشرت "رويترز".
وبينما أخفق المشرعون الأمريكيون في التوصل إلى اتفاق بشأن مساعدات جديدة للتخفيف عن الاقتصاد الذي تعصف به الجائحة، فإن هناك مؤشرات أولية على أن اقتراحًا يحظى بقيمة 908 مليارات دولار يحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد يكسب قوة دفع.
ويتوقع المستثمرون أن يتوصل المشرعون إلى اتفاق في نهاية المطاف، إذ يواجه الحزبان أيضًا موعدًا نهائيًا في 11 ديسمبر لتمرير ميزانية بقيمة 1.4 تريليون دولار أو المخاطرة بتوقف عمل الحكومة.
وقال يوجيرو جوتو رئيس الاستراتيجيات لدى نومورا للأوراق المالية: "بريطانيا بدأت التحصين ومن المتوقع أن تفعل الولايات المتحدة ذلك في الأسابيع المقبلة، بينما يبدو أن الإصابات بفيروس كورونا قد بلغت ذروتها في أوروبا ويمكن أن يقال المثل على الولايات المتحدة أيضًا. كل ذلك يخفف المخاوف بشأن أن التعافي الاقتصادي يفقد الزخم".
وفاق ذلك التفاؤل وأكثر بيانات مخيبة للتوقعات للوظائف الأمريكية لشهر نوفمبر، وساهم في دعم اليورو رغم توقعات واسعة النطاق بأن البنك المركزي الأوروبي سيحسن تيسيره الكمي الأسبوع المقبل.
وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة قليلاً إلى 1.2119 دولار، لتلامس أعلى مستوياتها منذ أواخر أبريل 2018. وانخفض مؤشر الدولار لأدنى مستوى في عامين ونصف العام عند 90.948 واستقر في أحدث تعاملات عند 90.992.
وتراجعت العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الأخرى، عدا الين الياباني الذي يُعد ملاذا آمنا، إذ تمسك الدولار بارتفاعه مقابل العملة اليابانية عند 104.47 ين.
وجرى تداول الدولار الأسترالي عند 0.7409 دولار أمريكي، بعد أن بلغ أعلى مستوى في 26 شهرًا في الجلسة السابقة، عقب ظهور بيانات أن اقتصاد أستراليا انتعش بأكثر من المتوقع في الربع الثالث.
وجرى تداول اليوان الصيني في التعاملات الخارجية عند 6.5478 للدولار، قرب أعلى مستوى في عامين ونصف العام الذي لامسه الشهر الماضي، ليحافظ على قوته بفعل توقعات بأن البيت الأبيض في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيكون عاملاً مواتيًا على نحو أكبر لنمو اقتصاد الصين.
واستقر الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، وسجل في أحدث تداولات 1.3387 بعد تعاملات متقلبة أمس الأربعاء، إذ تترقب الأسواق ما إذا كانت بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيستطيعان التوصل إلى اتفاق تجاري.
وانخفضت بتكوين واحدًا بالمئة إلى 19043 دولارًا، لكنها تظل قرب مستواها القياسي المرتفع البالغ 19918 دولارًا الذي بلغته في وقت سابق من الأسبوع الحالي.