صندوق «عطاء» التابع لبنك ناصر يدعم ضعاف السمع بتوفير 200 قوقعة أذن إلكترونية
وقع صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة "عطاء"، التابع لبنك ناصر الاجتماعي، بروتوكول تعاون مع جمعية أصداء بالإسكندرية، لدعم مشروع "بقوقعتي أحيا" لتوفير قطع الغيار اللازمة للأجزاء الخارجية لحالات زارعي قوقعة الأذن الإلكترونية، لتمكينهم من استمرار التمتع بحاسة السمع، ودعم تواصلهم مع الآخرين وتحقيق دمجهم في المجتمع.
وشهد التوقيع حضور عماد راغب، رئيس مجلس إدارة الصندوق، وعدد من المسؤولين من الطرفين.
وأوضح راغب أن توقيع البروتوكول يأتي ضمن توجيهات نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي المؤسس الرئيسي للصندوق، لتقديم أفضل الخدمات لذوي الإعاقة، وتضامنًا مع مجهودات الدولة الخاصة بتبني عمليات زراعة القوقعة للأطفال حتى سن الخمس سنوات.
وأضاف أن مبادرة تأمين قطع غيار لجهاز القوقعة الإلكترونية، تعد من أهم المبادرات التي يقدمها الصندوق، وأن المستهدف من هذا التعاون هو دعم 200 من فئة ضعاف السمع زارعي قوقعة الأذن الإلكترونية ممن ينتمون لأسر من محدودي الدخل ويصعب عليهم تغطية تكلفة احتياجاتهم من قطع الغيار، مشيرًا إلى أنه سيتم تأمين القطع للمستفيدين على عدة مراحل خلال العام.
وأفاد محمد عشماوي، نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق، أن معاناة الأطفال ضعاف السمع لا تنتهي بمجرد إجراء عملية زرع القوقعة، فما يتبع العملية من أزمات يجعل معاناتهم مستمرة، إذ إن تلف الجهاز أو تعطله يعني عزلة تامة عن الحياة، ومن ثم يضطر الأطفال وفق مهاراتهم إلى الاعتماد على قراءة حركة الشفاه لمحاولة فهم الآخرين، وهذه مهارة يصعب على الأطفال اكتسابها في سن صغيرة، ما يؤثر على حالاتهم النفسية ويشعرهم بالعزلة حتى داخل الأسرة، إضافة إلى توقف إمكانية الاستمرار في الحياة المدرسية والاجتماعية تمامًا، ولهذا كان لزامًا الاهتمام بهذه الفئة ومساعدة العائلة لتخفيف عليهم من المتاعب والعوائق التي تواجههم.
وعن اختيار جمعية أصداء، قال عشماوي إنها جمعية أهلية غير هادفة للربح معنية بشؤون وقضايا الصم وضعاف السمع، بهدف الارتقاء بهم تربويًا وتعليميًا وثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وصحيًا ورياضيًا، ليتواصلوا مع المجتمع ويندمجوا في جميع مناحي الحياة عبر صياغة معاصرة للعمل الاجتماعي التطوعي، بما يتواءم مع طبيعة الصم وضعاف السمع، بهدف إعلاء قيمتهم الإنسانية لتصبح أصداء بيت العائلة للصم بالإسكندرية.