رئيس التحرير
محمد صلاح

احتفالًا بمرور 122 عامًا على ميلاده| «أبو جملين» أول جنيه مصري ورقي.. فما قصته؟

الجنيه المصري أبوجملين
الجنيه المصري أبوجملين
هل الموضوع مفيد؟
شكرا

في مثل هذا اليوم 5 يناير عام 1899، ومنذ مايقرب من مائة واثنين وعشرون عاما، صدر أول جنيه مصري ورقي وسُمى عندها بـ«أبو جملين»، وعلى مدار تاريخه، حمل الجنيه المصري العديد من التصميمات المختلفة التي كانت تصور جانبًا من الحياة المصرية اليومية أو تراثها القديم، فكان الإصدار الأول والأشهر «جنيه الجملين» يحمل صورة لجملين أحدهما قائم والآخر جالس.


وتقول الأسطورة أن الجنيه المصري كان فارسا لا يشق له غبار فقد قاد حروبا وأزمات عديدة ليخرج منها رافعا راية النصر. فقد ولد الجنيه المصري فارسا ذهبيا من رحم الحرب بين الدولة المصرية والإمبراطورية العثمانية كرمزا للاستقلال الوطني.

كانت العملة الذهبية تنحني لها العملات الأخرى، ففي عهد محمد علي قُدر الجنيه بـ 8.5 جرام ذهب واستخدم كعملة رسمية للدولة المصرية وحل محل القرش العثماني. تحول الجنيه الذهب إلى عملة ورقية عام 1899 عندما بدأ البنك الاهلي المصري، كان يقوم بدور المركزي آنذاك، في طرحها لتكون بديلا للعملة الذهبية، وكان الجنيه الورقي «أبو جملين» يعادل 7.43 جرام ذهب ونظرا لقيمته الكبيرة قٌسم لعدد من الفئات الصغيرة مثل المليم والقرش.

 

 

 

ومن الشائعات التي دارت حول «أبو جملين» ارتباطه بأعمال السحر والشعوذة، إذ أكد البعض أن هذا الجنيه يتم استخدامه في عمليات تحضير الجن والبحث عن الآثار وفتح المقابر بجانب استخدام الزئبق الأحمر. كما عرض بعض المصريين صورة للجنيه أبوجملين على أحد مواقع الإعلانات من أجل عرضه للبيع وطلب أكثر من 2 مليون جنيه ثمن هذا الجنيه بينما عرض آخر 50 ألف جنيه مقابل التنازل عن الجنيه أبوجملين.

 

 

ومن أشهر إصدارات الجنيه المصري أيضا الجنيه الذي صدر في 21 سبتمبر 1914، والذي حمل صورة لبوابة معبد الكرنك، والنخيل المجاور له، والمشهور باسم «جنيه المعبد»، فيما كان الإصدار الثالث في 1 يونيو 1924، يحمل صورة لجمل واحد في المنتصف، وصور فرعونية على الجانبين.

أما الإصدار الرابع والمشهور بإسم جنيه «الفلاح» أو جنيه «إدريس»، فقد صدر في 1 يوليو 1926 حاملا صورة فلاح مصري نوبي عجوز، وعلى الظهر وضع صورة مسجد المنصور بمنطقة بين القصرين، كما كان أول جنيه يحمل علامة مائية.

وفي 23 إبريل 1930، صدر الجنيه الشهير بـ«جنيه السند» أو «الجنيه الإنجليزي»، والذي كان يحمل على الوجه صورة «توت عنخ آمون»، ثم صدر جنيه الملك فاروق، الذي حمل صورة حاكم مصر لأول مرة.

 

 

وحمل الجنيه الصادر في 28 ديسمبر 1968، صورة مسجد قايتباي الأثري، والظهر جزء من معبد أبو سمبل، ومنذ 15 مايو 1975 وحتى اليوم ظل تصميم الجنيه ثابتًا يحمل صورة مسجد قايتباي على الوجه وجزء من معبد أبو سمبل على الظهر.

يصدر الجنيه المصري حاليا كعملة معدنية تحمل منقوشات لآخر إنجازات حققتها مصر منها قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية والريف المصري ومدينة العلمين الجديدة.

كانت العملة المصرية ولازالت شاهدا على إنجازات كل من مروا بها، حيث سطرت من خلال نقوشاتها تاريخ أمة واقتصاد مر بكثير من الأزمات إلا إنه لازال صامدا يُصارع من أجل البقاء والحفاظ على مكانته كمفتاح لإفريقيا والشرق الأوسط.. 

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب