بروفايل| من هو «أشرف القاضي»؟
"إن قاعدة النجاح الأولى التي تعلو على أية قاعدة أخرى، هي امتلاك الطاقة، فمن المهم معرفة كيفية تركيز هذه الطاقة وترويضها وتوجيهها على الأشياء المهمة، بدلًا من تبديدها وتشتيتها على الأشياء التافهة وغير المجدية".
هذه المقولة تجسّد التميز الذي ظهر به أشرف القاضي، أحد أمهر المصرفيين في مصر، والذي قاد المصرف المتحد ليحتل مكانة مرموقة ليس في مصر فقط، ولكن على مستوى المؤسسات المالية العالمية.
لم تكن مهمة أشرف القاضي سهلة فى قيادته للمصرف المتحد، في ظل الصعوبات والمشكلات العديدة التي كان يعاني منها.
أشرف القاضي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للمصرف المتحد، يعد أحد أبرز القيادات المصرفية في مصر، التي لعبت دورًا مهمًا في إحداث نقلة نوعية في القطاع المصرفي خلال السنوات الأخيرة، بعدما نجح في تحويل أحد أهم البنوك العاملة في السوق إلى الربحية بعد سنوات طويلة من الخسائر المتتالية.
بدأ القاضي مسيرته المهنية في البنوك عندما التحق بالعمل في بنك أوف أمريكا منذ عام 1983 وظل به حتى عام 1994، ثم انتقل إلى بنك أمريكان إكسبريس منذ عام 1995 وحتى عام 2005 إلى أن تدرج وأصبح نائبًا لرئيس البنك.
يمتلك القاضي خبرة مصرفية ورؤية علمية ساهمت في توليه عددًا كبيرًا من المناصب في البنوك المحلية والأجنبية، إذ عمل نائبًا للرئيس بسيتي بنك مصر، وكذلك كنائب رئيس مجلس إدارة هيئة التمويل العقاري ورئيس صندوق دعم نشاط التمويل العقاري، ومدير عام وعضو مجلس الإدارة ببنك الكويت الوطني منذ عام 2008 وحتى عام 2015، وتم انتدابه للعمل ببنك الكويت الوطني بالكويت للفروع الدولية منذ يونيو 2013 وحتى يونيو 2014.
كما عمل مساعدًا للعضو المنتدب ببنك قناة السويس، قبل أن يصبح رئيسًا للمصرف المتحد منذ أبريل 2016 حتى اليوم.
القاضي حاصل على ماجستير البنوك من جامعة ماسترخت، وشهادة التمويل العقاري والتوريق من جامعة ورتن ببنسلفينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما حصل على دورة تدريبية في "إستراتيجيات صنع القرار للقادة" من أكاديمية لندن لإدارة الأعمال London Business School، والعديد من الدورات التدريبية بمصر والخارج.
مع تولي أشرف القاضي رئاسة المصرف المتحد، استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات الملموسة، والتي منحت المصرف المتحد مكانة مميزة في الجهاز المصرفي سواء عبر توسيع القاعدة الجغرافية للمصرف، عن طريق تدشين عدد كبير من الفروع في مناطق مختلفة، وتدعيم حصة المصرف المتحد السوقية، بجانب القفزة النوعية في مجال التحول الرقمي، إضافة إلى أهم ملف تولاه القاضي واستطاع بخبرته أن يحقق فيه إنجازًا كبيرًا وهو ملف الديون المتعثرة.
وتمكن المصرف في عهده من تحقيق نتائج متميزة على الأصعدة كافة، بعدما قفزت صافي أرباح المصرف المتحد بنسبة 25% خلال عام 2019، لتصل إلى نحو 1.753 مليار جنيه، مقابل نحو 1.403 مليار جنيه بنهاية العام 2018.
كما قفز صافي الربح طبقًا لقائمة الدخل الشامل إلى 2.4 مليار جنيه خلال نفس العام، بينما سجل البنك عائدًا على حقوق الملكية بنسبة أكثر من 30%.