الأسهم العالمية ترتفع للأسبوع الثالث على التوالي مسجلة صافي تدفقات 58 مليار دولار
أصدر البنك المركزي المصري، اليوم الأربعاء، النشرة الدورية المختصرة بشأن تطورات الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي.
وقال المركزي إن معنويات الأسواق خلال الأسبوع الماضي ارتفعت مع حالة التفاؤل نتيجة للاقتراب من تمرير حزم التحفيز المالي الأمريكية، وكان الأسبوع جيدًا على صعيد الأصول ذات المخاطر والسلع، وسجلت الأسهم الأمريكية أعلى مستوياتها تاريخيًا، ووصل البترول الى أسعار ما قبل الوباء، كما سجلت البيتكوين أسعار مرتفعة قياسية.
سوق السندات
تراجعت سندات الخزانة الأمريكية، خاصة مع صعود عوائد السندات ذات آجال 10 سنوات و30 سنة، إذ وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر فبراير 2020، بعد ضعف الطلب بصورة نسبية في مزادات السندات الأطول أجلاً قبل أسبوع التداول القصير.
وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 1.5% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في اجتماعه المقبل في شهر مارس، مقابل احتمالات لرفع الفائدة بنسبة 0.1% في الجمعة الماضية.
العملات
سجل مؤشر الدولار خسائر بقياس أسبوعي مع صعود أسواق الأسهم ومدعومًا بإقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر، وارتفع اليورو بسبب تراجع الدولار ليصل إلى مستوى 1.21 ليكسر وتيرة خسائره التي استمرت أسبوعين متتاليين.
كما صعد الجنيه الإسترليني محققًا مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، ليسجل أعلى مستوى له منذ شهر أبريل 2018، كان ارتفاع العملة على مدار الأسبوع مدفوعًا بشكل أساسي بالتفاؤل بشأن اللقاح وكذلك قرار بنك إنجلترا في الأسبوع السابق بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وارتفعت أسعار الذهب نتيجة ضعف الدولار وارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنحو 0.67%. وحقق المؤشر ارتفاعًا في كل يوم من أيام الأسبوع محققًا مكاسبه الأسبوعية الثانية على التوالي.
العملات الرقمية المشفرة
سجلت عملة البتكوين ارتفاعًا صاروخيًا، إذ وصلت إلى ما يقارب من 48.000 دولار أمريكي، مسجلة بذلك مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، ومحققة رقم قياسي جديد، إذ بدأت العملة الرقمية في اكتساب بعض الشرعية من الشركات الكبرى والمؤسسات المالية.
وبدأت عملة بيتكوين في جذب انتباه الأسواق بعد أن أعلنت شركة تسلا (Tesla) يوم الإثنين بأنها قد استثمرت نحو 1.5 مليار دولار أمريكي في العملة الرقمية الشهر الماضي لتنويع احتياطياتها.
علاوة على ذلك، تنوي الشركة أن تقبل عمليات الدفع بعملة بيتكوين في القريب العاجل. وبعد هذا التصريح، ارتفع سعر بيتكوين، محققًا بذلك رقم قياسي جديد، إذ ارتفع خلال جلسة التداول أكثر من 14%.
وفي يوم الخميس، صرح بنك بي إن واي ميلون (BNY Mellon) - وهو أقدم بنك في أمريكا- بأنه يخطط لتقديم خدمة متكاملة للأصول الرقمية التي من شأنها السماح للعملة الرقمية بالمرور عبر نفس الشبكة المالية التي تستخدمها حاليًا للحيازات التقليدية، ويمثل هذا التصريح خطوة هامة نحو القبول العام للعملات الرقمية الأكثر قيمة في العالم.
أسواق الأسهم
سجلت أسواق الأسهم العالمية مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة الرئيسية ارتفاعًا، مدفوعة بحالة التفاؤل مع قرب تمرير حزم التحفيز المالية الأمريكية، وتطورات عمليات طرح وتوزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا، إلى جانب انخفاض معدل الإصابات وحصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
وحققت صافي التدفقات إلى صناديق الأسهم العالمية مستوى قياسي غير مسبوق من حيث القيمة هذا الأسبوع، إذ بلغت أكثر من 58 مليار دولار، وارتفعت مؤشرات ستاندرد آند بورز S&P500 وداو جونز الصناعي وناسداك المركب بنسبة 1.23% و1.00% و1.73% على التوالي، مدفوعين بانتعاش الأسهم الدورية مثل أسهم قطاع الطاقة والقطاع المالي ومكاسب أسهم التكنولوجيا.
وساهم تويتر في المكاسب الأسبوعية لمؤشر ستاندرد آند بورز S&P500، إذ حقق عائدًا بلغ 26.63% بعد إعلان الشركة يوم الثلاثاء الماضي عن تحقيقها لنتائج قوية في الربع الرابع.
وفي نفس الوقت، انخفض التقلب الذي اجتاح الأسواق في وقت سابق من هذا العام، والذي بلغ ذروته في آخر شهر يناير، إذ أنهى مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق الأسبوع عند 19.97 نقطة نزولًا من مستوى 27.1 نقطة التي سجلها المؤشر نتيجة موجة الشراء القوية لدى صغار المستثمرين والأفراد المتداولين في السوق، مسجلًا بذلك أدنى مستوى له منذ فبراير 2020 قبل أن تهز الجائحة الأسواق، وامتدت الحالة المعنوية الإيجابية إلى الأسواق الأوروبية، إذ ارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 1.09%.
واستفادت أيضًا الأسواق الناشئة من شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، إذ صعد مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM ) بنسبة 2.40%.
البترول
ارتفعت أسعار البترول الخام بنسبة 5.21% لتغلق عند أعلى مستوى لها في أكثر من عام، وأنهت الأسبوع عند 62.4 دولار للبرميل، مخترقة المستوى النفسي المهم 60 دولارًا، إذ ارتفعت الأسعار وسط آمال بأن تعمل حزم التحفيز المالي الأمريكي على تعزيز الاقتصاد وتغذية الطلب بينما يستمر المعروض في الانخفاض، بسبب خفض الإنتاج من أكبر المنتجين في العالم. كان ارتفاع الأسعار مدعومًا أيضًا بانخفاض غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية، مع زيادة إنتاج معامل التكرير إلى مستويات ما قبل الوباء كما أفادت وكالة معلومات الطاقة، وفي الوقت نفسه، أشار تقرير صادر عن منظمة أوبك إن الطلب على النفط حول العالم في عام 2021 سيتعافى بشكل أبطأ مما كان يعتقد سابقًا، ما قلص بعض المكاسب للاقتصاد.