رئيس التحرير
محمد صلاح
الأخبار

بنك الإمارات دبي الوطني يطلق حملة لمكافحة الاحتيال بالتعاون مع شرطة دبي

بنك الإمارات دبي الوطني
بنك الإمارات دبي الوطني
هل الموضوع مفيد؟
شكرا



تعاون بنك الإمارات دبي الوطني، وشرطة دبي مع شركة "ليو بيرنت دبي" لإطلاق حملة تشمل مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لمكافحة التصيد الاحتيالي، عبر توعية الجمهور بكيفية التعرف على المحتالين وحماية أنفسهم من أساليب الاحتيال المختلفة.

وتندرج الحملة العامة في إطار المبادرات المتواصلة التي يطلقها البنك لتذكير العملاء بخطر الاحتيال المحدق بهم على الإنترنت رغم المسافات التي قد تفصلهم عن المحتالين. 

وتهدف الحملة إلى تحذير الجمهور من مشاركة كلمات المرور أو رموز البطاقات، وتوخي الحذر من الروابط غير الموثوقة للتسجيل على اللقاحات، وعدم التبرع عبر الإنترنت دون وجود آليات مناسبة للتحقق من المصداقية، فإغفال التحقق من موثوقية المعاملة التي يجرونها يسهل على المحتالين خداعهم وسرقة أموالهم.

وتتضمن الحملة فيلماً كوميدياً اجتماعياً ساخراً بعنوان "كيف تصبح ثرياً في زمن الوباء"، يستعرض الحياة الرغيدة التي يعيشها محتال مفترض يحمل اسم جيمس جيفرسون ويلعب أدواراً مختلفة، إذ ينتحل شخصية مؤسسات معروفة عبر وسائل مختلفة لسرقة المعلومات الحساسة، وينشر رسالة مهمة مفادها "لا تساهم في تسهيل مهمة المحتال"، ويترافق الفيلم بحملة على وسائل التواصل الاجتماعي لمشاهدة الحياة الصاخبة التي يعيشها جيمس جيفرسون عبر حسابه على إنستجرام @jjj_jefferson والذي تم الكشف عنه كمحتال مؤخراً.

وتأتي الجهود الجديدة في أعقاب نجاح مقطع الفيديو السابق لحملة #أمّن_حسابك الذي أطلقه بنك الإمارات دبي الوطني على أنغام أغنية بوب شهيرة ومحبوبة تم تعديل كلماتها لتجتذب العملاء بطريقة ممتعة وبسيطة وتبقى عالقة في أذهانهم، وتفاعل العملاء مع الفيديو عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يؤكد على تأثير الرسائل الفكاهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تعزيز الوعي بالقضايا الخطيرة.

وخصص بنك الإمارات دبي الوطني حصة كبيرة من مبلغ المليار الدرهم الذي رصده لمسيرته التحول الرقمي، بهدف تعزيز بنيته التحتية وعملياته الرقمية وأنشطة البحث والتحليل، ويعمل باستمرار على تطوير برامج ومنتجات وحلول توفر للعملاء حماية أفضل في أثناء إجراء المعاملات المصرفية الرقمية.

وإلى جانب ذلك، يواصل البنك إطلاق حملات دورية عبر الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني، إضافة إلى نشر رسائل التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنبيه العملاء لأساليب ومحاولات الاحتيال، وتذكيرهم بعدم مشاركة معلوماتهم الشخصية مع أي كان، وعبر موقعه الإلكتروني يعرض البنك مجموعة من النصائح المفيدة بشأن حماية المعلومات الشخصية، ويشجع عملاءه على اتباع الممارسات المصرفية الآمنة، كما يقدم الإشعارات المنبثقة على منصاته الرقمية لتذكيرهم بأخذ الحيطة والحذر من محاولات الاحتيال.

ويعد التصيد الاحتيالي والاحتيال عبر الإنترنت أحد أخطر التهديدات الإلكترونية الشائعة التي تواجه الأفراد والمؤسسات اليوم، وهو أحد أنواع الهجمات التي تستهدف سرقة المعلومات الشخصية مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور ومعلومات بطاقات الائتمان وغيرها من البيانات الحساسة لاختراق حسابات الضحايا وسرقة أموالهم أو مواردهم أو إلحاق الأضرار بسمعتهم.

ويواجه القطاع المصرفي حول العالم ارتفاعاً متزايداً في عدد وتنوع طرق الجرائم الإلكترونية على مدار الأعوام القليلة الماضية، وارتفع متوسط تكلفة تلك الجرائم في القطاع المصرفي على مستوى العالم لتصل إلى 18,5 مليون دولار أمريكي في عام 2019.

وبصورة عامة، يتوقع للجرائم الإلكترونية في عام 2021، أن تتسبب بأضرار تقدر تكلفتها المالية على مستوى العالم بنحو 6 تريليونات دولار أمريكي لتصل في عام 2025 إلى 10,5 تريليون دولار أمريكي.

وفي العام 2020، حذرت العديد من الهيئات في دولة الإمارات العربية المتحدة أفراد المجتمع من زيادة انتشار عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في أعقاب تفشي جائحة كوفيد-19.

وفي ذات السياق، قال العميد جمال سالم الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن شرطة دبي تواصل تكثيف نشاطها الأمني لاحتواء جرائم سرقة عملاء البنوك ومستخدمي الإنترنت، إضافة إلى التوعية الأمنية على نطاق واسع تشمل شرائح المجتمع المختلفة.

وأضاف أن شرطة دبي تولي اهتمامًا كبيرًا بالحملات التوعوية لتعزيز الوعي الامني لدى الجمهور، كما يحثهم على أخذ الحيطة والحذر واتخاذ الإجراءات التي تكفل حمايتهم من عمليات النصب والاحتيال، وأشاد بالدور الكبير والفعال لبنك الإمارات دبي الوطني في نشر الوعي وحماية العملاء من التصيد الإلكتروني.

وقال عبدالله قاسم، الرئيس التنفيذي لإدارة العمليات في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: "باعتبارنا بنكاً رائداً على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، نحرص دائماً على التعاون مع الجهات المعنية للتصدي لمحاولات الاحتيال الإلكتروني على الأصعدة كافة، لا سيّما أن المحتالين عبر الإنترنت يستخدمون اليوم مجموعة متنوعة من الخدع للإيقاع بضحاياهم ودفعهم إلى الكشف عن بيانات حساباتهم أو هوياتهم الشخصية وبالتالي سرقة أموالهم".

وأضاف: "ويبقى الخطأ البشري والجشع من أكبر نقاط الضعف أمام الجرائم الإلكترونية، ومن هنا تأتي أهمية التوعية كوسيلة مثلى للتصدي لهذه الهجمات، وتهدف حملتنا الجديدة إلى تثقيف عملائنا وتعزيز تفاعلهم مع الجهود التي تبذلها البنوك والجهات التنظيمية وسلطات إنفاذ القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة الاحتيال، وتقدم لهم حصة صغيرة من الفكاهة الإبداعية لمساعدتهم على تذكر هذه الرسالة الاجتماعية بالغة الأهمية والجدية".

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب