الرئيس اللبناني يطلب من محافظ المركزي التحقيق في أسباب انهيار الليرة
طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، من محافظ البنك المركزي رياض سلامة، إجراء تحقيق في أسباب تراجع أسعار صرف الليرة اللبنانية الأخير في البلاد، وطالب الرئيس اللبناني محافظ المركزي بمعرفة أسباب هذا الإنهيار لاسيما في الأيام الماضية، وإطلاع اللبنانيين تأميناً للشفافية على نتائج التحقيق الذي تجريه هيئة التحقيق الخاصة.
وجاء في بيان نُشر على حساب الرئيس الرسمي على “تويتر” يؤكد طلبه من محافظ البنك المركزي تسليم نتائج التحقيق إلى النائب العام. ووجه الرئيس اللبناني أسئلة لمحافظ المركزي بشأن أسباب انخفاض العملة الوطنية مؤخرا، مطالبا إياه أن يسلم نتائج التحقيق في انخفاض العملة إلى النيابة العامة ليصار إلى ملاحقة المتورطين في حال ثبت وجود عمليات مضاربة غير مشروعة على العملة الوطنية من أجانب أفراد أو مؤسسات أو بنوك.
مع استمرار التأزم السياسي والفشل في تأليف حكومة، وفي ظل الانهيار المالي والاقتصادي، يتواصل مسلسل سقوط الليرة اللبنانية أمام الدولار من دون معالجات، إذ هوَت العملة اللبنانية بنحو 10 آلاف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء، وسط مؤشرات تشي بمزيد من الارتفاعات من دون سقف محدد.
ويتزامن الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في السوق السوداء وما يجرّ معه من تفلّت لأسعار المواد الاستهلاكية، مع الحديث عن اتّجاه مصرف لبنان إلى رفع الدعم التدريجي عن المواد والسلع الأساسية، وفي ظل تصاعد أسعار المحروقات واتّجاه نقابة أصحاب الأفران إلى رفع سعر ربطة الخبز بسبب استمرار انهيار الليرة أمام الدولار.
وأدّى تراجع القدرة الشرائية في البلد إلى عجز بعض العائلات عن تأمين مطالبها الأساسية وقوت يومها. كما دفع انهيار الليرة اللبنانية، التي هبطت قيمتها إلى عشرة آلاف مقابل الدولار يوم أمس الثلاثاء، المتظاهرين إلى إغلاق الطرق في أنحاء لبنان، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة، حيث أفادت وكالات إعلامية، بأن المتظاهرين أقفلوا محال الصيرفة في مدينة صيدا (جنوب لبنان) بالقوة، معتبرين أنه بسبب تلاعبهم بأسعار صرف الدولار وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه.