توقعات متباينة حول مصير سعر الفائدة اليوم
الكاتب
يبحث البنك المركزي اليوم أسعار الفائدة وسط تطورات
محلية ودولية شديدة التغير، حيث أعلنت وزارة الكهرباء الزيادات الجديدة في أسعار
الكهرباء، كما تستعد الحكومة لزيادة المواد البترولية أيضا بخلاف موجة تضخمية
مرتقبة بسبب ارتفاع الاستهلاك خلال شهر رمضان.
وتباينت توقعات الخبراء بشأن قرار لجنة السياسة النقدية
بالبنك المركزى فى اجتماعها، اليوم الخميس.
وتوقع بنك
الاستثمار "بلتون" الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع
لجنة السياسة النقدية اليوم، رغم أنه يرى فرصة لخفضها بنحو 100 نقطة أساس.
وأشار في
تقرير جديد له أن خفض أسعار الفائدة الأخير قبل الوقت المتوقع في فبراير الماضي،
والذي استهدف تعزيز ثقة المستثمرين من خلال بعث رسالة قوية بالثقة في السياسة
النقدية الحالية فضلاً عن الثقة في مسار العملة المحلية. من شأنه فتح المجال أمام
تحرك أسعار الفائدة قبل إزالة الدعم.
وأكد بنك
استثمار بلتون توقعاته بزيادة التضخم العام السنوي بين 2.5: 3.5% خلال الربع
الثالث من 2018 بعد إزالة دعم الوقود والكهرباء للمرة الرابعة، والزيادة الثالثة
لأسعار المياه، حيث يتوقع أن يسجل التضخم متوسط 13.7% في النصف الثاني من عام
2019، دون تغير تقريبا عن النصف الأول من 2019 عند متوسط 13.3%، وأن يستقر التضخم
ضمن نطاق مستهدف المركزي.
وقالت كابيتال إيكونوميكس، مؤسسة الأبحاث البريطانية، في وقت سابق إن
معدل التضخم فى مصر تراجع لكنه مازال أعلى من مستهدفات المركزى بين 6 و12% بحلول
الربع الأخير من 2020، مشيرة إلى أن التضخم السنوى على مستوى المناطق الحضرية تراجع
إلى 13% مقابل 14% مارس الماضى.
لكنها أوضحت أن قياساً على التراجع الملحوظ وأن هذه القراءة هى الأدنى
فى 3 أشهر، فهناك مجال لخفض الفائدة الأساسية على الجنيه 0.5% خلال اجتماع لجنة
السياسات النقدية اليوم وإذا استمر الانحفاض لفترة أطول فى معدلات التضخم سنشهد
مزيد من التيسير النقدى ليصل فائدة الايداع داخل الية الكوريدور إلى 13.75% بنهاية
العام.
وكان البنك المركزي المصري قد ثبت أسعار الفائدة في ثاني اجتماعات
لجنة السياسة النقدية خلال العام الجاري في 28 مارس الماضي، عند 15.75% للإيداع،
و16.75% للإقراض، وذلك بعد أن خفضها 1% في 14 فبراير.