رئيس التحرير
محمد صلاح

أداء متذبذب للأسهم الأمريكية.. واستمرار ارتفاع أسعار البترول

تذبذب الأسهم الأمريكية
تذبذب الأسهم الأمريكية
هل الموضوع مفيد؟
شكرا



أصدر البنك المركزي المصري، النشرة الدورية للتعليق على أداء وتطورات الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي.

وقال التقرير إن مجلس الشيوخ الأمريكي أقر في نهاية الأسبوع الماضي حزمة التحفيز الاقتصادي الرئيس جو بايدن والبالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار أمريكي، بعد أن اضطر الديمقراطيون إلى تقديم بعض التنازلات لإقرار حزم التحفيز.

وصرح جيروم باول بأن الارتفاع الأخير في عوائد سندات الخزانة قد لفت انتباهه، ولكنه لم يذكر أن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مستعد لاتخاذ أي إجراءات للحفاظ على انخفاض معدل العوائد، وجاء تقرير الوظائف لشهر فبراير مفاجئًا، بسبب التحسن الملحوظ الذي شهده سوق العمل.

سوق السندات

وسجلت سندات الخزانة الأمريكية خسائر خلال هذا الأسبوع بسبب اضطراب الأسواق، مع وصول سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وسندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة لأعلى مستوى لهما خلال عام.

وشهد مطلع الأسبوع انخفاضًا في عوائد سندات الخزانة، بسبب استقرار الأسواق بعد أن سجلت ارتفاعًا الأسبوع الماضي، ورغم هذا الانخفاض، بدأت معدلات عوائد سندات الخزانة في الارتفاع مرة أخرى في نهاية الأسبوع بسبب تصريحات باول التي أشار فيها أن الاحتياطي الفيدرالي غير قلق بالارتفاع الأخير الذي شهدته العوائد، علاوة على ذلك، ساهم تقرير الوظائف الإيجابي الذي صدر يوم الجمعة في تعزيز حالة التفاؤل بالأسواق مما دفع العوائد للارتفاع.

وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 4.0% بأن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة في اجتماع شهر مارس في الأسبوع المقبل، مقارنة من باحتمالات بنسبة 3.8% في الأسبوع الماضي، بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة.

العملات

ارتفع مؤشر الدولار مسجلًا أعلى مستوى له منذ نهاية نوفمبر، بعد أن أعرب محافظ البنك الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، عن عدم قلقه تجاه عمليات البيع المكثفة الأخيرة للسندات، وذلك بعد نشر تقرير الوظائف الإيجابي الذي عزز حالة التفاؤل بالأسواق.

وتراجع كل من اليورو والجنيه الإسترليني على خلفية قوة الدولار، وكذلك تراجعت أسعار الذهب مع صعود الدولار، وأثرت قوة الدولار بالسلب على عملات الأسواق الناشئة، إذ انخفض مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنحو 0.32%.

أسواق الأسهم

سجلت الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع أداءً متذبذبًا، لكن تمكن بعضها من تحقيق مكاسب صغيرة، دفعت عمليات شراء الأسهم عند أدنى مستوياتها السعرية بانتعاش بعض الأسهم، بعد أن قادت الموجة البيعية السابقة الى هبوط أسعار الأسهم. وكان المستثمرون قلقين من حالة التفاؤل المفرط والتقييمات المبالغ فيها، خاصة في أسهم قطاع التكنولوجيا.

ارتفع مؤشري ستاندرد آند بورز 500 S&P وداو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 0.81% و1.82% على التوالي، ولا يزال المستثمرون حذرين من قطاع التكنولوجيا، إذ تراجع مؤشر ناسداك المركب Nasdaq لأكبر الأسهم التكنولوجية بنسبة 2.06%.

وهبط مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق مسجلاً  24.66 نقطة، وهو معدل يقل من متوسط 2020 البالغ 29.31 نقطة، ولكن أعلى من متوسط 2021 البالغ 23.90.

وفي الأسواق الأوروبية، تمكنت الأسهم أيضًا من تحقيق بعض الارتفاع، إذ أنهى مؤشر STOXX 600 الأسبوع مرتفعًا بنسبة 0.91%.

وفي الأسواق الناشئة، أنهى مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM) الأسبوع دون تغيير، عاكسًا المكاسب التي تحققت في وقت سابق من الأسبوع بسبب إحجام رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول، عن الالتزام بإجراءات تمنع عائدات الولايات المتحدة من الارتفاع بشكل حاد، ما عزز الدولار وخلق المزيد من التقلبات في الأصول ذات المخاطر.

البترول

ارتفعت أسعار البترول بنسبة 4.88%، إذ شارف سعر برميل النفط على الوصول إلى ما يقرب من 70 دولارًا، محققًا بذلك مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، ليستمر عند أعلى مستوياته في أكثر من عام ونصف.

وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بقرار من منظمة أوبك بلس يوم الخميس، بعدم تمديد خفض الإنتاج، إضافة إلى وجود تكهنات بأن اتخاذ مثل هذا القرار قبل الاجتماع عمل على دعم الأسعار هذا الأسبوع، إلى جانب حالة التفاؤل بشأن انتعاش الاقتصاد بعد ظهور بيانات تدعم هذا الأمر، خاصة تقرير الوظائف لشهر فبراير الذي صدر يوم الجمعة، والذي دعم ارتفاع الأسعار بشكل كبير، إذ أشار إلى وجود توقعات بزيادة الطلب على النفط.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب