رئيس التحرير
محمد صلاح

المشاط تبحث مع «الأوروبي لإعادة الإعمار» تحفيز مشاركة القطاع الخاص في الجهود التنموية

الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
  • الاجتماع ناقش الاستعدادات للزيارة الأولى لرئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمصر

التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، فرانسيس ماليج مدير إدارة المؤسسات المالية بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهايكة هارمجارت المدير الإداري لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط بالبنك، ومسؤولي مكتب البنك بمصر، بحضور السيدة شيرين طه مساعد وزير التعاون الدولي للإشراف على ملف التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية.


واستهدف اللقاء بحث سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ أجندة التنمية الوطنية، إضافة إلى بحث مجالات التعاون مع البنك الأوروبي وموقف المشروعات الجاري تنفيذها، وأطر التعاون الإستراتيجي المستقبلية لزيادة استثمارات البنك في السوق المحلية، فضلاً عن الإعداد للزيارة الأولى لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمصر السيدة أوديل رينو باسو.

في بداية اللقاء، رحبت وزيرة التعاون الدولي بمسؤولي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهنأتهم على الاتفاق الذي أتمه البنك مؤخرًا مع بنك القاهرة بقيمة 100 مليون دولار، والذي يعد امتدادًا للشراكات القوية التي تم تنفيذها مع البنك خلال العام الماضي، في إطار إستراتيجية الوزارة، لتعزيز التعاون متعدد الأطراف، لدعم تنفيذ أجندة التنمية الوطنية، وهو ما دفع مصر لتصبح الوجهة الأولى لاستثمارات البنك خلال عام 2020 على مستوى دول منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط، لافتة إلى أن الفرص المتاحة لتعزيز التعاون مع البنك الأوروبي وإمكانية توجيه التمويلات التنموية حسب الخطط التنموية للمحافظات.

وناقشت وزيرة التعاون الدولي، مع مسؤولي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سبل استخدام منصة التعاون التنسيقي المشترك للترويج لأدوات التمويل الأخضر التي يتيحها البنك للقطاع الخاص.

وتستهدف الوزارة أن يكون 2021 عام تعزيز الشراكات التنموية للقطاع الخاص، بما يدفعه نحو القيام بدور أكبر في تحقيق التنمية، لا سيما على مستوى التمويل الأخضر وأدواته المختلفة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من مجالات التعاون، إذ أطلق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مؤخرًا برنامج تمويل الاقتصاد الأخضر GEFF  في مصر، والذي يقدم تمويل واستشارات لقطاع الأعمال الخاص لتحسين القدرة التنافسية عبر تقنيات وممارسات عالية الأداء، بما يحفز جهود التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وتطرقت «المشاط»، إلى استعراض ما تم تحقيقه خلال 2020 مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين رغم جائحة كورونا التي مثلت علامة استفهام على أداء اقتصاديات العالم في بداية العام الماضي، موضحة أن الاقتصاد المصري أظهر صلابة وقوة في التعامل مع الجائحة، استنادًا إلى مؤشرات الأداء الطموحة التي عملت عليها الحكومة طوال السنوات الماضية، لافتة إلى أن 2020 شهد تنفيذ اتفاقيات تمويل تنموي بقيمة 9.8 مليار دولار من بينها 3.1 مليار دولار للقطاع الخاص و6.7 مليار دولار لقطاعات الدولة التنموية المختلفة .

واستعرضت «المشاط»، التقرير السنوي للوزارة الذي تم إطلاقه نهاية 2020 تحت عنوان «الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.. صياغة المستقبل في ظل عالم متغير»، والذي يتضمن تفاصيل الاتفاقيات التي أبرمتها الوزارة في العام الماضي، لافتة إلى أن الوزارة تنطلق في عملها مع مؤسسات التمويل الدولية من مفهوم الدبلوماسية الاقتصادية التي تتكون من ثلاثة مبادئ هي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد الشراكات الدولية، بهدف تحقيق تعاون إنمائي فعال يسرع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في مصر.

من ناحيته، تطرق فرانسيس ماليج العضو المنتدب للمؤسسات المالية بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إلى الدور الذي يقوم به البنك عبر الشراكات التنموية مع مصر لتحسين تنافسية الشركات ودعم الدور الذي تقوم به البنوك في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن طريق خطوط الائتمان، مشيرًا إلى الإستراتيجية الجديدة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، هي خفض انبعاثات الكربون لتعزيز الاستدامة البيئية عبر التمويلات الخضراء، وتساوي الفرص عبر تمكين المرأة، والتحول الرقمي.

ومثلت وزيرة التعاون الدولي ، مصر في الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، التي عقدت خلال أكتوبر الماضي، بصفتها محافظ مصر لدى البنك، إذ شاركت في التصويت على الإستراتيجية الجديدة للبنك للفترة من 2021-2025، والتي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية هي دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية، والمحور الثاني تعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين، وثالثًا تسريع وتيرة التحول الرقمي، كما شاركت في انتخاب أوديل رينو باسو، كأول سيدة تتولى رئاسة البنك.

واستثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، منذ بدء عملياته في مصر خلال عام 2012، أكثر من 7 مليارات يورو في 125 مشروعًا في مصر، تشمل مجالات استثمار البنك القطاع المالي، والصناعات الزراعية، والتصنيع والخدمات، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية مثل قطاع الطاقة والمياه وخدمات الصرف الصحي والنقل.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب