بروفايل| طارق الخولي.. براعة مصرفية وطموح غير محدود
"هناك بعض الأشخاص لا يقبلون إلا بكل ما هو مُميز"، تجسد هذه المقولة حرفيًا شخصية طارق الخولي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك الشركة المصرفية العربية الدولية "SAIB"، والذي استغل كل دقيقة ليحقق إنجازًا عظيمًا متغلبًا على الصعاب التي واجهته كافة، جاعلاً بذلك "SAIB" البنك الأسرع نموًا في مصر.
"نحن لا نعمل فقط من أجل نجاح مؤسستنا وإنما من أجل نجاح أمتنا" هذه هي الإستراتيجية المؤسسية التي يلتزم بها "الخولي" في إدارة البنك، مؤكدًا بذلك على مدى التزامه بممارسات استدامة الأعمال وموازنة المسؤولية مع النمو الإنتاجية.
فمنذ تأسيس البنك في عام 1976، أي منذ ما يقرب من 45 عامًا، حقق "SAIB" نجاحًا ملحوظًا في بناء خدماته للأفراد والشركات، منوعًا محفظته عبر الاستجابة لمتطلبات الشركات في مصر، مع الحرص على مفاضلة احتياجات عملاء القطاع المصرفي من الأفراد والشركات الكبرى، وكذا شريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وانتشل "الخولي" البنك من الخسائر محققًا أرباحًا ضخمة، ليصل حجم صافي أرباح البنك إلى نحو 20.4 مليون دولار خلال عام 2020، محققًا بذلك نسبة نمو تاريخية تتخطى حاجز الـ 83%، مقارنة بأرباح تُقدر بنحو 11.1 مليون دولار في عام 2019، وبنسبة نمو تصل لـ 372%، مقارنًة بتكبد البنك صافي خسائر تبلغ 7.5 مليون دولار خلال عام 2018.
لم يقتصر التحول فقط على تحقيق أرباح وإنما انعكس أيضًا على تحسين مستوى خدمة العملاء، وطرح منتجات مصرفية تناسب جميع الشرائح، وتحقيق وتعزيز الشمول المالي، وتحسين بيئة العمل الداخلية، وصقل مهارات العاملين وتحفيزهم ماديا ومعنويا، وزيادة العائد للمساهمين.
وتكمن أهداف البنك الإستراتيجية حاليًا في التركيز على تعميق العلاقات مع العملاء، عبر تقديم مزيج من الخدمات والمنتجات المصرفية المتميزة، والاستمرار في توسع محفظة القروض الخاصة بالبنك بشكل انتقائي، لتحقيق الأصول عالية الجودة عن طريق التركيز بشكل خاص على الصناعات المحركة للنمو، كما يلعب البنك دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد المصري عبر تمويل المشروعات الحكومية الضخمة.
لذلك يسعنا القول أن "الخولي" نجح في تغيير خريطة المنافسة المصرفية في مصر، وذلك بفضل جذور "SAIB" العميقة وموارده البشرية التي ترتكز على حماسة واحترافية الشباب وبراعة فكر القيادات، هذا إلى جانب أهدافه الواضحة لاختيار كل نشاط من أنشطته واتخاذه الخطوات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج للعملاء والمساهمين، إضافة إلى الشركات والموظفين.
ويمتلك "الخولي" خبرة واسعة تمتد لأكثر من 35 عامًا في مجال الصناعة المصرفية والمالية، شغل خلالها العديد من المناصب الإدارية والتنفيذية، والتي جعلته من أقوى وأبرز القيادات المصرفية في السوق المصرية.
وانضم "الخولي" إلى مجال الصناعة المصرفية في عام 1982، مسؤولًا عن الصرف الأجنبي في البنك العربي "PLC"، ليصبح بعد ذلك مديرًا لمخاطر الائتمان، ومديرًا رئيسيًا للائتمان، ثم انضم إلى "MIDBank" مديرًا عامًا لقطاع المخاطر، ليشغل بعد ذلك منصب المدير العام الرئيسي لإدارة المخاطر في بنك "عوده".
وشغل "الخولي" أيضًا عضوية العديد من مجالس ولجان البنوك التجارية، مثل لجنة الإدارة العامة (GMC)، واللجنة الرئيسية للائتمان (HOCC)، ولجنة إدارة الأصول والخصوم (ALCO)، كما مثّل "MIDBank" عضوًا بمجلس إدارة في "المركز الطبي للمقاولون العرب"، و"شركة انكوليز"، و"شركة رمكو للسياحة".
ونظرًا لإنجازاته في المناصب كافة، عُيّن "الخولي" في البنك المركزي المصري، وكيلًا مساعدًا لمحافظ المركزي لقطاع الرقابة الميدانية ورئيس إدارة المخاطر المركزية، إلى جانب إدارة وإعادة هندسة العمليات والإجراءات، ليصبح بعد ذلك وكيلاً للمحافظ لقطاع الرقابة الميدانية، ورئيسًا لإدارة المخاطر المركزية، ليتنقل بعد ذلك إلى رئاسة بنك «SAIB» منذ بداية أغسطس 2018.
وأثقلت خبرات "الخوالي" المصرفية، عبر حصوله على شهادة الدبلوم العالي في التمويل المصرفي، إضافة إلى مشاركته في العديد من البرامج التدريبية المكثفة في مختلف المستويات الفنية والإدارية في مجالات إدارة المخاطر والتخطيط الإستراتيجية وتمويل المشاريع والخزانة وأسواق المال وتمويل التجارة وتحليل الائتمان.