رئيس التحرير
محمد صلاح

بنك القاهرة.. سبعون عامًا من الاحترافية والنجاح

بنك القاهرة
بنك القاهرة
هل الموضوع مفيد؟
شكرا



النجاح الثابت والمستمر لا يأتي محض صدفة، وإنما يتطلب سنوات من العمل الجاد والالتزام، ويسعنا الاعتراف أن هذه المقولة يجسدها بنك القاهرة، أكبر وأقدم البنوك التجارية في مصر، والذي عمل بمستوى رفيع من الاحترافية في الأداء مستندًا في المقام الأول إلى الجهد الجماعي وإتقان العمل والسعي المستمر لتطوير خدماته المصرفية وابتكار منتجات جديدة.

تاريخ عريق

منذ ما يقرب من سبعين عامًا تأسس بنك القاهرة، تحديدًا في  مايو 1952، من قِبل مجموعة من المستثمرين تتألف من رجال الأعمال والاقتصاديين، برأس مال أولي بلغ 500 ألف جنيه مقسم إلى 125 ألف سهم، وفي العام نفسه أسس البنك ثلاثة أفرع في جمهورية مصر العربية.

ومن ثم بدأ البنك بتثبيت جذورة بالعالم الخارجي، إذ أسس عام 1954 أول فرع خارجي بالمملكة العربية السعودية، وخلال خمسينيات القرن الماضي افتتح فرعين في لبنان، تم دمجهما فيما بعد في بنك "مصر لبنان"، ومنذ عام 1955 وحتى 1959 افتتح البنك 7 فروع في الجمهورية العربية السورية، وذلك قبل صدور قانون تأميم البنوك في سوريا لتنتقل ملكية الفروع إلى الدولة السورية.

وشهد عام 1957 قانون تمصير البنوك، إذ وضعت جميع البنوك العاملة في مصر تحت الحراسة العامة، وحينها استحوذ بنك القاهرة على بنكي "Credit Lyonnais وComptoir National d'Escompte de Paris"، ومن ثم أصدرت الحكومة المصرية قرارًا بزيادة رأس مال البنك إلى 1.1 مليون جنيه.

مؤشرات مالية قوية

لا شك أن الجهود المتواصلة التي يبذلها البنك انعكست وبشكل واضح على مؤشرات الأداء ونتائج الأعمال، إذ حصد البنك صافي أرباح تبلغ 3.2 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2020، كما أكدت المؤشرات المالية للبنك إبقائه على قاعدة رأسمالية ضخمة ومركز مالي قوي تدعمة خطة إستراتيجية ورؤية مستنيرة. وبلغ إجمالي أصول البنك 205.33 مليار جنيه بنهاية عام 2020، بينما سجلت إجمالي محفظة قروض وتسهيلات العملاء نحو 85.02  مليار جنيه خلال نفس الفترة المذكورة، وبلغت محفظة ودائع العملاء إلى 162.78 مليار جنيه بنهاية العام الماضي.

وتثبت هذه المؤشرات نجاح البنك في اجتياز الأزمات بجدارة، خاصة في ظل ظروف جائحة تفشي فيروس COVID-19. وفي هذا السياق، بلغت نسبة القروض غير المنتظمة 4% عام 2020، ما يؤكد على إيجابية مؤشرات جودة الأصول.

دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة

هذا، وحرص البنك دائمًا على تعزيز وتنمية محفظة الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إذ حقق البنك نتائج متميزة في تمويل هذا القطاع. وبلغ إجمالي المحفظة 14.7 مليار جنيه في نهاية 2020، مقابل 13.9 مليار جنيه في نهاية 2019، بنسبة نمو بلغت 6%، إضافة إلى زيادة عدد مراكز الأعمال المتخصصة في خدمة عملاء الشركات الصغيرة والمتوسطة، ليبلغ 30 مركزًا في أنحاء الجمهورية كافة.

في طريقه إلى الرقمنة

نجح البنك في تقديم تجربة مصرفية فريدة من نوعها في السوق المصرية، عبر تطوير منتجاته وخدماته الإلكترونية، وفي ظل ظروف جائحة كورونا، كان البنك يعمل بكامل طاقته حتى يحافظ على صحة عملائه، وهو ما انعكس في زيادة عدد عملاء الإنترنت والموبايل البنكي ليصلوا إلى 67 ألف عميل بنهاية 2020، بنسبة نمو بلغت 570% عن عام 2019.

ولم يكتفِ البنك بهذا القدر، وإنما أعاد هيكلة محفظة "قاهرة كاش"، إذ ارتفع استخدام العملاء للمحفظة من بضعة آلاف معدودة، لتتجاوز قاعدة العملاء 500 ألف عميل، بنسبة استخدامات تتخطى 10%، والتي تعد أعلى من المستهدفات التي حددها البنك المركزي.

وشهد عام 2020، توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة "اتصالات مصر"، يدير بموجبها البنك المحفظة الإلكترونية للشركة -باعتباره الشريك البنكي- لتقديم مجموعة من أفضل الخدمات البنكية وأكثرها جودة لتناسب العملاء من مستخدمي المحفظة، ليرتفع إجمالي عدد العملاء المستفيدين من خدمة الدفع عبر الهاتف المحمول لدى بنك القاهرة لكل من محفظتي "قاهرة كاش" و"اتصالات كاش" متخطيًا حاجز 2 مليون عميل.

ودعمًا للشمول المالي، شارك البنك في فعاليات الاحتفال باليوم الدولي للشباب، عبر تقديم باقة متنوعة من العروض التشجيعية، التي تستهدف جذب شريحة واسعة من العملاء، خاصة الشباب والمرأة، إلى جانب إصدار حساب جاري مخصص لخدمة منظومة المعاشات، بالتعاون مع الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية لتحويل مكافأة نهاية الخدمة والمعاشات للعاملين بالقطاع الحكومي.

انتشار ملحوظ

وبالتزامن مع تطوير خدماته الإلكترونية، افتتح البنك أول فرع رقمي، مع الاستمرار في التوسع الجغرافي عبر افتتاح الفروع الجديدة وتطوير الفروع القائمة، إذ تبلغ شبكة فروع البنك 241 فرعًا ووحدة مصرفية بمختلف محافظات الجمهورية، للوصول للعملاء أينما كانوا، وتقديم الخدمات المصرفية لهم بأعلى مستوى من الكفاءة والجودة، بما يواكب أحدث المعايير المطبقة عالميًا، كما بلغ عدد ماكينات الصراف الآلي للبنك بنهاية عام 2020 نحو 1050 ماكينة، ومن المستهدف إضافة 700 ماكينة صراف آلي جديدة بنهاية 2021.

وفي مجال بطاقات الائتمان، بلغ إجمالي عدد البطاقات بنهاية عام 2020، نحو 136 ألف بطاقة، بزيادة قدرها 33%، وبرصيد يقدر بنحو 576 مليون جنيه، بنسبة زيادة قدرها 55% عن عام 2019، فيما بلغ إجمالي محفظة بطاقات الخصم والمدفوعة مقدمًا بأنواعها في نهاية 2020 نحو 2.4 مليون بطاقة، بزيادة مقدارها 9% مقارنة بنهاية 2019.  وتزايد الإقبال على استخدام البطاقات اللاتلامسية لدى التجار، بنسبة زيادة مقدارها 137% مقارنة بنهاية ديسمبر عام 2019.

بنك القاهرة.. صائد الجوائز

نجح بنك القاهرة في وضع نفسه في طليعة المشهد المصرفي ليس فقط على المستوى الوطني، وإنما على المستوى العالمي، وهذا ما أثبته تصدر البنك لقائمة متتالية من الجوائز والمراكز المتقدمة، وإشادة المؤسسات بأدائه في المجالات كافة.

إذ أعلنت وكالة CI Rating للتصنيف الائتماني، تأكيد تصنيف بنك القاهرة بدرجة B+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، والذي يعد أعلى تصنيف ائتماني تمنحه الوكالة لبنك مصري استنادًا إلى مواطن القوة التي يتمتع بها البنك ونجاحه في تحقيق معدلات ربحية مرتفعة، إلى جانب ارتفاع معدل العائد على الأصول، وقاعدة الودائع المرتفعة التي يمتلكها البنك.

وشهد عام 2020، تصدر بنك القاهرة لتصنيفات كبرى مؤسسات التقييم العالمية، تقديرًا لما حققه من أداء متميز في مختلف قطاعات العمل المصرفي بالبنك، ومنها جوائز مجلة “The European” العالمية كـ"أفضل بنك مصري في "إدارة الخزانة"، وفي مجال تقديم "معاملات الصرف الأجنبي"، وأدوات الدخل الثابت"، و”إدارة السيولة" لعامي 2020/2021، وجائزة "Global Finance Magazine" كأفضل أمين حفظ محلى "Best Sub-Custodian in Egypt" لعام 2020.

كما حصدت مجموعة الخزانة وأسواق المال أيضًا المركز الأول في تصنيف مجلة International Business باعتباره الأفضل في "معاملات الصرف الأجنبي"، و"إدارة الخزانة" لعام 2020. وفي مجال التجزئة المصرفية، حصل البنك على جائزة أفضل ابتكار في الخدمات المصرفية للأفراد في مصر من مجلة International Banker.

 كما حصلت محفظة قاهرة كاش على جوائز مؤسسة "ماستر كارد" العالمية لما حققته محفظة الهاتف المحمول "قاهرة كاش" من أداء متميز على مدار عام 2019، باعتبارها "المحفظة الأسرع نموًا" و"الأعلى نموًا في عدد المعاملات"، كما استحوذت "قاهرة كاش" على المركز الثالث من حيث الحصة السوقية لحجم المحفظة على مستوى البنوك المقدمة لخدمة المحافظ الإلكترونية، إلى جانب حصول المحفظة على جائزة مجلة Global Economics كأفضل محفظة رقمية في مصر لعام 2020.

وأعلنت International Finance Magazine حصول البنك للعام الثاني على التوالي، على تصنيف الأفضل في “معاملات الصرف الأجنبي”، و”المعاملات المصرفية الدولية”، كما تصدر البنك تصنيف "الأفضل في المسؤولية الاجتماعية"، و"الأكثر استدامة بشمال إفريقيا" من مجلتي "Global Economics"، و"International Investor” العالميتين، وجوائز مجلة Global Brands كـ "أفضل العلامات التجارية من حيث التفاعل مع العملاء"، و"أفضل مبادرات المسؤولية المجتمعية لتمكين المرأة في مصر"، كما حصل البنك على جائزة مجلة The Banking Executive الصادرة عن الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب باعتباره"البنك الأسرع نموًا وتطورًا لعام 2020.

كما حصل البنك على جائزة "البنك الأسرع والأكثر تطورًا في مصر" عن عام 2020 من الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، إضافة إلى إعلان مجلة "Global Finance Magazine" عن حصول "القاهرة" على جائزة أفضل أمين حفظ محلي لعام 2020، والتي تعد من أهم الجوائز العالمية التي تمنحها المؤسسة للبنوك والمؤسسات المالية.

واستكمالاً لإشادة مؤسسات التقييم العالمية لبنك القاهرة، حصل البنك على جائزتي "أفضل بنك في معاملات الصرف الأجنبي" و"أفضل بنك في المعاملات المصرفية الدولية" للعام الثاني على التوالي من مجلة International Finance Magazine.

كما أعلنت مجلة "The European" عن حصولة على أربع جوائز، وهي أفضل بنك مصر في مجال "إدارة الخزانة" وتقديم "معاملات الصرف الأجنبي" "وأدوات الدخل الثابت" و"إدارة السيولة" لعامي 2020/2021، هذا بجانب العديد من الجوائز والمراكز التي أضيفت لرصيد بنك القاهرة.

التزام مجتمعي

المسؤولية المجتمعية لبنك القاهرة لم تبدأ حديثًا، وإنما التزم البنك بواجبه المجتمعي منذ عشرات السنين، ففي عام 1956 بعد تأميم قناة السويس، حفر بنك القاهرة الحروف الأولى من نجاحة حينما شارك في تمويل محصول القطن المصري بعد أن رفضت البنوك الأجنبية تمويله.

ومنذ ذلك الحين توالت أدوار البنك في تقديم مسؤولياته المجتمعية، إذ عمل البنك على دعم  العديد من القطاعات، أبرزها مبادرات التدريب والتشغيل عبر توفير فرص العمل لمختلف شرائح المجتمع وخاصة الشباب والمرأة المعيلة، ومنها تقديم 2000 قرض حسن للشرائح الأكثر استحقاقًا وتوفير مشروعات إنتاجية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتبنى مشروع "المهنة الواحدة" بإحدى قرى محافظة قنا.

ودعمًا للقطاع الطبي، طور وجهز البنك عددًا كبيرًا من المستشفيات وأمدها بالأجهزة الطبية في شتى محافظات الجمهورية، ومنها مستشفيات جامعة القاهرة، ومستشفى بنها الجامعي، ومستشفى أهل مصر للحروق، ومؤسسة د. مجدي يعقوب للقلب، وغيرها.

وفى مجال الحفاظ على البيئة، أطلق البنك مبادرته bGreen، والتي ساهمت في تنفيذ مشروعات بيئية عديدة، أبرزها مبادرات تنظيف الشواطئ ونشر الوعي البيئي بين الطلاب داخل 150 مدرسة، وغيرها، إلى جانب إطلاق قوافل الخير والشتاء كاعتياد سنوي يتبناه البنك، وفي مجال التعليم، قدم البنك منحًا دراسية للطلاب المتميزين بالجامعات الأهلية الجديدة والأكاديمية البحرية وجامعتي زويل والنيل.

ودعمًا للقطاع الرياضي، حرص البنك على دعم الأبطال الرياضيين في مختلف المجالات، إضافة للمشاركة في مبادرة "دراجتك.. صحتك" بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، كما دعم البنك المشروعات التي يمولها "صندوق تحيا مصر"، وخلال أزمة كورونا، ضخ البنك 40 مليون جنيه ضمن مبادرة اتحاد بنوك مصر، وتجهيز مبنى للحجر الصحي للمصابين، إلى جانب توفير أجهزة تنفس صناعي للمصابين، وأطقم وقائية للأطباء والممرضين بالمستشفيات الأكثر احتياجًا، مع تقديم المساعدات الغذائية لـ22 ألف أسرة من العمالة غير المنتظمة، والمشاركة في رعاية مبادرة وزارة الشباب والرياضة، لرفع درجة الوعي بين المواطنين بمحطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية بالإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار الفيروس.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب