الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدعم صناعة إعادة تدوير البلاستيك في مصر
أعلن البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية عن دعمه لصناعة إعادة تدوير البلاستيك فى مصر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، عبر قرض تسهيل تمويل الاقتصاد الأخضر لشركة «بريق» لإعادة التدوير، وهي أول شركة مصنعة لزجاجة من مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) المعاد تدويرها في منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال أحمد المزين، مدير أول - الشؤون التجارية والاستدامة في بريق: "لقد بدأنا شركة إعادة التدوير لدينا بعد أن رأينا مدى إلحاح هذا المشروع، إذ تواجه مصر مشكلات في إدارة النفايات الصلبة وتسرب النفايات البلاستيكية إلى البحر الأبيض المتوسط، نقوم بإعادة تدوير 1.6 مليون زجاجة سنويًا، ورأينا حاجة حقيقية لإنشاء هذا المشروع، واحد له تأثير اقتصادي وبيئي إيجابي ولكنه سيحقق ربحًا أيضًا".
وذكر بيان للبنك أنه لتحسين أداء عملية الإنتاج الحالية، تقدمت «بريق» بطلب للحصول على قرض من آلية تمويل الاقتصاد الأخضر التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (GEFF)، عبر بنك QNB الأهلي في مصر، ما سمح للشركة بشراء اثنين من آلات التحبيب الرطبة عالية الكفاءة (آلات تقطيع الزجاجات إلى رقائق)، لإعادة معالجتها إلى مادة أخرى أو في زجاجات جديدة.
وساعدت الآلات الجديدة الشركة في إنشاء منتجات ذات جودة أفضل وأكثر فعالية من حيث التكلفة، وأدى هذا إلى تحسين الإنتاجية مع تقليل استهلاك الطاقة بأكثر من 50 في المئة، كما ساهم استثمار بريق أيضًا في تحسين عمليات الفرز البصري للشركة لزيادة جودة المنتج النهائي.
كجزء من المشروع، تلقت الشركة حافزًا ماليًا من الاتحاد الأوروبي، ما مكن بريق من تقليل تكاليف الاستثمار، كما استفادت الشركة من المساعدة الفنية من الخبراء المحليين لفهم الطاقة والتأثير البيئي للمعدات الجديدة.
واستثمرت شركة بريق نحو 750 ألف دولار أمريكي في هذا المشروع، ما ساعدها على توفير ما يقرب من مليون دولار أمريكي و1100 ميجاوات ساعة من الكهرباء سنويًا، علاوة على ذلك، تمكنت من تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 192 طنًا (ما يعادل الانبعاثات من 40 سيارة تم قيادتها لمدة عام واحد) وزيادة إنتاجيتها بأكثر من 20 في المئة، وساعدت هذه الشركة على تحقيق ميزة على منافسيها وتمكن من الوصول إلى أسواق جديدة.
وتوظف الشركة أكثر من 150 موظفًا وتصدر 94 في المئة من منتجاتها من المواد الخام إلى الولايات المتحدة وكندا والسوق الأوروبية وتركيا والمملكة العربية السعودية.
ومع ذلك ، خلال العام الماضي، اضطرت الشركة إلى التكيف مع قيود جائحة فيروس كورونا وفقدت الوصول إلى أحد أسواق التصدير الرئيسية - أوروبا - بسبب الإغلاق.
وتأمل بريق في التعاون مع GEFF والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المستقبل لمضاعفة قدرتها على العمل وإضافة خط إنتاج ثانٍ لضمان توفير إضافي للطاقة.
وقدمت آلية تمويل الاقتصاد الأخضر في مصر دعمًا لأكثر من 40 شركة في نحو 80 مشروعًا عبر قطاعات متنوعة مثل المنسوجات والسيراميك والطباعة والصناعات الزراعية والتغليف.