النقد العربي يتعاون مع فيزا لتعزيز نمو المدفوعات بين المنطقة العربية والأسواق العالمية
- وضع أسس متينة للترابط التوافقي بين منصة "بُنى" للمدفوعات العربية وشركة "فيزا" وتوفير قائمة متنوعة من خيارات الدفع للمؤسسات المالية
أعلن صندوق النقد العربي، اليوم الخميس، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "فيزا" العالمية يتولى بموجبها كل من "فيزا" ومنصة "بُنى" للمدفوعات العربية التابعة للمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية المملوكة من قبل الصندوق، وضع أسس متينة للشراكة والترابط التوافقي بغرض تأمين قنوات إضافية لتحويل الأموال عبر أنظمة الدفع التابعة لهما، بما يعزز نمو وكفاءة المدفوعات بين المنطقة العربية ومختلف الأسواق العالمية.
وتتطلع منصة "بُنى" للمدفوعات العربية وشركة "فيزا" العالمية إلى التعاون والعمل سويةً على منح شبكتهم من البنوك المشاركة والبنوك الأعضاء على حد سواء، قنوات آمنة وموثوقة تمتاز بالسرعة والكفاءة والتكلفة المناسبة، لتنفيذ أعمال مقاصة وتسوية المدفوعات البينية بالعُملات العربية والعُملات الدولية وتوفير قائمة متنوعة من خيارات الدفع.
وانطلاقاً من قدراتهم المتميزة والقيمة الإضافية لهما، تسعى كل من "بُنى" و"فيزا" إلى مواكبة وتلبية الخدمات المتنامية للمنطقة العربية في المجالين المالي والمصرفي عبر تصميم حلول مبتكرة وفعّالة قادرة على استكشاف وتوليد الفرص المستدامة في صناعة المدفوعات.
وتمثل هذه الشراكة شهادة إضافية على التزام وحرص كل من "بُنى" و"فيزا" على المساهمة في تطور النظام المالي الإقليمي والعالمي وتمهيد الطريق نحو إنشاء أنظمة فعالة ومبتكرة للمدفوعات عبر الحدود.
في هذه المناسبة، شدد المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي على البعد الإستراتيجي لهذه الشراكة والقيمة المضافة التي تمنحها لكافة الجهات العاملة في القطاع المالي على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقال الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي: "تتوافق الشراكة بين منصة بُنى وشركة فيزا مع مقاربتنا الاستراتيجية الهادفة إلى التعاون وتوحيد الجهود مع المؤسسات الدولية التي تشاركنا نفس الرؤية البناءة والهادفة إلى المساهمة في تطوير وتنمية صناعة المدفوعات في المنطقة العربية وخارجها، انطلاقاً من هذه المبادرة تسعى منصة بُنى للمدفوعات العربية إلى المثابرة على تطوير وتنمية قائمتها المتنوعة من الحلول المبتكرة، وتزويد البنوك المشاركة بقنوات إضافية آمنة وعالية المصداقية لتوسيع قدراتها على تنفيذ المدفوعات عبر الحدود وتطبيق نماذج أعمال مبتكرة تتيح لها خدمة عملائها بشكل أفضل".
وأضاف أن "التعاون بين كل من بُنى وفيزا سيمنح الطرفين القدرة على تقديم منتجات وخدمات مشتركة للدفع عبر الحدود بطريقة مرنة ومنخفضة المخاطر، والوصول بسهولة إلى الأسواق المستهدفة لمواكبة وخدمة الاحتياجات المالية المتنوعة والمتزايدة في المنطقة العربية وخارجها".
بدورها أعربت الدكتورة سعيدة جعفر، المدير العام لمجموعة "فيزا" في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن سعادتها بتوقيع مذكرة التفاهم مع صندوق النقد العربي، قائلة: "تعزز مذكرة التفاهم التزام فيزا بدعم تطور المنطقة العربية والدور الحيوي الذي تلعبه المدفوعات الرقمية في هذا المجال، نعتقد أن مزايا الانتقال للمدفوعات الآنية في المنطقة العربية تكمن في القيمة المضافة التي تقدمها، وتتمثل رؤيتنا في دعم عملائنا عبر تعزيز استخدام الخدمات المبتكرة للدفع الآني ومواكبة متطلبات عُملائنا في المنطقة الذين يتطلعون إلى الحصول على خدمات رائدة وحلول مالية مبتكرة لتحويل الأموال عبر الحدود. نتطلع قُدماً إلى التعاون المشترك مع منصة بُنى للمدفوعات العربية وكافة الجهات المعنية بتنفيذ هذا المشروع".
وتشكل منصة "بُنى" نظامًا متكاملًا ومتخصصًا في توفير خدمات مقاصة وتسوية المدفوعات بالعملات العربية والعملات الدولية، وتهدف إلى تمكين المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة العربية وخارجها بما في ذلك المصارف المركزية والتجارية، من إرسال واستقبال المدفوعات البينية في جميع أنحاء المنطقة العربية وخارجها بصورة آمنة وموثوقة وبتكلفة مناسبة وفعالية عالية.
وتقدم "بُنى" إلى المشاركين حلول دفع حديثة تتوافق مع المعايير والمبادئ الدولية ومتطلبات الامتثال الدولية، كما تساهم "بُنى" في تعزيز فرص التكامل الاقتصادي والمالي في المنطقة العربية ودعم الروابط الاستثمارية مع الشركاء التجاريين في مختلف القارات.
وتتاح المشاركة في المنصة للبنوك والمؤسسات المالية التي تستوفي معايير وشروط المشاركة فيها، وفي مقدمتها المعايير والإجراءات الخاصة بجوانب الامتثال.
