المشاط: منتدى مصر للتعاون الدولي تجمعًا استثنائيًا لبحث الآفاق المستقبلية للتمويل الإنمائي
أعلنت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، أن منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، في نسخته الأولى، والذي يعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يومي 8 و9 سبتمبر، وتنظمه وزارة التعاون الدولي، يعد تجمعًا عالميًا استثنائيًا من مصر، يشهد اصطفاف دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ومؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية والأطراف ذات الصلة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، لبحث تعزيز العمل المشترك الهادف لتحقيق النمو المستدام، وسيكون له دور فعال في رسم مستقبل الشراكات الدولية لتحقيق الأجندة الأممية 2030.
وقالت «المشاط»، في بيان اليوم الأحد، إن المنتدى الذي ينطلق تحت شعار «شراكات لتحقيق التنمية المستدامة»، سيشهد مشاركة الأمم المتحدة بمنظماتها التابعة، وعدد كبير من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، إضافة إلى القطاع الخاص ومراكز الأبحاث، والمجتمع المدني، وممثلين من دول القارة الأفريقية والمنطقة، بما يعزز تبادل وجهات النظر بشأن مجالات التعاون الدولي والتمويل الإنمائي ويدفع نحو وضع رؤية موحدة لمستقبل التمويل الإنمائي ودعم أجندة التنمية المستدامة 2030.
وأضافت أن تنظيم جمهورية مصر العربية لهذا المنتدى يعكس إيمان القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأهمية توحيد جهود الدول وتوجيه التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للشعوب، خاصة في الاقتصادات الناشئة والنامية، مع التركيز على قارة إفريقيا، التي تمثل عمقًا استراتيجيًا لمصر.
وأوضحت المشاط أن كبرى المؤسسات المالية الدولية، تُشارك في فعاليات المنتدى في ظل المساعي العالمية الهادفة لوضع أجندة دولية محددة وواضحة لدفع التقدم نحو تنفيذ الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، ومن بينها مجموعة البنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وغيرهم من الشركاء.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أنه إيمانًا بالدور الحيوي والهام الذي يُمثله القطاع الخاص كشريك رئيسي في تحقيق أهداف التنمية والمستدامة، فإن المنتدى يشهد مشاركة فعالة للقطاع الخاص العالمي، وعقد مناقشات مكثفة بشأن كيفية تحفيز الدور التنموي الذي يقوم به القطاع الخاص لاسيما عقب جائحة كورونا ودور الشراكات متعددة الأطراف في جهود إعادة البناء ما بعد كوفيد 19.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، سيشكل فرصة لطرح الرؤى ووجهات النظر بين الأطراف ذات الصلة، لبحث التحديات التي تواجه الجهود التنموية عالميًا، لاسيما عقب جائحة كوفيد19، وأهمية التمويل الإنمائي في تعزيز هذه الجهود. فضلاً عن الدور المرتقب للقطاع الخاص للمساهمة في دعم مساعي التنمية العالمية.
وينعقد المنتدى في وقت استثنائي، إذ تواجه الجهود التنموية في العالم تحديات كبيرة، تتعلق بالتداعيات السلبية لجائحة كورونا، فضلاً عن مخاطر التغيرات المناخية، وهو ما يدفع المجتمع الدولي للإعلاء من قيم التعاون متعدد الأطراف ومشاركة الجهود والخبرات للمضي قدمًا نحو تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030.