منطقة الخليج تستثمر أكثر من 70 مليار دولار في البنية التحتية الرقمية بحلول 2024
- يمثل تحدي تحالف إديسون "1 Billion Lives" تحديًا لتحسين حياة مليار شخص على مستوى العالم بحلول عام 2025 بإتاحة حلول رقمية ميسورة التكلفة
- 3.8 مليار شخص في جميع أنحاء العالم غير متصل بالإنترنت وفقًا لتحالف إديسون التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.. وتتجاوز تكلفة النطاق العريض حدود الإمكانيات المالية في 50% من البلدان المتقدمة
شارك الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، بدر جعفر، في مناقشة تحالف إديسون التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي عن تعزيز الشمول الرقمي وتوسيع نطاقه إلى جانب هانز فيستبيرغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لفيرايزون للاتصالات، ورئيس تحالف إديسون، روث بورات، نائبة الرئيس الأولى والمديرة المالية لجوجل، والدكتور بريشس مولوي موتسيبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة موتسيبي.
ونظم المناقشة، التي أدارتها كاثرين بيل رئيسة تحرير كوارتز ميديا، تحالف إديسون، وهي حركة عالمية لرواد القطاعين العام والخاص، هدفها إعطاء الأولوية لمهمة توفير فرص الاتصال الرقمي للجميع تحقيقاً لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وعُقدت المناقشة على خلفية تحدي تحالف إديسون "1 Billion Lives"، وهو تحدٍ لتحسين حياة مليار شخص على مستوى العالم بحلول عام 2025 من خلال حلول رقمية متاحة وميسورة التكلفة.
ومع وجود ما يقدر بنحو 47% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم دون اتصال بالإنترنت، وتجاوز تكلفة النطاق العريض للإنترنت حدود الإمكانيات المالية في 50% من البلدان المتقدمة، أكد بدر جعفر بصفته أحد قادة تحالف إديسون المعينين، أن الشمول الرقمي هو وسيلة لتحقيق غاية، إذ قال: "معالجة التحديات العالمية التي تواجهها البشرية وبيئتنا هي بالطبع الهدف الأساسي، والتكنولوجيا هي وسيلة لتحقيق هذه الغاية، لا عامل التغيير. نحن، الأشخاص المتصلون، هم وكلاء التغيير الحقيقيون. وسيحكم علينا التاريخ برؤية ما إن كنا قد وظفنا هذه الأدوات لتحسين كوكبنا والبشرية جمعاء".
ووفقًا لتقرير حديث صادر عن معهد الشرق الأوسط، كان من المتوقع أن يتجاوز الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية 37 مليار دولار في عام 2020، وأن يصل في الإمارات إلى 23 مليار دولار بحلول عام 2024، وفي قطر إلى نحو 9 مليارات دولار.
وتعليقاً على نماذج الاستثمار المبتكرة اللازمة لتحقيق الشمول الرقمي، أوضح جعفر أن أهمية توفير إمكانية الاتصال الرقمي لمن يفتقرون له حقيقة دامغة لا جدال فيها، إذ سيرتبط 70% من القيم الجديدة في الاقتصاد والقدرة على الاستفادة منها على مدى العقد المقبل بمنصات تقتضي الاتصال الرقمي.
وأضاف جعفر: "اليوم، مع تريليونات الدولارات من رؤوس الأموال التي تسعى وراء تحقيق العوائد بلا معدلات فوائد، أصبحت فرص الاستثمار المستقرة طويلة الأجل القائمة على التعريفة، مثل البنية التحتية الرقمية، مغرية للغاية. ويبقى علينا النظر في كيفية ضمان أن تكون الأطر التنظيمية والاستثمارية واضحة وشفافة ومقنعة بما يكفي لتسريع هذا الاستثمار".
كما أكد جعفر الحاجة إلى معالجة الفجوة الرقمية من منظور الأعمال، مع الأخذ في الاعتبار الفجوة الرقمية الكبيرة والمتسعة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الأكبر حجمًا.
ومن هذا المنطلق، تهدف شركة الهلال للمشاريع بصفتها شريكاً في تحالف إديسون إلى التركيز على تعزيز القدرات الرقمية للشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 90% من جميع الأعمال وهي مصدر رئيسي لخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي.
وعُقدت مناقشة تحالف إديسون لتعزيز الشمول الرقمي ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي الافتراضي لقمة تأثير التنمية المستدامة لعام 2021.
واستضافت القمة، بالتوازي مع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قادة العالم عبر القطاعات والتخصصات والمناطق الجغرافية لتبادل المعرفة والنهج المبتكرة والأفكار الواعدة لتسريع التعافي بعد الجائحة سعياً نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.