إتش سي: قرارات المركزي تعزز تدفقات الاستثمار الأجنبي وتزيد من تنافسية الصادرات المصرية
قالت مونيت دوس، محلل أول الاقتصاد الكلي وقطاع الخدمات المالية بشركة إتش سى، إنه بشكل عام، فإن هناك نظرة إيجابية بشأن قرارات البنك المركزي اليوم من رفع سعر الفائدة 100 نقطة أساس وتحريك معدل الجنيه المصري لينخفض بأكثر من 10% تقريباً وتقديم بنوك القطاع العام المصرية شهادات إيداع مرتفعة العائد تصل إلى 18% أجل العام لأنهم يعكسان بشكل أفضل المتغيرات الاقتصادية الحالية وبالتالي إزالة أي خلل سعري.
وأضافت دوس أنه بالرغم من انخفاض معدلات الاستهلاك، إلا أن هذه القرارات من شأنها احتواء التضخم ووقف عملية الدولره، وجذب استثمارات أجنبية لسوق الدين المصري، وتعزيز المعروض من العملات الأجنبية، ما يؤثر إيجاباً على النشاط الاقتصادي، مقارنة بالكساد الذي قد يحدث بسبب نقص العملات الأجنبية. نرى أن سوق الأوراق المالية يتفاعل بشكل إيجابي مع هذه الخطوة إلا أن إتاحة شهادات الإيداع بعائد 18%، قد ينافس فكرة الاستثمار في سوق المال المصري ولكننا نتوقع حدوث تعافي في سوق المال المصري، نظراً لتدني أسعار الأسهم في الوقت الحالي، كنّا نتوقع زيادة في معدل الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس على مدار عام 2022، لكننا نعتقد الآن أنها قد تحدث بوتيرة أسرع مما توقعنا سابقًا.
وأضافت أن شهادات الإيداع ذات العائد المرتفع تخدم أغراضًا مختلفة مثل احتواء الضغوط التضخمية جزئيًا، ودعم الدخل المتاح للأسر في ضوء انخفاض قيمة العملة، ووقف عملية الدولره.
وتابعت: "نعتقد أيضًا أن الجمع بين انخفاض قيمة الجنيه المصري وارتفاع سعر الفائدة سيؤدي إلى انتعاش التدفقات الاستثمار الأجنبي في أدوات الدين الحكومي في مصر، ما يساعد في توفير احتياجات التمويل الخارجي لمصر، إذ نعتقد أنها قد تنتعش مع عائد 14.2٪ -14.5٪ لأذون الخزانة أجل الـ 12 شهراً، ما يؤدي إلى عائد حقيقي يبلغ حوالي 1٪ وفقاً لحساباتنا، وسيجعل مصر أكثر قدرة على المنافسة في سوق التجارة المستفيدة من فوارق أسعار الفائدة مقارنةً بتركيا باحتساب تقديرات بلوم برج للتضخم في تركيا لعام 2022 عند 44٪ وعائد سنداتها الأخيرة أجل عام عند 22٪، تجاوز انخفاض قيمة الجنيه المصري تقديراتنا السابقة البالغة 16.7 جنيه مصري / دولار أمريكي، خلال الأشهر المقبلة، نعتقد أن سعر الصرف سيكون مدفوعًا بتدفق الاستثمار الاجنبي وقد نرى تحسن في سعر الصرف من المستوي الحالي.