«النقد العربي» وآلية الاستقرار الأوروبي يوقعان مذكرة تفاهم لتقوية شبكة الأمان المالي العالمية
وقّع صندوق النقد العربي وآلية الاستقرار الأوروبي، مذكرة تفاهم توفر إطاراً عاماً لتعزيز التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الصندوقين الإقليميين، في إطار مشاركتهما في الجهود الدولية لتقوية شبكة الأمان المالي العالمية، وتغطي مذكرة التفاهم تعزيز الأنشطة المشتركة بما في ذلك الحوار السنوي رفيع المستوى بين مؤسسات مجموعة ترتيبات التمويل الإقليمية وبين هذه المؤسسات وصندوق النقد الدولي، كذلك على صعيد الندوات المشتركة لمؤسسات المجموعة.
وتتضمن المذكرة كذلك التعاون في مجال الدراسات والأبحاث المشتركة بين آلية الاستقرار الأوروبية وصندوق النقد العربي، وتقوية وسائل التعاون الفني وفي مجال التدريب وبناء القدرات وتبادل المعلومات.
وفي هذه المناسبة، تحدث المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي،الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي قائلاً: "المساهمة في تقديم العون لدعم الاستقرار المالي وتعزيز بناء اقتصادات مستدامة والعمل على تنمية القدرات في المنطقة العربية، هي من أولويات صندوق النقد العربي، ونتطلع إلى متابعة وتكثيف هذه الجهود لتلبية احتياجات دولنا الأعضاء بشكل أفضل. كان التعاون مع آلية الاستقرار الأوروبي في سياق الحوارات المنتظمة للترتيبات المالية الإقليمية على الدوام نجاحاً في تبادل الخبرات والتجارب. ولاشك أن الخبرة الطويلة المتراكمة لدى صندوق النقد العربي وآلية الاستقرار الأوروبي في دعم جهود الاصلاح الاقتصادي والمالي القطرية وتعزيز برامج التعاون الإقليمي، ستساعد في ضوء مذكرة التفاهم في تعزيز التعاون بين المؤسستين بما يسهل تبادل الخبرات بينهما وتحسين كفاءة تدخلاتنا في خدمة احتياجات دولنا الأعضاء بشكل أفضل ومساهمتنا معاً في تعزيز شبكة الامان المالي العالمية".
من جانبه أضاف المدير العام لآلية الاستقرار الأوروبي كلاوس ريغلينغ: "أرحب بتوقيع مذكرة التفاهم مع صندوق النقد العربي. كما هو الحال مع المذكرات الأخرى التي وقعتها آلية الاستقرار الأوروبي مع المؤسسات الإقليمية حول العالم، أنا واثق من أنها ستحقق نتائج مفيدة للطرفين من خلال الأنشطة المشتركة والتعاون الوثيق. ستساهم مشاركة خبراتنا في إنشاء شبكة أمان مالي عالمية أقوى وأكثر تماسكاً، وهو أمر مهم بشكل خاص في أوقات زيادة المخاطر وعدم اليقين التي نمر بها حالياً".