"حجازي": التعاون بين السياسة النقدية والمالية أهم أسباب نجاح برنامج الإصلاح

قال حازم حجازي نائب رئيس بنك القاهرة، إن موافقة صندوق النقد الدولي على صرف الشريحة الأخيرة من قرض مصر، وإكتمال برنامج الإصلاح الاقتصادي بنجاح لافت، يعد بمثابة شهادة ثقة للاقتصاد المصري.

وأضاف في تصريح لـ"بنكي"، أن نجاح البرنامج سيؤثر بالإيجاب على التصنيف الائتماني، لافتا إلى أن الشهور القليلة القادمة حتى نهاية العام الجاري 2019 سوف تشهد مزيد من التحسن في الوضع الاقتصادي وخاصة فيما يتعلق بزيادة معدلات الاستثمار الأجنبي.

وأشار إلى أن السنوات الماضية بداية من 2016 تحديدا قد شهدت تعاون ملموس بين السياستين المالية والنقدية، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت عدة اجراءات هامة تزامنا مع تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، وعلى رأسها تقنين الاستيراد.

وأشاد حجازي ، بدور المبادرات التي أطلقها البنك المركزي المصري، وعلى رأسها مبادرة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي أدت إلى احداث حراك في السوق، ورفع معدلات التشغيل وكذلك مبادرة التمويل العقاري التي أدت إلى تشغيل أكثر من نشاط منها المقاولات والبناء على سبيل المثال.

واختتم المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي أمس المراجعة الخامسة والأخيرة لأداء برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الذي يدعمه اتفاق مع الصندوق للاستفادة من "تسهيل الصندوق الممدد" (EFF) وباستكمال هذه المراجعة، يُتاح للحكومة المصرية سحب مبلغ يعادل 1,432,76 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (حوالي 2 مليار دولار أمريكي). وبهذا يصل مجموع المبالغ المنصرفة إلى 8,596,57 مليار وحدة حقوق سحب خاصة (حوالي 11,9 مليار دولار أمريكي أو 422% من حصة العضوية)، وهو المبلغ الكامل الذي وافق عليه المجلس التنفيذي في 11 نوفمبر 2016  لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي وضعته السلطات المصرية.