تاريخ العملات المصرية من السحتوت إلى الجنيه «صور»
بدأت رحلة العملات المصرية المعدنية من السحتوت حتى وصلت إلى الجنيه، ويعد سك العملة جزء من التقدم الحضاري للدول، ومصر عرفته من عصر الفراعنة، فبعد أن كانت التجارة بنظام المقايضة، ومع بدء معرفة المصريين بالذهب والفضة بدأوا بإستخدامها وجرى حساب قيمتها بالوزن، وفى عام 350 قبل الميلاد تم سك أول عملة حفر عليها اسم الملك ناخوس وسميت "النوب نفر"، واختلفت أسماء العملات مع تطور العصر، مثل السحتوت والنكلة والتعريفة وكذلك القرش والشلن والبريزة، وعن قيمتها المالية وما كان يمكن أن تشتريه بها، ولكن الذي لا يعرفه الكثير هو أصل تسمية هذه العملات ومتى ظهرت فى مصر، وهذا ما سنتعرف عليه في هذا التقرير.
ويعرض «بنكي» في هذا التقرير رحلة تطور العملات المعدنية في مصر بداية من السحتوت وحتى الجنيه.
السحتوت
قيمته ربع مليم، أي أن الجنيه الواحد يساوى 4000 سحتوت، وكان يكتب عليه عبارة "من ربع عشر القرش"، والاسم قادم من سوريا وفلسطين.
المليم
سمى بذلك على اسم الكلمة الفرنسية Millieme، بمعنى "جزء من ألف"، وكان الجنيه المصري يحتوى على ألف مليم، وأول مليم مصرى تم سكه فى عهد السلطان حسين كامل، سنة 1335 هجرية - 1917 ميلادية.
النكلة
كانت تساوى مليمين وأصل التسمية من الكلمة الإنجليزية nickel ومعناها النيكل الإنجليزى "الربع قرش"، ومليمان ونصف المليم يساوى 10 سحتوت.
التعريفة
تساوى خمسة مليمات، وجاءت التسمية من الكلمة الإنجليزية tariff ومعناها الأجرة، وكانت أجرة موحدة لركوب الأتوبيس لأى مكان فى مصر.
الصاغ
أول من سكه هو السلطان سليم الأول ويعادل قرش واحد، و هو أصله تركي
النصف فرنك
القطعة المعدنية الفضية اللى قيمتها قرشان لأن الفرنك الفرنسى كانت قيمته 4 قروش.
الشلن
هو في الأصل عملة إنجليزية، فالريال المصرى كان يساوى 20 قرشا، وكان يساوى 4 شلنات إنجليزى shilling، أي أن كل 5 قروش مصرية تساوى شلن إنجليزى.
البريزة
توازى عشرة قروش، وسميت بهذا الاسم حين طلب الوالى محمد سعيد باشا 1854هـ-1863م من المسيو براناى فى باريس عام 1862م صك عملة مصرية جديدة تحمل اسمه وتاريخ ضربها، ولكن مات الوالى سعيد باشا قبل وصول العملة لمصر، وتولى الحكم الخديوى إسماعيل عام 1863- 1879م الذى رفض استخدامها، وأعيد ضربها، فلما تداولها المصريون أطلقوا عليها "الباريزة" نسبة إلى أنها ضربت فى باريس.
الريال
كلمة إسبانية وتعنى "ملكى" وأطلق المصريون الاسم على القطعة الفضة "20 قرشا".
الربع جنيه
يعود إصدار فئة الربع جنيه المعدن إلى عام 1993
النصف جنيه
الجنيه
تسمية الجنيه ليست عربية وإنما هي إنجليزية لعملة إنجلترا التي كانت متداولة بها منذ أربعمائة عام مضت وهي Guinea (ينطق: جِني بالجيم المصرية)، ومع أن الجنيه الإنجليزي كان غير مستخدم عند إصدار الجنيه المصري، إلا أنه كان مساويًا له تقريبًا من حيث الوزن، والجنيه يساوي 100 قرش وهو المتداول حاليًا، ويحمل وجه العملة صورة قناع توت عنخ آمون، ومؤخرًا تعددت صور الجنيه ليحمل آخر الإنجازات في الدولة المصرية الحديثة كالعاصمة الإدارية الجديدة وقناة السويس الجديدة.