وزير الاتصالات يلتقي مسئولي شركات التكنولوجيا الفرنسية الأعضاء بمجلس أرباب العمل الفرنسي
اجتمع عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر تقنية الفيديوكونفرنس مع عدد من رؤساء وممثلي كبرى شركات التكنولوجيا ومؤسسات الأعمال الفرنسية الأعضاء بمجلس أرباب العمل الفرنسي "ميديف"MEDEF .
وشارك في اللقاء علاء يوسف سفير جمهورية مصر العربية لدى باريس. وشهد اللقاء تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، والاستراتيجيات التي تم إطلاقها لتنمية هذا القطاع والجهود المبذولة لتوفير تسهيلات وحوافز للشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار مع التركيز على خدمات التعهيد. نظم الجلسة الافتراضية المكتب التجاري والاقتصادي المصري بباريس بالتنسيق مع مجلس أرباب العمل الفرنسي "ميديف"MEDEF؛ وأدارها فيليب جوتييه رئيس مجلس أرباب العمل الفرنسي "ميديف"MEDEF.
كما شارك بالحضور المهندس عمرو محفوظ الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، والمهندس أحمد الحراني مدير عام العمليات للشرق الأوسط وتركيا لشركة أتوس الفرنسية، والمهندس تامر علي مدير مركز شركة فاليو التقني في مصر حيث تمثل الشركتان نماذج ناجحة لشركات فرنسية استثمرت في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور عمرو طلعت أن الدولة المصرية لديها خطة استراتيجية للنهوض بكافة القطاعات، حيث يبرز الدور الحيوي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية التي تستهدف بناء مجتمع رقمي يتم من خلاله تطويع التكنولوجيا لتحسين الأداء الحكومي وإتاحة الخدمات الرقمية للمواطنين بالإضافة إلى صقل مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم التنافسية لتلبية متطلبات سوق العمل المحلى والعالمي؛ مشيرًا إلى أن القطاع هو الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة على مدار أربع سنوات، منوهًا إلى أن رئيس الجمهورية قد شهد مؤخرًا افتتاح أكثر من 20 مشروعًا ضمن مشروعات مصر الرقمية.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقوم بإعادة تطوير برمجيات الحكومة المصرية من خلال مشروع أحمس بموازنة تصل إلى أكثر من ٢ مليار جنيه، معربًا عن تطلعه إلى تعاون مصري فرنسي في تنفيذ هذا المشروع، موضحًا أن هناك العديد من الشركات الفرنسية العاملة في مجال التعهيد التي لديها قصص نجاح في مصر من خلال الاستفادة من الكوادر المصرية الشابة التي تمتلك المهارات اللغوية والرقمية.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن الوزارة ضاعفت موازنة التدريب ٢٢ مرة خلال ٣ سنوات؛ حيث تستهدف خلال العام المالي الحالي تدريب ٢٢٥ ألف شاب باستثمارات ١.٣ مليار جنيه؛ موضحًا أن الوزارة قد أنشأت جامعة مصر للمعلوماتية في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة وتعد أول جامعة متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى جهود الوزارة لدعم منظومة ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مصر وأفريقيا حيث تم إنشاء ٨ مراكز إبداع مصر الرقمية في المحافظات ويجرى العمل على إنشاء ١٩ مركزًا للوصول إلى ٣٠ مركز إبداع رقمي موزعة في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للاتصالات حيث تم ضخ استثمارات بنحو ٦٠ مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع رفع كفاءة شبكة الإنترنت فيما سيتم ضخ استثمارات في المرحلة الثانية من المشروع بنحو ٤٠ مليار جنيه كما يتم العمل حاليًا لتنفيذ مشروع لربط أكثر من ٣.٥ مليون منزل ضمن قرى مبادرة حياة كريمة بشبكة كابلات الألياف الضوئية لتوفير خدمات الإنترنت فائق السرعة باستثمارات تصل إلى ٤٠ مليار جنيه.
ومن جانبه، أكد علاء يوسف سفير مصر لدى باريس على قوة وصلابة العلاقات بين مصر وفرنسا حيث تشهد الفترة الحالية تطورًا في العلاقات المشتركة بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أهمية إقامة شراكات استراتيجية لدفع هذه العلاقات وتحقيق مردود ذو قيمة عالية.
كما استعرض المهندس عمرو محفوظ خلال الجلسة محاور استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد (2022-2026) التي توفر حزمة من الحوافز الاستثمارية للشركات العالمية والمحلية لزيادة القدرة التنافسية للتكلفة الإجمالية لصناعة التعهيد بمصر، من خلال دراسة متطلبات السوق العالمي، حيث تستهدف الاستراتيجية مضاعفة حجم الصادرات من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود بنحو ثلاثة أضعاف، وتقديم حزمة حوافز جديدة لجذب المزيد من الاستثمارات، بالإضافة إلى تعزيز تنافسية مصر في مجالات البحث والتطوير وتقديم خدمات القيمة المضافة بما يسهم في تسريع نمو اقتصاد المعرفة.
وأوضح فيليب جوتييه رئيس مجلس أرباب العمل الفرنسي "ميديف"MEDEF أن ميديف تعمل منذ ٣٢ عامًا؛ حيث تتعاون مع مصر منذ سنوات من خلال السفارة المصرية في باريس؛ منوهًا إلى أن ميديف تضم ١٥ شركة تعمل في مجال الخدمات الرقمية؛ مؤكدًا أن استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد تتيح مجالات كبيرة للتعاون المشترك.
وأوضح المهندس أحمد الحراني مدير عام العمليات للشرق الأوسط وتركيا لشركة أتوس الفرنسية اهتمام الشركة بالاستثمار والتواجد في مصر نتيجة للمباحثات التي دارت خلال اجتماع السيد الوزير مع ميديف بفرنسا في ٢٠٢٠؛ حيث تعتزم الشركة التوسع في حجم أعمالها وزيادة عدد الكوادر الشابة العاملة بالشركة في مصر والذي يصل إلى نحو ٤٠٠ متخصص.
وأشار المهندس تامر على مدير مركز شركة فاليو التقني في مصر إلى أن الشركة تعمل في مصر منذ ١٧ عامًا في مجال برمجة السيارات حيث حقق مركز أبحاث الشركة في مصر نجاحات عالمية مما أثمر عن تزايد الطلب من الشركات العالمية المنتجة للسيارات لتنفيذ أعمالها بمقر شركة فاليو بمصر. وخلال اللقاء، أثنى مسؤولا الشركتين على جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إقامة صناعة مراكز البيانات والحوسبة السحابية وتطوير البنية التحتية للاتصالات.