خبير مصرفي يجيب .. ماذا تعني ألية العمل بالعقود الآجله ؟

العقود الآجلة التي يتم تسويتها بالجنيه المصري تقوم بتأمين المستثمر ضد مخاطر انخفاض سعر الصرف تحت حد معين

حصري.. نكشف تفاصيل خطة البنك المركزي لتنشيط السوق المصرفي

جوائز دولية عديدة للبنك المركزي المصري في مجال الشمول المالي

قال الخبير المصرفي الدكتور هاني جنينة ، إنه حال قيام البنك المركزي المصري بالسماح للبنوك المحلية للعمل بتقديم أداة تحوط ضد مخاطر سعر الصرف تيهدف في هذة الحالة إلى تشجيع الاستثمار والتجارة مع مصر.

وأشار جنينيه إلى أن أداة تحوط ضد مخاطر سعر الصرف تعرف بالـ Domestic NDF (Non-deliverable forwards)، أو العقود الاجلة بدون تبادل الأصل و مدفوعة بالجنيه المصري، هي آداة يتم إستخدامها خلال فترات الضغط علي سعر صرف العملة المحلية ورغبة الدولة في توفير أداة تأمين للشركات و المستثمرين الأجانب.

وأوضح جنينة أن العقد الاجل -forward contract- هو اتفاق بيع او شراء منتج أو أصل يتم الاتفاق فيه علي السعر اليوم و التنفيذ في وقت لاحق في المستقبل، وفي حالة عدم تبادل الكاش مقابل السلعة او الأصل بالكامل، يتم تبادل المكسب أو الخسارة فقط والذي يسمي non-deliverable.

وضرب جنينة مثال، أنه لو تم شراء برميل بترول بسعر١٠٠ دولار للتسليم بعد شهر وعند التنفيذ كان سعر البترول 150 دولار، فتستلم 50 دولار من البائع وتشتري من السوق.

وأكد أن العقود الآجلة التي يتم تسويتها بالجنيه المصري تقوم بتأمين المستثمر ضد مخاطر انخفاض سعر الصرف تحت حد معين كالآتي:

1-    في بداية فترة الاستثمار، يتفق المستثمر الأجنبي مع بنك محلي علي بيع الـ2000 جنيه بعد عام و شراء دولار بسعر صرف متفق عليه من الآن و ليكن 22 جنيه للدولار.

2-    يتم تحديد سعر الصرف الآجل (الـ22 جنيه) بناًء علي فارق سعر الفائدة بين مصر و أمريكا.

3-    بعد عام، يصل سعر صرف الدولار الرسمي لـ25 جنيه بالفعل و هو أقل من سعر الصرف المتفق عليه مما يعني أن المستثمر حقق مكسب نتيجة التحوط..

4-    اذًا، المكسب للعميل نتيجة التحوط = 2000/22 - 2000/25 = ١١ دولار. 

5-    و اخيرا، يتم سداد الـ١١ دولار لحساب العميل بالجنيه المصري في مصر بسعر الصرف الحالي = 11 x 25 = 275 جنيه.