كريدي سويس يدفع 234 مليون دولار لتسوية قضية تهرب ضريبي في فرنسا
توصل بنك كريدي سويس إلى تسوية لإنهاء التحقيقات بشأن اتهامه بالتورط في قضية تهرب ضريبي وغسل أموال في فرنسا، مقابل دفع 238 مليون يورو (233.69 مليون دولار) للدولة.
جاءت هذه التسوية التي تم التصديق عليها أمام إحدى محاكم باريس، لإنهاء التحقيقات بشأن اتهام كريدي سويس بالتورط في مساعدة أثرياء فرنسيين على التهرب من الضرائب وغسل الأموال، كجزء من تحقيقات شملت 5 دول من أستراليا إلى بريطانيا.
أفاد ممثلو مكتب الادعاء المالي الوطني الفرنسي أن هذا المخطط، الذي وقع في عدة دول بين عامي 2005 و2012، قد تسبب في أضرار مالية تجاوزت 100 مليون يورو لفرنسا وحدها، بحسب رويترز.
جاء ذلك قبل أيام قليلة من إعلان كريدي سويس استراتيجيته الجديدة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، التي تستهدف إنهاء سنوات من الفضائح المالية والخسائر التي بددت ثقة المستثمرين بالمجموعة المصرفية السويسرية.
وافق بنك "كريدي سويس" في منتصف الشهر الجاري على دفع غرامات بقيمة 495 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية في الولايات المتحدة، متعلقة بسندات الرهن العقاري التي انهارت في الأزمة المالية عام 2008.
وفي نهاية يونيو/حزيران أدانت المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية كريدي سويس، وموظفًا سابقًا بالفشل في منع غسل أموال في أول محاكمة جنائية في سويسرا لأحد أكبر مصارفها.
كما ورد أن وزارة العدل الأميركية تحقق أيضًا فيما إذا كان البنك قد استمر في مساعدة العملاء الأميركيين على إخفاء الأصول عن السلطات، بعد ثماني سنوات من دفع البنك السويسري تسوية تهرب ضريبي بقيمة 2.6 مليار دولار.
يسعى بنك كريدي سويس لجمع ما يصل إلى ملياري دولار من بيع وحدته الأميركية لإدارة الأصول، ليعوض جانبًا من خسائره التي أدت إلى هبوط سعر السهم 50% منذ بداية العام.
ووافق البنك، الجمعة، على بيع حصته البالغة 8.6% في مجموعة أول فاندز "Allfunds Group" للصناديق، مقابل 334 مليون يورو (328.11 مليون دولار)، وحصته في شركة EIP للطاقة، مقابل مبلغ لم يكشف عنه.
كما يتطلع المقرض السويسري إلى بيع فندقه الشهير سافوي في الحي المالي في سويسرا، في صفقة قد تصل قيمتها إلى نحو 400 مليون فرنك (399.19 مليون دولار).
