عاجل| البنك المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة 1.5%
الكاتب
قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصـري في اجتماعهـا اليـوم الخميس خفض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بنسبة 1.5% للمرة الثانية خلال عام 2019.
وقال البنك في بيان إنه قرر خفض كل من سعر عائد
الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 150 نقطة
أساس ليصل إلى 14.25%، و15.25% و14.75% على الترتيب.
كما تم خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 150 نقطة
أساس ليصل إلى 14.75%.
وأشار المركزي إلى استمرار انخفاض المعدل السنوي
للتضخم العام والأساسي ليسجل 8.7% و5.9% في يوليو 2019 على الترتيب، وهو أدنى معدل
لهما منذ ما يقرب من أربع سنوات، على الرغم من إجراءات ضبط المالية العامة للدولة المطبقة
مؤخراً والتي أدت الى تغطية تكاليف معظم المنتجات البترولية. وقد جاء ذلك الانخفاض
مدعوماً باحتواء الضغوط التضخمية، وهو ما انعكس في الانخفاض النسبي لمعدلات التضخم
الشهرية، فضلاً عن التأثير الإيجابي لسنة الأساس، نظراً لأن إجراءات ضبط المالية العامة
للدولة المطبقة مؤخراً كانت أقل من مثيلتها في العام السابق.
ووفقا للبنك فإن البيانات المبدئية تشير إلى استمرار
الارتفاع الطفيف لمعدل نمو الناتج المحلى الإجمالي الحقيقي ليسجل 5.7% خلال الربع الثاني
من عام 2019 و5.6% خلال العام المالي 2018/2019، وهو أعلى معدل له منذ العام المالي
2007/2008. كما استمر انخفاض معدل البطالة ليسجل 7.5% خلال الربع الثاني من عام
2019، بما يمثل انخفاض يقارب ستة نقاط مئوية مقارنة بذروته التي بلغت 13.4% خلال الربع
الرابع من عام 2013.
تابع: "على صعيد آخر، استمر تباطؤ معدل نمو
الاقتصاد العالمي والتأثير السلبي للتوترات التجارية على آفاق النمو، مما ساهم في تيسير
الأوضاع المالية العالمية من خلال خفض أسعار العائد الأساسية لعدد من البنوك المركزية.
وقد انخفضت الأسعار العالمية للبترول مؤخراً، ولكنها لا تزال عرضة للتقلبات بسبب المخاطر
الإقليمية بالإضافة إلى عوامل اخري من جانب العرض".
وأكد أنه في ضوء استمرار احتواء الضغوط التضخمية
وكافة التطورات المحلية والعالمية، قررت لجنة السياسة النقدية خفض أسعار العائد الأساسية
لدي البنك المركزي بواقع 150 نقطة أساس. ويتسق ذلك القرار مع تحقيق معدل التضخم المستهدف
والبالغ 9٪ (± 3٪) خلال الربع الرابع لعام 2020 واستقرار الأسعار على المدى المتوسط.
وأكد أن اللجنة ستستمر في اتخاذ قراراتها بناءً
على معدلات التضخم المتوقعة مستقبلاً، وليس معدلات التضخم السائدة. وبالتالي، ستستمر
وتيرة وحجم التعديلات المستقبلية في أسعار العائد الأساسية لدي البنك المركزي في الاعتماد
على مدى اتساق توقعات التضخم مع المعدلات المستهدفة، وذلك لضمان الاستمرار في تحقيق
المسار النزولي المستهدف لاستقرار الأسعار على المدى المتوسط.
كما سوف تستمر اللجنة في متابعة كافة التطورات الاقتصادية ولن تتردد في تعديل سياستها للحفاظ على الاستقرار النقدي.