ما هو مصير الدولار بعد طرح شهادات الإدخار الجديدة؟
طرح بنكا الأهلي المصري ومصر شهادة ادخار جديدة مدة عام واحد بفائدة 25% تصرف في نهاية المدة، أو فائدة 22.5% تصرف شهريا، وذلك عقب قرر المركزي برفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية بواقع 300 نقطة أساس.
ويعد اصدار شهادة الادخار الجديدة خطوة إيجابية لجذب العديد من العملاء للقطاع المصرفي، كما أنها ستساهم في الحد من تبادل الدولار بالسوق السوداء، حيث سيتجه العديد للبنوك لشراء تلك الشهادات التي تقدم أعلى عائد في السوق المصري حاليًا، مما يمن لهم استثمار جيد بالجنيه المصري.
كما أن الاستثمار في الشهادات يعد عائد آمن ومضمون بعيدًا عن المضاربات، وبعد طرح الشهادات أمس شهدت أسعار العملات ارتفاعًا جماعيا في البنوك، إذ سجل متوسط سعر الدولار أمس نحو 26.30 جنيه للشراء، و26.40 جنيه للبيع.
وقال محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، إن مصادر الإقبال على الشهادة ستكون متنوعة إما عبر حائزي العملات الأجنبية أو من يريد استثمار أمواله، لافتا إلى أن الدولار متروك للعرض والطلب وسوف يشهد انخفاضاً خلال الفترة المقبلة عقب تحسن التدفقات الأجنبية.
من جانبه قال الخبير المصرفي عز الدين حسانين، إن الهدف من اصدار بنكا الأهلي ومصر شهادة ادخار جديدة بفائدة 25%، هو سحب الدولار من المدخرين بالداخل وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، بعيدا عن تحركات أسعار الصرف الرسمية.
وأضاف عز الدين في تصريحات خاصة لـ«بنكي» أنه من المتوقع أن تصل حصيلة البنكان من شهادة الادخار الجديدة إلى نحو 2 مليار دولار خلال هذا الشهر، لافتًا إلى أن تلك الشهادة ستساهم في الحد من تبادل الدولار بالسوق السوداء.
وفي حال شهدت أسعار الصرف ارتفاعًا خلال الفترة المقبلة، سوف يكون هناك استقرار لأسعار الصرف في السوق، وذلك نتيجة القضاء على السوق السوداء، وبالتالي سيكون هناك سعر موحد للدولار، مما يساهم في الحفاظ على استقرار السوق ومستويات أسعار الصرف، وهو ما يتماشى مع سياسة البنك المركزي بأن يكون هناك سعر صرف مرن للعملات وفقا للعرض والطلب.