رئيس البنك التجاري الدولي يطالب الدول الأفريقية بالتعاون لمكافحة الجريمة المالية
الكاتب
شارك البنك التجاري الدولي، أكبر بنك قطاع خاص في مصر، كشريك أساسي في
فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا خلال
الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الحالي.
وترأس وفد البنك هشام عز العرب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، والذي
شارك كقائد فريق مناقشة حول موضوع "مكافحة الجريمة المالية" في جميع أنحاء
القارة.
وقال هشام عز العرب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي،
إن مواجهة الاقتصاد غير الرسمي تعد الخطوة الأولى نحو مكافحة الجريمة المالية.
وأضاف في كلمته بالجلسة النقاشية، أن الاقتصاد غير الرسمي في أفريقيا يمثل ما متوسطه 40% من الاقتصاد
الرسمي والذي يقدر بنحو 2.2 تريليون دولار أمريكي.
وأكد عز العرب على أن الاقتصاد غير الرسمي في إفريقيا يقدر بـ 880 مليار
دولار، وهو أكبر من الناتج المحلي الإجمالي لهولندا (إجمالي الناتج المحلي الهولندي
اعتبارًا من 2017 يبلغ 826 مليار دولار أمريكي).
ونوه على أن إيجاد حلول شفافة للاقتصاد غير الرسمي سوف يكشف في نهاية المطاف
عن الأثر (والتكلفة القابلة للقياس الكمي) على المدى الطويل لتقليل الجريمة المالية.
ولفت إلى ضرورة الاستعانة ببيانات وتحليلات دقيقة، وبناء قواعد بيانات
كاملة يمكن الاعتماد عليها في الكشف عن الاحتيال عبر الدول.
كما أكد على ضرورة توافر أنظمة الكشف عن الحالات الشاذة مثل نظام الإنذار
المبكر لمكافحة الجريمة المالية، لافتا إلى
أن نظام الإنذار المبكر "EWS" في CIB هو مجموعة من العمليات الموجهة ، والتي تحدد
المخاطر في مرحلة مبكرة، موضحا أن هذا النظام والذي تم تصميمه بشكل جيد يساعد على توقع
الأحداث الوشيكة، والتي من المحتمل أن تؤثر سلبًا على المؤسسة، لاتخاذ الإجراءات التصحيحية
والوقائية المناسبة.
أشار عز العرب في كلمته إلى ضرورة التعاون كأداة لمكافحة الجريمة المالية،
على أن يكون هذا التعاون قائم على تبادل المعلومات عبر البلاد، واستراتيجيات منع الجريمة
المالية وأفضل الممارسات، وقابلية التشغيل البيني للأنظمة المالية الرقمية وأن يكون
هناك إطار تنظيمي موحد للبلدان الأفريقية.
وأستطرد : "رفع التوعية في التدابير المستهدفة تلعب دوراً رئيسياً
في تفضيل أوجه الوصول إلى التكنولوجيا، وتشجيع الاستخدام الواعي للأدوات التكنولوجية
بين المواطنين، بما في ذلك الهواتف المحمولة، يمكّنهم من إدارة مواردهم بشكل أفضل والوصول
إلى المعرفة ذات الصلة بحياتهم اليومية".
تابع: " في حين أن هذا أمر أساسي لإدماجهم الكامل في المجتمع الحديث،
فإنه يسمح أيضًا للمواطنين أن يكونوا على دراية بالصحة الرقمية والمخاطر والأخطار المترتبة
على تصفح شبكة الإنترنت، بما في ذلك مخاطر الجرائم الإلكترونية".