بلتون تتوقع خفض أسعار الفائدة 3% على الإيداع والإقراض العام المقبل
الكاتب
توقعت بلتون للأبحاث خفض أسعار الفائدة في
مصر بنحو 300 نقطة أساس " 3%" في 2020.
وقالت في تقرير جديد أن التضخم العام السنوي
شهد تباطؤ إلى 7.5% في أغسطس، بانخفاض عن تقديراتنا عند 8.4% وقراءة يوليو عند
8.7%، وذلك نتيجة ارتفاعه الشهري بنحو 0.7% مقارنة بتقديراتنا عند 1.5% وبالارتفاع
الشهري لقراءة يوليو عند 1.8%.
وأشارت إلى أن قراءة التضخم لشهر أغسطس تمثل
أقل قراءة للتضخم في ستة أعوام، بدعم بيانات سنه الأساس، وقوة الجنيه، والسلوك
الإنفاقي الأكثر حذراً الذي أثر على تغير قراءة التضخم الشهري، وذلك على الرغم من
العوامل الموسمية المصاحبة لعيد الأضحى وأجازة الصيف.
وأكدت أن هذه القراءة تؤكد رؤيتها بأن قراءة
التضخم المنخفضة في يونيو، على الرغم من طبيعتها المؤقتة، وفرت دعماً كافياً
للضغوط التضخمية وستستمر في التأثير على قراءات التضخم خلال النصف الثاني من عام
2019.
تابعت "جاء تباطؤ التضخم بدعم من ارتفاع
طفيف لأسعار السلع الغذائية بنحو 6.9%، منخفضاً من 9% في يوليو، بدعم من الزيادة
الشهرية لأسعار السلع الغذائية مقابل 0.8% الشهر السابق، والذي كان ناتجاً عن
الطلب الموسمي على مدار الشهر. في الوقت نفسه، يعتبر قطاع الرعاية الصحية القطاع
الوحيد الذي شهد ارتفاع على أساس سنوي وشهري بنسبة 2% فرصة كبيرة لخفض أسعار
الفائدة بما يتراوح بين 50-100 نقطة أساس في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل
يوم 26 سبتمبر".
وأكدت توصياتها بأن هدوء الضغوط التضخمية إلى
جانب حالة الاقتصاد الكلي القوية سيسمحا باستمرار دورة التيسير النقدي خلال الفترة
الحالية. وستستمر بيانات سنه الاساس وقوة الجنيه في دعم قراءات التضخم العام حتى
نهاية العام، مما يحافظ على معدلات التضخم في نطاق مستهدف المركزي عند 9% (±3%)
بنهاية عام 2020، خاصة في ضوء غياب أية صدمات سعرية متوقعة.
وأشارت إلى أن أسعار الوقود المحلية سيتم
مراجعتها بنهاية سبتمبر 2019، ونتوقع أن تظل دون تغير نتيجة ارتفاع سعر الجنيه إلى
جانب الانخفاض الحالي لأسعار البترول، مما يقل عن السعر المقرر له في الموازنة عند
67 دولار للبرميل. من هنا نتوقع خفض أسعار الفائدة بين 50- 100 نقطة أساس خلال
اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل يوم 26 سبتمبر 2019.
كما توقعت أن تظل عائدات سندات الخزانة عند
مستويات جذّابة، حتى بعد تأثرها بخفض أسعار الفائدة، وذلك بدعم من قوة الجنيه
وارتفاع أسعار الفائدة نظراً لتباطؤ معدل التضخم، لافته إلى أنه من بين الأسواق
الناشئة ذات العائدات المماثلة، لا تزال مصر تتميز بتحسن مؤشرات اقتصادها الكلي
ونمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5%.