البنوك المُدرجة تُساهم بقوة في تمويل القروض المشتركة لتسجل 167.4 مليار جنيه بنهاية مارس 2023
شهدت محفظة القروض المشتركة بالبنوك المدرجة بالبورصة المصرية، نموًا ملحوظًا خلال الربع الأول من العام الحالى، حيث تعتبر القروض المشتركة أداة تمويلية تستخدمها البنوك لتمويل عمليات مشتركة بينها وبين أطراف أخرى، مثل الشركات والمؤسسات المالية الأخرى.
ويعود هذا التطور في القروض المشتركة إلى عدة عوامل، منها الطلب المتزايد على التمويل البنكي من قبل الشركات والمؤسسات المالية، وخاصة في ظل التحديات الاقتصادية بالإضافة إلى تحسن الأداء المالي للبنوك، مما يجعلها أكثر قدرة على تمويل العمليات المشتركة بمختلف الأطراف.
ووفقًا لرصد أجراه موقع «بنكي» على نتائج أعمال البنوك المدرجة بالبورصة، فقد سجلت محفظة القروض المشتركة نموًا بنسبة 14.39% خلال الربع الأول من عام 2023، لترتفع إلى 167.391 مليار جنيه فى نهاية مارس 2023 مقابل 146.334 مليار جنيه فى نهاية ديسمبر 2022، لتسجل زيادة بقيمة 21.056 مليار جنيه.
«CIB» و QNB الأهلى لاعبان رئيسيان بالقروض المشتركة:
وأوضح الرصد تصدر البنك التجارى الدولى-مصر من حيث إجمالى قيمة المحفظة، بعدما بلغت القروض المشتركة 88.709 مليار جنيه بنهاية مارس 2023 مقابل 78.759 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2022، لترتفع بقيمة 9.949 مليار جنيه.
أما بنك QNB الأهلى فقد بلغت المحفظة 24.325 مليار جنيه بنهاية مارس 2023 مقابل 22.414 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2022، وبزيادة بلغت 1.911 مليار جنيه ليحتل بذلك المركز الثاني.
«EGBANK» و «saib» الأسرع نموًا بمحفظة القروض المشتركة:
ومن حيث نسبة النمو.. فقد تصدر EGBANK محققًا نسبة نمو بلغت 64.42% لترتفع محفظة القروض المشتركة إلى 13.116 مليار جنيه بنهاية مارس 2023 مقارنة مع 7.977 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2022، فيما احتل بنك saib المركز الثاني بمعدل نمو 18.70% لترتفع إلى 13.831 مليار جنيه بنهاية مارس 2023 بالمقارنة مع 11.652 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2022.
ويعتبر التطور في القروض المشتركة إشارة إيجابية على النشاط المصرفي، ويعكس قدرة البنوك على تلبية الطلب المتزايد على التمويل وتوفير حلول مالية متنوعة للعملاء.
ومن المتوقع أن يستمر هذا التطور في القروض المشتركة خلال الفترة المقبلة، نظرًا للتحولات الاقتصادية والمالية التي تشهدها الأسواق العالمية والناشئة، والتي تزيد من الحاجة إلى حلول تمويلية متنوعة ومبتكرة، كما يعكس هذا التطور إيمان البنوك بقدرتها على تحقيق النمو والاستدامة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية والمستقبلية.