خبير مصرفي يتوقع تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع المركزي المقبل
قال الخبير المصرفي، هاني حافظ إن التوقعات تشير إلى تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي المقبل، مع الأخذ في الاعتبار تباطؤ وتيرة سياسات التشديد النقدي للبنوك المركزية حول العالم، مع انحسار احتمالات تخفيض لقيمة العملة المحلية على المدي القريب، نظرا لأثارها السلبية على الاقتصاد الوطني في الوقت الراهن.
وأوضح حافظ أن البيانات الإحصائية أظهرت ارتفاع معدل التضخم السنوي في مايو إلى 32.7% على أساس سنوي مقارنة بشهر ابريل والذي بلغ 30.6%، ليعود بذلك إلى المستوى شبه القياسي المسجل في مارس، كما ارتفع التضخم الأساسي إلى 40.3% على أساس سنوي في مايو، بعد استبعاد أسعار السلع المتقلبة كالأغذية والوقود.
وأضاف أنi مع زيادة مؤشرات توقعات ثبات سعر الصرف على المدي القصير، والذي يرجع إلى أن مرونة سعر الصرف تحتاج إلى تدبير مسبق لسيولة من احتياطيات النقد الأجنبي، ما يشير إلى أن أي تحرك في سعر الصرف الأن ينطوي على مخاطر مصحوبة بارتفاع التضخم المدفوع بزيادة التكلفة، فضلا عن أي تحركات في أسعار الفائدة سوف تكون مصحوبة بزيادة تكلفة خدمة الدين العام.
وأوضح أن البنك المركزي سوف يتجه الي سياسة سعر صرف مرن عندما تتوافر السيولة الكافية من النقد الأجنبي،خاصة أن ثبات سعر الصرف الان يعد من أحد أدوات السياسة النقدية الحالية لمواجهة معدلات التضخم الحالية، بالإضافة إلى أدوات أخرى للسياسة النقدية منها نسبة المعروض من السيولة النقدية في الأسواق وكذا الأوعية الإدخارية، وبشكل عام فان السبيل الوحيد لانحسار معدلات التضخم يكمن في زيادة الإنتاج المحلي وتغطية فجوة الطلب وزيادة العمليات التصديرية والتي من شأنها العمل علي تقليص فجوة احتياطيات النقد الأجنبي.
