النقد الدولي: البنوك المركزية قد تحصل على فرصة أفضل لكبح التضخم دون حدوث ركود
قال تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي إن البنوك المركزية قد تحصل على فرصة أفضل لكبح التضخم دون حدوث ركود حاد عبر تحسين عملية توصيل السياسة النقدية للرأي العام.
وأوضح الصندوق في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الذي صدر في واشنطن أمس الأربعاء، أن توصيل مضمون الرسائل هي العامل الأساسي لضمان عدم تركيز القطاع العائلي والشركات كثيراً على الزيادات السابقة في أسعار المستهلكين.
وقال التقرير، إن توجيه سقف التوقعات أمر بالغ الأهمية، ويمكن أن تساعد التحسينات في أطر السياسة النقدية واستراتيجيات تواصل البنوك المركزية في إعادة التضخم إلى المعدل المستهدف بسرعة أكبر وخفض تكلفة الإنتاج، بعبارة أخرى، يمكنها أن تزيد من فرص حدوث "هبوط سلس" للاقتصاد.
اكتشفت البنوك المركزية أن عملية التواصل الغامضة جعلت من الصعب على الناس فهم رسائلها.
وحاولت العديد من البنوك المركزية أن تصبح أسهل في التواصل وأن توسع نطاق توعية الرأي العام.
ففي الولايات المتحدة، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع أنه سينضم إلى "إنستغرام" و"ثريدز" على أمل تحسين إمكانية التواصل وتوفير الأخبار والمحتوى التعليمي.
وقال الصندوق إن البنوك المركزية في الأسواق الناشئة تواجه مزيداً من الصعوبات في توصيل مضمون السياسات التي تستشرف المستقبل، مقارنة بتلك الموجودة في الاقتصادات المتقدمة.
كما قال خبراء الاقتصاد في الصندوق إن مسألة كيفية توضيح نوايا السياسة النقدية ونشرها أمر بالغ الأهمية في جميع الأماكن.