«الأفريقي للتنمية» يطلق مشروعًا بـ3.9 مليون دولار لتحفيز استثمارات المغتربين في 8 بلدان أفريقية
وقع البنك الأفريقي للتنمية ومفوضية الاتحاد الأفريقي والمنظمة الدولية للهجرة اتفاقية بروتوكول بقيمة 3.9 مليون دولار في شكل منح لتمويل تعزيز الاستثمار ورأس المال البشري المشاركة الخيرية من المغتربين في ثمانية بلدان أفريقية.
وتم التوقيع على الاتفاقية في أديس أبابا، بإثيوبيا، إذ ستدعم اتفاقية التمويل والتنفيذ الثلاثية مشروع "تبسيط مشاركة المغتربين لتحفيز الاستثمارات الخاصة وريادة الأعمال من أجل المرونة" (SDE4R). وتتمثل البلدان المستهدفة في غامبيا وليبيريا ومدغشقر ومالي والصومال وجنوب السودان وتوغو وزيمبابوي.
وقال الدكتور عبد كامارا، نائب المدير العام لمنطقة شرق أفريقيا بالبنك الأفريقي للتنمية، إن المشروع سيحفز فرص الأعمال والدعم الفني للمرونة الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء القارة من خلال تعزيز أدوات التمويل المبتكرة ومبادرات نقل المهارات. وأضاف "يعد توقيع اتفاقية منحة المشروع اليوم خطوة مهمة نحو الاستفادة من مشاركة المغتربين لتحفيز الاستثمارات الخاصة وريادة الأعمال لتعزيز المرونة بين السكان، بما في ذلك النساء والشباب وسكان الريف. وستساعد هذه العملية في تحفيز الاستثمارات التي تدعم الفئات الأكثر ضعفاً في البلدان المستفيدة، بما في ذلك السكان النازحون قسراً والمجتمعات المضيفة".
وأكدت بيتي موبيندا وانغوزي، المديرة بالنيابة لمديرية منظمات المواطنين والمغتربين بمفوضية الاتحاد الأفريقي، على توقيت الاتفاق في ضوء الدور القيادي لمنظمتها في تنسيق الجهود لتسخير مساهمة المغتربين في تنمية أفريقيا. وأضافت أن هذا المشروع سيعزز بشكل كبير أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 في البلدان المستفيدة.
وقالت مارياما سيسي محمد، مديرة مكتب الاتصال الخاص التابع للمنظمة الدولية للهجرة في أديس أبابا، إن المشروع يتماشى مع مهمة منظمتها لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال الهجرة مع تقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين، بما في ذلك اللاجئون والسكان النازحون داخليًا. وقالت أيضا "على هذا النحو، يشكل هذا الاتفاق نقطة انطلاق لمزيد من التدخلات الشاملة المتوخاة في جميع أنحاء القارة الأفريقية بناءً على التدخلات القابلة للتطوير بشأن مشاركة المغتربين في تنمية القطاع الخاص".
بالإضافة إلى حكومات البلدان الثمانية المستهدفة، من المتوقع أن يضم المشروع 10 آلاف مستفيد مباشر و40 ألف مستفيد غير مباشر في المجتمعات المتضررة من الصراعات وتغير المناخ والكوارث الإنسانية والبيئية الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن البنك كان قد وافق على هذا المشروع في 4 يوليو 2023، بتمويل من صندوق دعم الانتقال. وستنفذ المنظمة الدولية للهجرة المشروع على مدى ثلاث سنوات بإشراف استراتيجي وتوجيه واستشارة من مفوضية الاتحاد الأفريقي. وهذا مثال ملموس على شراكة الترابط بين الإنسانية والتنمية والسلام التي تركز على تنفيذ الأطر الاستراتيجية والأولويات المشتركة.
وهناك ما يقدر بنحو 160 مليون أفريقي في الخارج؛ إذ تم تحويل ما يقرب من 96 مليار دولار إلى القارة في عام 2021، متجاوزة بكثير 35 مليار دولار من المساعدة الإنمائية الرسمية التي تدفقت إلى أفريقيا في نفس العام.