أبرزها توفير حصيلة دولارية للمركزى
الدكتور هاني توفيق يحدد 3 اجراءات للسيطرة على الدولار والعودة به لـ38 جنيه
قال الدكتور هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، إن بعض المؤسسات الدولية والحكومة المصرية تُفاجئ هذه الايام بقيمة متوقعة للدولار عام 2028 بما يساوى 38 إلى 40 جنيه .
وأوضح توفيق أنه من الناحية الفعلية فإن مصر وتحت الظروف الطبيعية، أي فى حالة توازن فى ميزان مدفوعاتها، منذ تسعينات القرن الماضى، بما يعنى أن المدخلات الدولارية للدولة المسبَبة في تحويلات المصريين بالخارج وحاصلات التصدير وإيرادات السياحة وقناة السويس والاستثمارات الاجنبية المباشرة، تكون فى حالة توازن مع مخرجاتها واحتياجاتها الاستيرادية.
وأشار الخبير المصرفي، إلى أنه بناءً على ذلك ومع أستخدام اسلوب القوة الشرائية المتكافئة Purchasing Power Parity فإنه قد يكون مفهوماً أن 10 دولار قيمة سلع وخدمات فى أمريكا قد تعادل 400 جنيها مصرياً أي أن القيمة النظرية الاكاديمية للدولار = 40 جنيها مصرياً، إلا أنه من الناحية الفعلية فإن اعباء الديون الخارجية من أصل وفوائد، قد شوهت تلك المعادلة، بالإضافة إلى تراجع تحويلات المصريين بالخارج والطلب الإضافى على الدولار بغرض المضاربة أو التحوط مما أطاح بسعر الدولار إلى مافوق الخمسين جنيها ونحن مازلنا فى بدايات عام 2024.
وأشار هاني توفيق إلى أنه من الممكن العودة بسعر الدولار إلى ما بين 38- 40 جنيهاً فقط فى حالة الاصلاح الهيكلى الشامل، وتوفير حصيلة دولارية لمحافظ البنك المركزى يدافع بها عن قيمة العملة المقررة ومد آجال الديون لتخفيف الضغط على ميزان المدفوعات خلال السنوات القليلة القادمة.
