رئيس التحرير
محمد صلاح

هشام عز العرب: بنك CIB قدّم نحو 300 مليون دولار للمُساهمة في تقليل الانبعاثات الضارة

هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي-مصر CIB
هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي-مصر CIB
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
  • قارة إفريقيا لا تتجاوز انبعاثاتها 5% من إجمالي انبعاثات الكرة الأرضية، ولكن للأسف فإننا نتحمل التكلفة الأكبر.
  • المخاطر البيئية تُعد جزءًا من نموذج المخاطر الخاص بـCIB، ويشبه إلى حد كبير مخاطر السوق، ومخاطر الائتمان، والمخاطر السيبرانية. 
  • البنك التجاري الدولي ساهم في تمويل أغلب مشروعات تجديد الطاقة
  • مبنى البنك بالقرية الذكية يُعتبر أول مبنى في مصر أخضر بالكامل.
  • قمنا بتغيير استراتيجياتنا وسياساتنا، حيث أصبحت لجنة الاستدامة إحدى اللجان الأساسية في مجلس إدارة البنك.

قال هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي-مصر CIB، أن قارة إفريقيا لا تتجاوز انبعاثاتها 5% من إجمالي انبعاثات الكرة الأرضية، ولكن للأسف فإننا نتحمل التكلفة الأكبر من الفيضانات والجفاف والتغير المناخي والذي يؤثر بالطبع على حياة المواطنين بإفريقيا وخاصة الفقراء ويزيدهم فقرًا.


وأضاف "عز العرب" خلال كلمته، بفعاليات "وول استريت" بدوله كينيا، خلال ندوة "التخفيف من مخاطر المناخ"، أن المشكلة الأساسية تكمن في رأس المال وليس القروض التي يُلزم سدادها مرة أخرى.

وأشار هشام عز العرب، أن رأس المال وهو أكبر عائق أمام المؤسسات المالية، التي تعرف حجم القارة الأفريقية وحجم الاستثمار اللازم لمواجهة الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر والجفاف، بالإضافة إلى تحويل الاقتصاد الأفريقي للتكيف مع الطاقة الخضراء وإعادة تدوير المياه، كل هذه الأشياء تحتاج إلى الكثير من رأس المال.

وذكر رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، أنه قد بدأت الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة في إجراء الجولة الأولى لمخاطر المناخ، وقد استعانوا بالبنوك العشرة الكُبار لمعرفة إمكانية تقييم مخاطر المناخ.

وأضاف أن الولايات المتحدة تتأثر أيضًا بمخاطر المناخ، لكنها أكثر ثراءً بكثير من أفريقيا وأوروبا معًا، موضحًا أن قضية الانبعاثات هي قضية صعبة للغاية، وأشار أنه يتعين على الدول الصناعية الكبرى أن تدفع تكاليف تغير المناخ، والدفع هنا ليس بمثابة عقوبة أو أي شيء من هذا القبيل، وإنما الحاجة إلى تقليل الانبعاثات.

ولفت هشام عز العرب أن مكان مثل الإسكندرية قد تختفي بحلول عام 2050 تحت الماء بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.

وأضاف "عز العرب" أنه يتذكر في عام 2011، قالت الدكتورة نادية مكرم، وزيرة البيئة في مصر، والتي كانت عضو بمجلس إدارة البنك، أنه علينا أن نبدأ بأنفسنا ولا ننتظر الحكومات، وبالفعل قد بدأنا بأنفسنا في CIB، وكان عن طريق مبادرة بسيطة وهي إعادة تدوير الورق، ثم توفير المياه، ثم الانتقال إلى استخدام ضوء LED وتوفير الكهرباء.

وأوضح "عز العرب" أنه قد تم الانتقال لمبنى البنك بالقرية الذكية، وهو أول مبنى في مصر يعتبر أخضر بالكامل، كما قمنا بتغيير حتى استراتيجياتنا وسياساتنا، حيث أصبحت لجنة الاستدامة إحدى اللجان الأساسية في مجلس إدارة البنك.

وأوضح "عز العرب" أن المخاطر البيئية تُعد جزءًا من نموذج المخاطر الخاص بالبنك، ويشبه إلى حد كبير مخاطر السوق، ومخاطر الائتمان، والمخاطر السيبرانية. 

وأشار هشام عز العرب، أننا في قارة إفريقيا لا نحتاج إلى التمويل، وإنما بحاجة إلى المساعدة في منع الكوارث التي تحدث داخل القارة، لذا علينا أن نضع أيدينا معًا، سواء من خلال الاتحاد الأفريقي أو أي اتحاد آخر، في كل مرة نتحدث فيها، نتحدث عن أننا لا نلوث الأرض، في الواقع، نحن ندفع ثمن هذا التلوث. 

وأشار "عز العرب" أن البنك لديه صفقات مع مؤسسات مالية مثل مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وغيرها.

وأوضح أنه في CIB، قد بلغت إجمالي حجم التمويلات الخضراء والتي تُساهم في تقليل الإنبعاثات الضارة، سواء في مجال الطاقة المتجددة أو إدارة النفايات، إلى حوالي 300 مليون دولار أمريكي، وهذا في فترة قصيرة من الزمن يمثل مبلغًا كبيرًا من المال للعديد من المشاريع في البلاد.   ولفت "عز العرب" أن البنك قد ساهم في تمويل أغلب مشروعات تجديد الطاقة، حيث يجب أن تصل نسبة الطاقة الجديدة والمُتجددة في مصر لـ30% بحلول عام 2030، وذلك عن طريق توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفي أماكن أخرى مثل كينيا وتنزانيا يستخدمون الطاقة الحرارية الأرضية.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب