مدحت نافع : رأس الحكمة وعودة موارد العملة الأجنبية وراء ارتفاع الاحتياطي الأجنبي
أشاد الخبير الاقتصادى مدحت نافع بإعلان البنك المركزي المصري وصول حجم الأحتياطي النقدي إلى 46 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي.
وأضاف نافع خلال مداخله هاتفيه له عبر برنامج «كلمة أخيرة» أن الاحتياطي النقدي له وظائف منها تعزيز ودعم السياسات النقدية وإدارة سعر الصرف، لافتا إلى أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي يتضمن قدرة البنك المركزي على التدخل بشكل ما للسيطرة على انفلات سعر الصرف بشكل أو بأخر بحيث يكون نظام اكثر مرونه، ويسمح بدخول البنك المركزي في العطاءات بالمحافظه على سعر الصرف بأن يكون لديه فائض من العملات الاجنبية، وايضا الحد من تقلبات القطاع الخارجي الناتجة عن الصدمات الخارجية كحرب اوكرانيا أو أي أزمة كأزمة الغاز، وكذلك ربط ثقة الأسواق على قدرة الدولة بأن تأتي بالتزاماتها الخارجية.
وأشار إلي أن جزء من الاحتياطي يرتبط بإدارة الاحتياط ، فالبنك المركزي يدير هذه المحفظة التي بها اصول بالعملات الاجنبية، وبها ودائع وأوراق مالية، وبها ذهب وبها حقوق سحب خاصة يديرها بشكل ما بحيث يحقق العائد حتي يمكن أن يصل لهذا الرقم.
وأوضح أيضا إلى أن أحد طرق حساب الأموال الساخنه هي حساب صافي ميزان التجارة عن طريق طرح الصادرات من الواردات، ثم نضيف الاستثمار الأجنبي، ثم طرحهم من الاحتياطي، فالأموال الساخنة عادت مرة أخرى بحوالي 32 مليار دولار، ولكن المُطمئن أننا مازلنا ندير السياسة النقدية بشكل فيه إدراك لأهمية الحفاظ على مستوى التشديد النقدي اي سعر الفائدة المرتفع لأسباب كثيرة ومنها أن تحتوي التضخم.
وأوضح نافع أن من أسباب ارتفاع الاحتياطي النقدي صفقة رأس الحكمة، وعودة تدفقات المصريين في الخارج، والسياحة، والتحويلات بالعملة الأجنبية 90% منها يتحول بالجنية المصري، وايضا 15 مليار دولار من هيئة المجتمعات العمرانية تنازلوا عنها للبنك المركزي.