4 أخطاء شائعة تعيقك عن سداد الديون بشكل سريع
الكاتب
"قُبح الدين همٍ
بالليل ومذلة بالنهار".. تمثل الديون مشكلة مستعصية يصعب التخلص لدى الكثيرين
بالرغم من المحاولات المتكررة، حيث يرى البعض أن سداد الديون من الراتب الشهري أمر
غير ممكن لكونه لا يكاد يكفي لسداد النفقات الشهرية بسبب سوء إدارة النفقات، مما يضطرهم
إلى الاستدانة مرة أخرى، وذلك عبر استخدام البطاقة الائتمانية لتغطية بعض من الالتزامات
دون التأكد من إمكانية سداد المبلغ المستحق في تاريخه، أو أن يكون ذلك عبر الحصول على
تمويل جديد عالي التكلفة او الاقتراض من جهات غير مرخصة.
وللتمكن سداد الديون
بشكل أسرع، يجب عليك التخلص من 4 أخطاء شائعة
1. عدم تحديد أولويات
السداد
من أكثر الأخطاء شيوعاً
عند تسوية ديون جهات التمويل هو البدء بالسداد دون الأخذ بعين الاعتبار بتكلفة التمويل
ومدة العقد وهامش الربح المطبق عليه. حيث ينصح بوضع قائمة بالديون وترتيبها من حيث
المدة المتبقية والتكلفة، والقيام بسداد الديون التي تبقى عليها فترة زمنية طويلة للاستفادة
من مزايا السداد، فيجب البدء بالعقود التمويلية التي تبقى عليها فترة زمنية طويلة أولاً
لتخفيف الضغط وتقليل التكلفة الإجمالية على الديون.
2. الاستمرار في عادات
الإنفاق السيئة
تعتبر عادات الإنفاق
غير المدروسة من أكبر العقبات التي تعرقل مهمة التخلص من الديون، فنجاح خطة السداد
تبدأ من ضبط عادات الإنفاق وذلك من خلال إعداد ميزانية شهرية تحدد أوجه الإنفاق وإدارته
بشكل يستبعد غير الضروري منها، مما يساهم في توفير بعض المال والاستفادة منه في السداد
المبكر الكلي أو الجزئي للديون القائمة على الفرد، وهناك العديد من الأساليب المبتكرة
لإدارة النفقات الشهرية مثل قاعدة 50 – 30 – 20.
3. اتباع إرشادات غير
المختصين
يلجأ بعض الأشخاص إلى
الاستفادة من تجارب الآخرين في التعامل مع الديون، فيقوم باستشارة الأصدقاء والمقربين
الذين خاضوا التجربة نفسها، ولكن يغفل هؤلاء رغم أن استراتيجية تسديد الديون والإدارة
الأمور المالية تختلف من حالة إلى أخرى، لأنها تعد على أساس الوضع المالي والراتب الشهري
والأهداف المالية للشخص نفسه، لذلك ليس هناك استراتيجية موحدة لسداد الديون، ومن غير
الحكمة اتباع نصائح الآخرين حتى وإن نجحوا في الوصول إلى أهدافهم، فخطة السداد يجب
أن تحيط بجميع جوانب الوضع المالي للشخص من حيث إجمالي الدخل والإنفاق، كما أن الاستشارات
المالية يجب الحصول عليها من المختصين في الاستشارات المالية والائتمانية.
4. عدم الادخار للمستقبل
يعتبر الادخار من أهم
الخطوات التي تساعد على تحقيق التوازن المالي ومواجهة الظروف الطارئة، حيث إن وجود
مبلغ من المال لمعالجة الأمور المالية الطارئة وغير المتوقعة يسهم في مواصلة الالتزام
بالخطط المالية الأخرى كالميزانية وخطة سداد الديون، وبالتالي يجب مراعاة ذلك عند وضع
الميزانية حتى لا يؤثر أي حدث طارئ على خطة سداد الديون.